![]() |
البَكَّاؤونَ .. وَالمَلاحِمُ الرُّومَانسيَّة ..!
http://www.buraydahcity.org/upload/5276_01189047430.jpg البَكَّاؤونَ .. وَالمَلاحِمُ الرُّومَانسيَّة ..! *** شَيءٌ مِنْ بِكُاءٍ مَمْزُوجٌ بِآهَات ، يَصْحبُهَا مَشْهَدٌ لِورُودٍ مُتَسَاقِطٍ تَطَؤهَا الأقْدَامُ ، نِهَايَتَهُ رَجُلٌ يخْرُجُ مُسْرِعَاً مِن بَيْتِهِ يَجُرُّهـُ لِجَامُ غَضَبِهِ بـ " صَبْخَة " قَويَّةٍ عِنْدَ إغلاقِ بَاب بَيْتِهِ ، يَتَخَلَّلَهُ لَقْطَةً لِفِتَاةٍ تُكَفْكِفُ دُموعَهَا وَقَدْ وَضَعَتْ " حَرَّتَهَا " بِعَضِّهَا لإصْبَعِهَا الصَّغير ..! البَكَّاؤُونَ حَالُهم مُزْرِيَة ، وَحُرُوفهم تَتَسَتَّرُ خَلْفَ قِنَاعِ الرِّقةِ والبُكَاءِ في المَلاحِمِ الرُّومَانسيَّة ، وَكَأنَّهم كَائِنَاتٌ خُلِقُوا لِيقْرَعوا الأبْوابَ وَيبْكوا عِنْدَ كُلِّ عَتَبَة ..! حَالُهم حَالُ الذيْ يَتَعَطَّرُ وَثِيَابُهُ مُتَّسِخَة ، أَو كَالطَّبيبِ الذيْ يُشَخِّصُ أَمْرَاضَ النَّاسِ وَهو عَاجِزٌ عَنْ تَشْخيصِ مَرَض نَفْسِهِ ، لَمْ أَجِدَ في حَيَاتِيَ أَتْفَهَ مِنْ عُقولِهِم ، إِذْ أَنَّهُم يُصَوِّرونَ لِحَالِهِم مَا قَدْ فَقَدوهِـ في حَيَاتِهِم ، وَيَتَباكَوْنَ لِيَجْلِبوا النَّاسَ بِعَواطِفِهم وَقُلوبِهِم التي بِغَالبيَّتهَا مُرَمَّمَةٌ بِالأخْشَابِ والحِجَارة ..! إِنَّا لَو نَظَرْنَا إِلى مَيْدَانِ الملاحِمِ الرَّومَانسيَّةِ لَوجَدْنَاهَا تَعَجُّ بِالمُرَاهِقين وَ تَمْتَلئُ بِالنِّسَاءِ ، وَلا عَجَبْ ، إِذْ أَنَّهُنَّ بِخِلْقَتِهِنَّ التيْ خَلَقَهُنَّ اللهُ بِهَا يَمْلئْنَ كِفَّةَ العَاطِفَةِ على العَقْلِ في مِيزاَنِ الحُكْم ، وَ لا مَلامَةَ عَليْهِنَّ بَلْ عَلى عَديمي الضَّمَائِرِ الذينَ يَتَسَلَّقونَ عَلى أَكْتَافِهِن ..! كُلُّهم بِـ مُمَثِّليهِم وَكُتَّابِهِم وَقَطيعِهم الذي يَمْلئُ حَظَائِرَهُمْ ، لَمْ يَكُونوا إِلا مُزَيِّفي عَوَاطِفَ وَقُلوبْ ، وَإلا فَحَقيقَةً قُلوبِهِم مَا هِيَ إلا كَبِِيُوت مَهْجورَة بِالظَّلامِ مَكْسُوَّة ..! إِنَّ البَكَّاؤُونَ بِمَلاحِمِهم الرَّومَانسيَّةُ التي لَطَالَمَا أَظْهَرُوا أَنْفُسَهُم بِهَا بِالمَوْقِفِ المِسْكينِ الضَّعيفِ المَليءِ بِالدُّموعِ وَلو شَاهَدهُم جُمْهورُهم خَلْفَ كَوَاليِسِهِم لَعَلِمُوا كَيْفَ تُسْتَعْمَلُ جِرِاحُهم وَيُتَرَاقَصَ عَليْهَا