![]() |
ليس هناك فشل ، إنما تجارب موصلة إلى الهدف ..
هذه العبارة نُسبت إلى مخترع الكهرباء ( توماس أديسون ) ، فيقال : إن أديسون حاول ما يزيد على 900 محاولة لإتمام طموحه في اختراع الكهرباء ، وكل تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح ، ولكنه بعبقريته وتعامله الصحيح مع الأحداث سمى هذه المحاولات غير الناجحة تجاربًا ، ولم يسمها فشلاً . يقول أديسون : مع كل هذه التجارب أكتشف أن أكثر من 900 طريق لا تؤدي إلى طموحي وهدفي ، فأسلك طريقًا غيره ؛ لأنال ما أريد . وحقق توماس أديسون ما يريد فاخترع الكهرباء ، وأضاء الكون رغم أنه في وقته لاقى السخرية من كثير من معاصريه ، واعتُبر طموحه وهدفه سذاجة في ذلك الوقت . جميلٌ أن نقرأ سير المبدعين ونستفيد من تجاربهم ، فهذه الرؤية الإيجابية للأحداث لها دور كبير في إبراز القدرات ، وزرع الثقة بالنفس . أبدًا .. ليس هناك شخص لا يمتلك القدرات الكافية للإبداع ، ففارق القدرات بين شخص وآخر لا تتجاوز 5% أو لنقل 10% . هذه نسبة متواضعة جدًا في فارق الإمكانيات لا تكاد تشكل فرقًا يدعو لوجود شخصين أحدهما ناجح والآخر فاشل رغم قلة فارق القدرات بينهما . السبب الوحيد أن أحدهما وجد بيئة زرعت الثقة في نفسه ، وتعاملت مع قدراته بشكل واعٍ صحيح ، والآخر عكس ذلك تمامًا . تستوقفني كثيرًا طريقة تعامل كل شخص مع الصغار ؛ لأن ذلك هو اللبنة الأولى في صنع شخصيته في كافة النواحي ، ولكن مع الأسف قلَّ أن نجد تعاملاً صحيحًا معهم في المجتمع . مع أول خطأ يرتكبه ذلك الصغير المسكين يفاجأ بسيل من الكلمات المحبطة الكفيلة بزعزعة ثقة شخص في الثلاثين من عمره فضلا عن هذا الصغير المسكين ، فيسمع مثلاً : ( أنا داري أنك ما تعرف ، أنت ما عمرك سويت شيء صح ، فلان أحسن منك .... إلخ من جرعات الإحباط ذات المفعول الهائل ) ، المشكلة أن البعض يتعامل مع الصغير ذي السبع أو العشر أو الخمس عشرة سنة وكأنه يتعامل مع شخص في الثلاثين من عمره ، فلا يمكن أن يغفر له خطأه . بعد هذا الموقف تتواصل جرعات الإحباط لتبيد ما بقي من ثقة ذلك المسكين وتقضي عليه تمامًا ، فلا توكل لذلك الصغير مهام كتلك المحاولة الأولى التي لم يكتب لها الكمال ، فيسمع مثلا : ( هين أنت منتب عارف تسوي هالشيء !! ) ، وينشأ ذلك الصغير فاقدًا الثقة بنفسه وإمكانياته ، مُحِسًّا بأنه ذو قدرات متواضعة ، بينما غيره من الناس يمتلكون قدراتٍ عالية ؛ فينعكس ذلك سلبًا على شخصيته ، وعلى مستواه الدراسي ، وعلى علاقاته الاجتماعية . نهاية السيناريو وجود شخص فاشل في دراسته ، ذي شخصية مرتبكة غير واثقة بإمكانياتها . ثم يأتي الأب أو الأم أو أحد الذين نسجوا خيوط فشل ذلك المسكين فيشكو سوء حال ذلك الشخص ، وقد ترمى الاتهامات على أطراف لا ناقة لها ولا جمل في صناعة فشله !!! وهذا هو الواقع المشاهد فنحن لا نجيد إلا فنًّا واحدًا وهو رمي فشلنا وإخفاقاتنا على الآخرين ، فليس لدينا شجاعة لنواجه أخطاءنا . رسالتي هذه أوجهها للجميع وأخص منهم الآباء والأمهات وكل من لديه احتكاك مباشر بالصغار سواء كانوا معلمين أو غير ذلك . تحياتي ،، |
كلام جميل و موضوع رائع وهو بلا شك يذكركل من غفل عن إعطاء الفرص لكل من هم حوله حيث ان اغلبنا هم ممن يتقنون فن زرع الاحباط والتوبيخ المؤدي الى الفشل و فقدان الثقة شكرا لك و لموضوعك اخي معاذ |
* أحسنت كفية ووفية ياغالي باركــ الله فيكــ * |
كلآم رآآآآئع :41
<<< انت معاذ الدخيّل راعي البلياردو ..؟؟ :113: |
من الجماعة ، بدلها ، عزوز .. أشكر لكم تشريفكم الموضوع بمداخلاتكم . عزوز .. أنا معاذ الدخيِّل ، ولكني لا أعرف من البلياردو إلا اسمها وشكلها فقط :) ، فلست بصاحبك الذي ذكرت . شكرًا لكم جميعًا .. |
الساعة الآن +4: 04:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.