![]() |
مَوْضَة السَّفَر للخَارِجْ !!
*** مَعْشَرَ الأحْبَابْ .. كَانَ السَّفَرُ وَلا زَالَ مَطيَّةُ عَالِمٍ يَبْحَثُ فيهِ رُقيّ أُمَّتِهِ ، وَ مَسَافَاتُ بُعْد مُرَّةٍ يَحْتَسِبُهَا المُسَافِرُ في غُرْبَتِهِ ، وَ دَرَجَاتٌ تَرْفَعُ المُؤمِنَ القَويُّ وَتُثَبِّتُهُ ، وَتُظْهِرُ المَرءَ بِمَعْدَنِ أَخْلاقِهِ ، وَخَطَواتٌ تُرْكِزُ فيِ القَلْبِ صَلابَتِه وَمُوَاجَهتِهِ لِشَوَائِبَ تَدُورُ حَوْله ..! اليَوْمَ تَبَدَلَّ الحَال ، وَاخْتَلَفَتِ الأهْدَافُ لِشَدِّ الرِّحَالْ ، وَضَاعَتْ الوُجهَاتُ وَالمَقْصَدُ والمَآلْ ، فَبَدا السَّفَرُ للخَارِجِ مَوْضَةً جُلُّ الهَدَف مِنْهَا أَنْ يُقَالَ فُلانٌ وَصَلَ ذَاكَ المَكَانْ ، وَهِيَ واللهِ مَا كَانَتْ في السَّنَوَاتِ الأخَيرةِ إلا أَوْضَاعٌ مُؤسِفَة تَحْكي مَدَى حَجْمِ العُقولِ التيْ تَنْسَاقُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً خَلْفَ سَرَابِ هَذهـِ المَوْضَة التَّافِهَة ..! فِي الأَمْس كَانَ السَّفَرُ شَاهِدَاً عَلى صَاحِبِهِ بِعِلْمٍ يَأتي بِهِ ، وَ تَضْحيَة بِحِيَاة يُخَاطِرُ بِهَا وَاليَوْمَ قَدْ بَدَا السَّفَرُ للخَارِجِ مَوْضَةً يَمُوتُ فيهَا الضَّمير وَ تُثَارُ فيهَا الفِتَنُ والشُّبهَاتِ ، وَتَضيعُ فيهَا المَبَادِئُ وَتَتحَلَلُّ الأخْلاقْ ، وَ تَحْتَضِرُ التَّربيَةُ الصَّالِحَةُ في كَثيرٍ مِنْ أَحْوَالِهَا ، حَتَّى أَصْبَح وَجْهُ السَّفَرِ يَقْطُرُ مِنْ عَلى جَبينِهِ قَطَرَاتُ عَارٍ وَ سُوء طَليعَةْ ، وَ لَيْسَ الشَّاهِدُ عَابِرُ سَبيلٍ مَرَّ مِنْ هُنَاك ، إِنَّمَا أَمَاكِنٌ شَهِدَتْ بِبِؤْسِ الحَال وَ ضَيَاع الأحْوَالْ ، فَهُنَاكَ الأسْوَاقُ والمَلاهي الليليَّةِ والقُرَى المَائِيَّة وَالحَفَلاتُ الغِنَائِيَّة والصَّالاَتُ السِّينَمَائِيَّة ..! وَلَيْتَ الوَضْعُ كَانَ عَلى فِئَةٍ رَضِيَت بِالخَرَابِ عَلى نَفْسِهَا تَارِكَةً لأُسُسِ بَيْتِهَا يَعيشُ بِسَلامْ ، غَيْرَ أنَّ هُنَاكَ مَنْ لم يَرْضَى فَقط بِالخَرَابِ عَلى نَفْسِهِ فَأرغَمَ أَهْلَ بَيْتِهِ فيمَا يُفْسِدُهُـ ..! وَ السَّفرُ للبُلدَانِ التيْ خَلَّفَ الاسْتِعِمَارُ فيهَا أَخْلاقُهُ وَأَفْكَارُهـُ، أَو لأخْرَى لا تَعْرِفُ مِنْ الإسْلامِ إلا اسْمُه لَهِيَ لَبِنَةٌ تُزَعْزِعُ ثَبَاتَ القُلوبِ ، وَ تُليِّنُهَا في الفِتَنِ والمُنْكَرَاتْ مِنْ مَنَاظِرِ تَخْدِشُ الحَيَاَ وَتَنْزَعُهُ مِنْ مَشَاهِدَ فَاتِنَةٍ وَمَنَاظِرِ مُخَلَّةٍ وَحَيَاةٍ بَهيميَّة ، حَتَّى تَسْتَهويهَا الأنْفُسُ وَتَعْتَادُهَا ، وَ الشَّريَعَة الإسْلاميَّةُ قَدْ أَعْطَتِ المُسْلِمَ حَقَّ التَّرويحِ عَلى النَّفْسِ وَ في المُقَابِلِ تُحَرِّمُ مَا يُبْنى بِهِ عَلى بَاطِلْ وَلِذَلِكَ شَدَّدَ العُلَمَاء عَلى ضَرُوريَّاتِ السَّفَر وَمَا يَتَرتَّبُ عَليْهِ ، وَقَدْ قَالَ الشَّيْخُ صَالح الفُوزَانِ حَفِظَهُ الله : " وَعَلَى الزَّوْجَة أَنْ لا تُطِيعَ زَوْجُهَا في ذَلِكَ السَّفَر - زواج النزهة والترفيه للخارج - لأَنَّهُ لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِيْ مَعْصِيَةِ الخَالِقْ " أ.هـ يَوْمَ أَنْ كُنْتُ مُقيمَاً في إِحْدَى الدَّولِ القَريبَةِ لِظَرْفٍ مَا ، كَانَ جَدْولُنَا في الخُروجِ لِقَضَاءِ حَاجَيَّاتِنَا مِنْ السُّوقِ صَبَاحَاً فَهُو الوَقْتُ الذيْ يَخْتلي فيهِ السُّوقِ مِمَّا يُغْضِبُ اللهَ عَزَّوَجَلَّ عَلانِيَة ، وَتَسْكُنُ المَدينَةُ فيهِ ، فَتفَاجَئْنَا لَحْظَةَ دُخولِنَا بِمَنَصَّةٍ مُوسيقيَّةٍ وُضِعَت في وَسْطِ السُّوقِ لإحْدَى القَنَواتِ الفَضَائِيَّة ، وَالذيْ آلَمَنَا أَنَّ أَبَاً مَعَ زَوجَتِهِ بِظَاهِرٍ مُلْتَزِمٍ وَفَتَيَاتٍ مُحَجَّبَاتٍ يُصَفِّقْنَ على صَوْتِ الأغْنيَاتِ ..! أَهَذا كَرَمُ الحِجَابِ والإلْتِزَامِ والاسْتِقَامَة ؟! مِثْلُهَا مِثْلُ ذَلِكَ الذيْ حَضَرَ وَمَعَه زَوْجَتُهُ لإحْدَى الصَّالاتِ السِّينمَائيَّةِ ، وَلَمَّا جَلَسَ بِجَانِبِ زَوْجَتِهِ شَابٌّ أَخَذ يَطْلبُ مِنْهُ الجُلوسَ بَعيدَاً عَنْ زَوْجَتِهِ ، غَيْرَ أنَّ الجَواَب مِنْ الشَّابِ كَانَ مُوجِعَاً لِهَذا الزَّوجِ حِينمَا قَالَ لَه : " لا أَظُنُّ أَنَّ غَيُورَاً سَيُدْخِلُ أَهْلَهُ في هَذهـِ الأمَاكِنْ " !! نَاهِيُكُم عَمَّا تَجُرُّهـُ هُذهـ المَوْضَةُ مِنْ كَشْفٍ للوَجْهِ وَتَصْويرٍ للنِّسَاءِ الذيْ قَدْ أَمَرَهُنَّ الإسلامُ بِعَدَمِ كَشْفِ وُجوهَهُنَّ إلا لِمَحَارِمِهِنَّ ، بِـ غَيْرِ ضَرورَةً كَعِلاجٍ لا يُوجَدُ في بُلدَانِ المُسلمينْ ..! *** نَسْأل اللهَ أَنْ يَرْزُقَنَا الهُدَى والتُّقَى وَ الطُّهْر وَالعَفَافَ والغِنَى أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ |
ياصاحبي أنت قرنت بين السفر سابقاً والآن قرنت بين سفر عذاب ومشقة وسفر متعة بل وينشد به الراحة . لكن الأمثلة التي أوردت ليس السفر للخارج هو السبب الرئيسي لما حدث من مخالفات . بل هي أشياء تحول بينها وينهم العادات فقط هنـا . |
شكر الله لكم .. |
كتبت فأبدعت من رايي انا..انه على حسب الشخص المسافر يعني فيه احد اذا طلع برى كل شي عنده عادي وفيه احد لا والله الدين عنده بكل مكان احببت ان اطرح وجهة نظري فقط اشكرك على الموضوع |
أخي:قاهرالروس "أنا لست معكــ ولكني لست ضدك "فطرحك يملك المصدقية بـ واقعاً مرير يفعله القلة أن شاء الله ولكن غالباً نحن نســافر الى بلاد أسلامية فيها الجيد والردي بالنسبة لـــ العوائل فأكثر سفريتها لمشاهدة الطبيعة وأستنشاق هواء جديد يرد الروح بحكم أجواءنــا . |
هو بالفعل اصبح موضه بل ان المشكلة اصبحت على من لا يستطيع السفر عيب و فشيلة وربما ان اجازته انقلبت هم و كدر و السبب ان البعض قد فهم ان الاجازة تكون اجازة حتى من الدين فتجد ان الحال ينقلب رأس على عقب حتى لدى العوائل المحافظة فا اليوم اصبح المقصود ليس السفر وانما ما يحدث بالسفر |
بغض النظر عن ماتحويه الدول الآخرى من مظاهر الفساد أو الصلاح .. الآن عقول أفراد مجتمعنا في خطر , فالكثير منهم إتخذوا من السفر وسيلة للتفاخر والتعالي وإن كان لايستحق ذلك , وماأن تجلس مع جماعة إلا ويسردون لك قوائمهم من باب شوفونا نسافر , المشكلة ياأخي لو رأيت حالهم لرحمتهم , أشخاص لايملكون الكثير من المال ولايعيشون حياة الرفاهية بل هم أبعد مايكونوا عنها ومع ذلك يصطنعونها في غير محلها . والمشكلة الآخرى أنهم غالباً يذهبون لدول عربية , السياحة فيها أرخص بكثير من السياحة الداخلية , فمن ذهب