وَمَصَائِبُ قَوْمٌ عِنْدَ قَوْمٍ فَوَائِدُ ..! قَالَ أَحَدُ الغَربيينَ : [ الإعْلامِيُّ يَكْسَبُ شُهْرَتَهُ مِنْ مَآسي النَّاسِ ] وَأنَا أَقُول بِأنَّ البَكَّاؤونَ بِملاحِمِهم الرُّومَانسيَّة يَكْسبونَ شُهْرَتَهُم بِالبُكَاءِ والمُزَيَّفِ على عَواطِفِ النَّاسِ والتَّسَلُّقِ عَلى جِرَاحِهم وَخَاصَّةً مُجْتمَعُ النِّسَاءِ ، وَكُلُّهَا تَصُبُّ في مَجْرى وَاحِدْ . إِنَّ قَنَاعَتي بِأفْعَال هَؤلاءِ مَع قَضَايَا النَّاسْ بِكِتَابَاتِهِمْ وَتَمْثيلِهِم وَحَتَّى قِصَارَ تَعْليقَاتِهِم ، وَبُكَاءِهِم وَعَويلهم مَعَ النَّاسِ ، وَبِوجُوهِهم الأخْرَى يَضْحَكونَ عَليْهَا وَيَتَرَاقَصُونَ وَيَتَشَمَّتونَ بِهَا لَهُو حَالُ القَومِ الذينَ إذَا كَانُوا مَعَ أَقْوَامَاً فَعَلوا أَفْعَالَهُم وَإذا انْصَرَفُوا مِنْهَا بَدَّلوا حَالَهُم كَذِكْرِ اللهِ عَنْهُم : [وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىَ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوَاْ إِنّا مَعَكْمْ إِنّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ] ..! فِي إِحْدَى المُجْتمَعَاتِ العَفِنَةُ مِنْ هَذهِـ المَلاحِم ، والتي لَطَالَمَا امْتَلأَتْ وَتزاَحَمَتْ مَعَارِضُهم في نَشْْرِ غَسيلِ مُجْتَمَعَهِم ، لَيْسَ لِمَصْلَحةِ مُجْتَمَعَاتِهم إِنَّمَا لِمَصَالِحِ أَنْفُسِهِم ، كَشَفَتْ إِحَدى المُشَارِكَاتْ بَعْدََ أَنَّ تَرَكَتْ دَوْرَهَا في المَلْحَمَةِ أَنَّ سَبَبِ تَرْكِهَا لَدَوْرَهَا هُو رَئيسُ فَريقِهِم الذيْ طَلَبَ أَنْ يَكُونَ دَوْرَهَا مَعَهُ وَهِيَ عَاريَة ..! " وَكُلُّ هَذَا فَيْضٌ مِنْ غَيْض " أَلا تَرَوْنَ أنَّ الذينَ يُعَالِجُونَ القَضَايَا الاجْتِمَاعِيَّةُ هُم مِنْ سُقَّطِ المُجْتَمَعَاتِ تَحْت مُسَمَّى عَالَمُ الفَنَّ وَمَا اَحْتَواهـ هُم بِحَاجَةٍ لِمَنْ يُعَالِجُهم ..! إِنَّ كَلامَنَا لا يَعْني َأبَدَاً بِأنْ نَتْركَ ثَغَرَات في مَجْتَمَعَاتِنَا تَنزفُ مِنْ غَيْرِ إصْلاح ، وَأنْ لا نُعَالِجَ أَخْطَائَنَا ، أَبَدَاً وَلِكْن يَجِبُ أَن يَكُونَ الإْصلاحُ مِنْ أهِل الدِّينِ والذِّمَمِ الآمِنَةِ لا مِنْ سُقَّطِ المُجْتَمَعَاتِ الذيْ تَسَلَّموا الأدْوَارَ بِلِبَاسِهَا وَبيئَتِهَا الفَاسِدَة السَّاقِطَةْ ، وَإلا فَإنَّ المُجتْمَعَاتَ المُسْلِمَةُ مِنْ عَهْدِ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وسَلَمَّ وَهِي تُبْنى سَواءً بِتَصحيحِ خَطأ فيهَا أَو تَجْديدِ عَهْدٍ لَهَا بِأيَادٍ كَريمَة يَمْلئُهَا العِفَّةُ والطَّهَارَة وَالفَضِيلَة ..! *** أَخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوَابٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطَأ فمِنْ نَفسي وَالشَّيطَانْ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحمَنِ وَرِعَايتِهِ |
اقتباس:
أستاذي قاهر الروس هي مشكلة !!!! الكل من الجنس الناعم يدركها فهو الأدرى بعاطفتها القوية التي تموج بها حيث لا تريد فهي تعرف النتائج ولديها من القصص ما يكفي لأن تخنق من يتلاعب بعاطفتها ومع ذلك تتفاجأ أنها ضمن قائمة المتورطات تلدغ من جحر مرات لكنها تعاود التجربة الغريب الذي نسمعه من جهات مسؤولة أن المرأة في مجال العشق إن هي قبلت أن يكون عشقها رخيصاً مبتذلاً هي المرأة سواءً قاصرة أو دكتورة في التربية ولو تخصصت في قضايا الابتزاز فلا أضمن أن تجدها في قائمة المبتزات ألا تراها في مجال العمل المختلط وفي الأسواق إن من النساء من هي صماء وعمياء وبكماء في كل ما تدرك أنه ينتقص من عفتها وقدرها ويخدش جوهرة حيائها لكنها في الوقت نفسه رقيقة المشاعر فياضة الأحاسيس جياشة العواطف عندما تكون في مملكتها الشرعية أولئك من نفخر بهن ونفاخر وفقك الله لما تتمنى في الدنيا والآخرة |
اكيد ان هدفهم مادي بحتّ بالاضافه الى رغباتهم الحيوانيه .. ماتخفى حقيقتهم على عااااقل .. |
موضوع جميل لكن كان بدايته موضوع وأخره موضوع أخر
هل كنتم تقصدون الذين يبكون ينتظرون الشفقه من الناس ؟ أم الذين يتباكون لكسب الشهره .. ؟ على كُل حال .. نقول : يجب على المرء أن لاينتظر من أحد أن يمسح دمعته فلن يستطيع مسح دموعه سوى يديه .. ولن يجد أحد أصدق لنفسه من نفسه .. ( فالذي يبحث عن سعادته في الأخرين سيجد نفسه وحيد وحزين ) اما الذي يبحث عنها في نفسه ويكون صديقًا لنفسه ومتلعق بربه لن يحتاج حتى لأمه وأبيه .. ولنا في رسول الله أسوة حسنه .. حقق أحلامه بـ إيمانه بالله .. وإن كان لمن يبحثون عن الشهره بمواساتهم لألالم الناس وقلوبهم وحياتهم تملئها الفوضى فهؤلاء يجب تذكيرهم باالله ، وقرأت للأخ أبو ريّان كلمه رائعه وهي ( حب الشهره ينافي الإخلاص ) وفقكم الله موضوع ممتاز ، نفع الله بقلمكم الإسلام والمسلمين .. |
.
