بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ليس هناك فشل ، إنما تجارب موصلة إلى الهدف .. (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=232397)

معاذ الدخيل 03-11-2010 09:39 AM

ليس هناك فشل ، إنما تجارب موصلة إلى الهدف ..
 
هذه العبارة نُسبت إلى مخترع الكهرباء ( توماس أديسون ) ، فيقال : إن أديسون حاول ما يزيد على 900 محاولة لإتمام طموحه في اختراع الكهرباء ، وكل تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح ، ولكنه بعبقريته وتعامله الصحيح مع الأحداث سمى هذه المحاولات غير الناجحة تجاربًا ، ولم يسمها فشلاً .
يقول أديسون : مع كل هذه التجارب أكتشف أن أكثر من 900 طريق لا تؤدي إلى طموحي وهدفي ، فأسلك طريقًا غيره ؛ لأنال ما أريد .
وحقق توماس أديسون ما يريد فاخترع الكهرباء ، وأضاء الكون رغم أنه في وقته لاقى السخرية من كثير من معاصريه ، واعتُبر طموحه وهدفه سذاجة في ذلك الوقت .

جميلٌ أن نقرأ سير المبدعين ونستفيد من تجاربهم ، فهذه الرؤية الإيجابية للأحداث لها دور كبير في إبراز القدرات ، وزرع الثقة بالنفس .
أبدًا .. ليس هناك شخص لا يمتلك القدرات الكافية للإبداع ، ففارق القدرات بين شخص وآخر لا تتجاوز 5% أو لنقل 10% . هذه نسبة متواضعة جدًا في فارق الإمكانيات لا تكاد تشكل فرقًا يدعو لوجود شخصين أحدهما ناجح والآخر فاشل رغم قلة فارق القدرات بينهما .
السبب الوحيد أن أحدهما وجد بيئة زرعت الثقة في نفسه ، وتعاملت مع قدراته بشكل واعٍ صحيح ، والآخر عكس ذلك تمامًا .
تستوقفني كثيرًا طريقة تعامل كل شخص مع الصغار ؛ لأن ذلك هو اللبنة الأولى في صنع شخصيته في كافة النواحي ، ولكن مع الأسف قلَّ أن نجد تعاملاً صحيحًا معهم في المجتمع .
مع أول خطأ يرتكبه ذلك الصغير المسكين يفاجأ بسيل من الكلمات المحبطة الكفيلة بزعزعة ثقة شخص في الثلاثين من عمره فضلا عن هذا الصغير المسكين ، فيسمع مثلاً : ( أنا داري أنك ما تعرف ، أنت ما عمرك سويت شيء صح ، فلان أحسن منك .... إلخ من جرعات الإحباط ذات المفعول الهائل ) ، المشكلة أن البعض يتعامل مع الصغير ذي السبع أو العشر أو الخمس عشرة سنة وكأنه يتعامل مع شخص في الثلاثين من عمره ، فلا يمكن أن يغفر له خطأه .
بعد هذا الموقف تتواصل جرعات الإحباط لتبيد ما بقي من ثقة ذلك المسكين وتقضي عليه تمامًا ، فلا توكل لذلك الصغير مهام كتلك المحاولة الأولى التي لم يكتب لها الكمال ، فيسمع مثلا : ( هين أنت منتب عارف تسوي هالشيء !! ) ، وينشأ ذلك الصغير فاقدًا الثقة بنفسه وإمكانياته ، مُحِسًّا بأنه ذو قدرات متواضعة ، بينما غيره من الناس يمتلكون قدراتٍ عالية ؛ فينعكس ذلك سلبًا على شخصيته ، وعلى مستواه الدراسي ، وعلى علاقاته الاجتماعية .
نهاية السيناريو وجود شخص فاشل في دراسته ، ذي شخصية مرتبكة غير واثقة بإمكانياتها . ثم يأتي الأب أو الأم أو أحد الذين نسجوا خيوط فشل ذلك المسكين فيشكو سوء حال ذلك الشخص ، وقد ترمى الاتهامات على أطراف لا ناقة لها ولا جمل في صناعة فشله !!! وهذا هو الواقع المشاهد فنحن لا نجيد إلا فنًّا واحدًا وهو رمي فشلنا وإخفاقاتنا على الآخرين ، فليس لدينا شجاعة لنواجه أخطاءنا .

رسالتي هذه أوجهها للجميع وأخص منهم الآباء والأمهات وكل من لديه احتكاك مباشر بالصغار سواء كانوا معلمين أو غير ذلك .

تحياتي ،،

الـعـابـر 03-11-2010 09:50 AM

كلام جميل و موضوع رائع وهو بلا شك يذكركل من غفل عن إعطاء الفرص لكل من هم حوله
حيث ان اغلبنا هم ممن يتقنون فن زرع الاحباط والتوبيخ المؤدي الى الفشل و فقدان الثقة
شكرا لك و لموضوعك اخي معاذ

بدلها 03-11-2010 02:08 PM

*
أحسنت كفية ووفية ياغالي
باركــ الله فيكــ

*

AZo0oZ 03-11-2010 03:52 PM

كلآم رآآآآئع :41



<<< انت معاذ الدخيّل راعي البلياردو ..؟؟


:113:

معاذ الدخيل 03-11-2010 07:25 PM

من الجماعة ، بدلها ، عزوز ..

أشكر لكم تشريفكم الموضوع بمداخلاتكم .

عزوز .. أنا معاذ الدخيِّل ، ولكني لا أعرف من البلياردو إلا اسمها وشكلها فقط :) ، فلست بصاحبك الذي ذكرت .

شكرًا لكم جميعًا ..


الساعة الآن +4: 04:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.