إلى أبها شهراً كاملاً سيدفع أضعاف مادفعوه في رحلتهم لسوريا مثلاً , ولكن ضعف الثقة داخلهم جعلهم يتوهمون أفضليتهم على غيرهم , لابأس لو كان سبب خروجهم حب الإستطلاع على حضارات وثقافات الدول أو بحثاً عن الطبيعة فهذه أسباب منطقية ويوجد من هذه أسبابه , لكن أن يكون السبب عبارة عن قناعة داخل النفس ( إن اللي مايطلع برا مايقدر مادياً ) أو ( اللي يطلع برا فخم ) هه وهذا تفكير الأغلبية خاصة في مجتمعنا السعودي , قرنوا السياحة الخارجية بالقدرة المادية و الفخامة .. مع أن السيّاح السعوديين كلهم إما في دول عربية أو في شرق آسيا وبصراحة هذي سياحة الدجيج من أهل الخليج .. أما دول أوروبا فهي تفتقر لتواجدهم إلا إن كانوا مبتعثين على حساب الدولة أو من الطبقات المخملية .. بل حتى الإبتعاث صار موضة علشان يقال فلان طلع بعثة أو فلانة طلعت بعثة متناسين الأسباب التي إبتعثوا لأجلها .. للأسف عقول تحتاج لإعادة برمجة , لاجعلنا الله من أصحابها .. .. |
يااخي والله صارو الغرب هم حياتنا الا يقص قصه غربيه والايلبس ملايس غربيه والايعشق لاعب اجنبي والي يقول العرب متخلفين عيشتهم عيشت غنم الغرب هم كل شي
|
اقتباس:
أقوووووووووووووول منااااااك اجل اروح الأبها اغلى من سوريا منااااااااااك حبيبتي من قااال ان سوريا رخيصه:eek::eek5 شوفي البنزين بس كم يعبى تملين السياره فل ب700:( وبأبها فل 95 وين الرخص |
^ نموذج من الي عندهم خلفية عن السفر تحدثت بشيء لا يمت للتكاليف بأي صلة و المشكلة انها فتاة لو انها شاب لقلنا كلن على همه سرا لكن هل الفتاة يهمها او يشغل بالها زيادة تكلفة البنزين ؟ |
انا مادري من سماها موضة .. يعني الواحد راح يريح .. يبي طبيعة ويبي جو .. ويبي رخص .. وتقولون انك امعه تقلد الناس .. يعني موضة !! يعني ماله دخل ابد !! لاكن .. الصراحه .. اروح اصيف برا .. احسن من اصيف هنا .. ولا بالفرق .. على الاقل يروح ريالي على شئ يسوى .. |
اقتباس:
|
اقتباس:
بس البنزين الغالي لأنه مستورد أما غيره بلاش مقارنة بالسعودية .. الشقق بأبها كمثال أرخص شيء بـ 300 وبسوريا فلة كاملة تكلفته أقل من 300 لابعد راعية البيت تصير طباخة هه خلي عنك مناك ومامناك ماهرجنا خراص الله يسعدك .. الدول العربية تكلفتهن تراب مقارنة بنا هذا للي يهايطون بهن مسوين مصيفين بلندن وباريس .. وإلا كطبيعة الحق إنهن حلوات لكن هم في الغالب ماوجّهوا لهن لأجل الطبيعة بل لأجل موضة السفر للخارج .. .. |
التغيير مطلوب , والبعد عن الروتين بأجواء جميلة ومنعشة .. السفر للخارج , من يعتبرهـ موضة , فإنه سوف يتباهى بسفره ويزعجك بمواقفه لو هو مسافر للبحرين .. أما من سافر لأجل الترويح عن النفس , والتغيير , فلا يهمه التباهي بالكلام في المجالس .. هذا من ناحية الموضة , أما ما يغير دينه في السفر , فهذا مريض ويحتاج لإعادة تأهيل .. وكثير ٌ من هم على شآكلته .. فهم استخدموا تمسكهم بداخل أسوار الوطن لأجل كلام الناس لا أكثر .. جميل أن يكون الإنسان هو نفسه سواء بداخل الوطن أو خآرجه , فهو السفير له ! أما السياحة الداخلية , لا تعليق .. لا يوجد مسمى الإستمتاع فيها غير السفر للحرم , وصلة الرحم بالقصيم فقط |
الساعة الآن +4: 06:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.