*الْحَدِيثُ عَنْ الْعَفَن الْرُّمَانْسِي لِتِلْكَ الْمُجْتَمَعَات يَطُول |
هنا مقعدي ومتابعة بصمت للإستفادة
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
موضوعك جدا رائع كروعتك
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا لا أملك سوء أن ادعو لك بالخير |
ملامحها رومنسية لمن أراد أن ينظر لها بهذا المنظور , و موحشة وكئيبة لمن عرف مغزاها . كنت ساقول أنهم أرادوا مناقشة مواضيع إجتماعية وصبها بقالب إدرامي دامي .. ولكن أجدك سبقتني بوضع الحل الأمثل وهو : اقتباس:
|
اقتباس:
اقتباس:
بـــــــــارك الله فك , فعلاً الأياد الكريمة ( من أهل الدين ) هي الأجدر بالإصلاح وليس الحثالة جـــزاك الله خير / ويجب أن لا يتوقف هذا المقال هنا فقط |
* مُحِب الفَضيلَة :
إِنَّ مُشْكَلَتَنَا تَكْمُنُ في الوَعي لَدى أَفرَادَ مُجْتَمَعَاتِنَا كَانوا رِجَالاً أَوْ حَتَّى نِسَاءً وَأَطْفَالْ ، إِذ أَنَّ التَّربيَةُ وللأسَفْ لَمْ تَكُنْ كالتيْ كَانتْ عَليْهِ ..! المُجْتمَعُ قَادِرٌ عَلى تَجَاوُزِ عَقَبَاتِهِ بِنَفْسِهِ لَوْ أَرَادْ ، وَلَكنْ مُشْكَلَتنَا أَنَّنَا نُفَكِّرُ لليَوْمِ لا مَا بَعْدَ اليَومِ وبَعْدَ الحَيَاةْ ، وَالمُصيبَةُ تَكْمُن في غَفْلَةِ الوَليِّ حِينمَا يَضَعُ اللَّومَ على زَوْجَتِهِ وَهِي تَضَعُ اللَّومَ على زَوْجِهَا وَلا كَأنَّ البَيْتَ وَالأبْنَاءَ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهُم ..! لَيْسَتْ المُشْكِلَةُ بِوُجودِ حَثَالَةٍ وَسُقَّطِ مُجْتَمَعَاتٍ ، لأِنَّ كُلَّ مُجْتَمَعٍ فيهِ حَيْرُهـُ وَشَرُّهـُ وَلَكِنْ عَلى أَنْ يَكُونَ لِهَذهِـ الحَثَالَةٍ قُلوبٌ بَريئَةٌ تُلاحِقُهم وَتُتَابِعُهم وَلو جَاءَ مِنْ بَابِ التَّسليَة ..! جَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً يَا غَاليْ وَجَعلَ الفَضيلَةَ تَاجَاً لنَا إِلى يَوم الدِّين ..! شُكْرَاً لك |
* بيسَان :
لَمْ تَكُنْ مُشْكِلَتُنَا أَيْضَاً مَعَ العُقَلاءِ الذين لا يَخْفَى عَليْهم مَا ذَكَرْتيهِ إِنَّمَا فيمَنْ سَاقُوا عُقولَهُم خَلْفَ هَذا الإعْلامُ في أَبْيَضِهِ وَسَوادِهِـ و لَوْ قَالَ لَهُم بِكُرْهـِ أَنْفُسِهِمْ لَصَدَّقُوهـ ..! جَزَاكِ اللهُ خَيْرَاً أَيَّتُهَا الكَريمة شُكْرَاً لَكِ |
تروق لي مواضيعك..سر نحو الإبداع..دوماً فجزاك الله عني كل خير.. |
عُدنا والعودُ أحمدُ .
الْعَازِفِون عَلَى أوْتَارِ القُلُوبِ الْضَّعِيفَة !* |
* تَبَاشِيرَ المَطَر :
المَقْصَدُ العَام هُو لِمَنْ يُصَوِّرُ هَذهـِ المَشَاهِدُ المُبْكيَةِ وَيُسَوِّقُ لَهَا في المُجْتمَعَاتِ بِأيِّ صُورَةٍ كَانَتْ وَهُو يَزْعُم بِأنَّهُ يُعَالِجُ مُشْكِلَة ، وَهُو مَنْ يُريدُ حَقيقَةً مَنْْ يُعَالِجُه ..! وَ المَشَاكِلُ أَصْبَحَتْ مُسَوِّغَاً وَوَسيلَةً لِكَسْبِ المَال قَبْلَ الشُّهْرَةِ مَعَ - بَهَارَات - وَسَاخَةُ إِعْلامٍ وَعَفَنِهِ وَضَاعَ العَامَّةُ بَيْنَ هَذا الإعْلامُ كَـ الثَّمِلِ الذِّي لا يَدْري وَلا يَعْقِلُ يَدْخُلَ مَكَانَ القُمَامَةِ - أَعَزَّكُم اللهُ - يَبْحَثُ عَنْ مَكَانٍ نَظيفٍ ورَائِحَةٍ طَيِّبَة ..! اللهُ المُسْتعَانْ ، وَنَسألُهُ الهِدَايَةَ والرَّشَادْ شُكْرَاً لَكِ أَيَّتُهَا الأخْتُ العَزيزة |
الساعة الآن +4: 10:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.