هل لك رب غير الله ..؟ إذا لماذا لا تدعوهـ..؟ - خاطرة -
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كل إنسان في هذه الدنيا لابد أن يمر بظروف صعبة جداً .. او قاسية

مهما كانت ظروفه ..
تشتد او تخف . بين شخص وآخر

لم ينجوا احد من ذلك حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى آخر بشر وحتى قيام الساعة

لأن الدار الآخرة .. هي الحيوان
هي الراحة الخالدة ..
أقصد بذلك .. الفردوس الأعلى .. جمعنا الله فيها وفي مستقر رحمته ..

كل فجر جديد .. لانعرف مايخبأه لنا ..؟

إن خير فنشكر .. أو ضر فنصبر ..
وهذا أمر المؤمن .. كله خير ..


حينما يمر أحدنا بمعصية .. أو كربه .. او خطأ جسيم.. او ذنب اقترفه .. أو مشكلة صعب حلها .. او ضيق ..

فل يختلي لوحده .. بسيارته .. أو في غرفته ..

فينظر حوله ..

( اربع جدران) .. من سيخاطب ..؟
لمن سينكسر وسيخضع ..؟
من سيسمعه ؟
لديك عبرات متشحرجة في صدرك .. بدايتها دمعها .. قبل انفجار السد .. لمن ستهديها ..؟
ضاقت عليك الدنيا ..
لاتريد مخلوق حولك ..
تريد الاختلاء بنفسك ..؟
من سيشعر بك ..؟
من سيفهم كل كلمة قلتها .. او نويت قولها ..
من سيتركز على اسلوب مخاطبتك الرديء ؟

انتظر ..

التفت يمنه ويسرهـ ..!!
هل هناك من أحد ..؟

إذا أنت وحدك .. لماذا ؟

لمن ستشتكي اخبرني ..؟
دموعك ستنهمر .. والضيق سيقطع قلبك وصدرك ..

إنه الله جل جلاله ..سبحانك ما أعظمك ..

لا إله إلا الله ..

نعم .. هذا ربنا .. فضلنا على ملايين البشر .. بأن نكون من المسلمين

نعمة من ربنا ..

الآن اخرج مافي قلبك .. من كلام .. ومن دموع
واسترخي وابكي وادعوا الله بكل ماتريد ..

نعم بكل شيء..


هل تشعر بلذه وانت تخاطبه ..؟؟
أعرف جوابك .. نعم
خصك أنت بهذه اللذة في مناجاته فقط .. لن تشعر بهذه اللذة في الدنيا أبداً .. لأنك الآن لست في الدنيا
بل راحل فكرك وعقلك وتركيزك كله لخالقك .. إلى من ينتمي إليه جسدك وعقلك
رافع أكف الضراعة إليه .. ترجوا ماعنده ..
فيقول ربناء في الحديث

((عرف عبدي أن له رب غفور رحيم ، اشهدكم بأني قد غفرت له))



فكر معي قليلاً ..
وانظر لمن يدعون غير الله ..

تتأسف عليهم وكأنك تقول .. تعالوا ذوقوا طعم هذه اللحظات .. وهذه السعادة ..

لكن حكمة الله أبت ان تستطيع توصيلها لكل البشر .. فقد خصه الله للمؤمين
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ))



هذا الكافر او المشرك .. إذا أختلى بنفسه .. ماذا سيقول ..
لا أريد إجابة .. أريد أن تقول .. اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام

ربناء رحيم ودود كريم جواد ..

لو لم يكون من الدعاء غير هذه اللذة .. لكفت
فهي تعيدك للحياة من جديد لتعمل أكثر وتجتهد لدار الآخرة ..
وهذا هو الفوز العظيم ..
بان يمن الله علينا في جنه عرضها عرض السموات والأرض ..



اللهم أشرح صدري ويسر أمري
اللهم اشرح صدري ويسر أمري

ضاقت فلما أستحكمت حلاقاتها فرجت.. وكنت أضنها لا تفرج ..



خاطرة ما في قلبي .. أحببت أن أنقلها من قلب صادق إلى قلوب غافلة .. لعل الله أن يفتح عليها


اعلم أن الموضوع ليس بجديد
ولكن .. من منطلق الآية الكريمة {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}


دعواتكم لي بظهر الغيب..


محبكم/أبو فهد

رائعة تلك الخاطرة اخي المبارك
كلام جميييل جدا وحروف تنبض من قلب
خاشع ذليييل يناجي ربي العباد

وفقك ربي ويسر لك امرك ورزقك مبتغاك
اخي واصل ولاتحرمنا من بوح قلمك

دمت بخير

لا اله الا الله
جزاك الله خير
كلام رائع
وجعله في ميزان حسناتك

و من كان مع الله كان الله معه في عسره و يسره ، و قد جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا همٍ ولا حزن ولا أذىً ولا غم , حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ).
وفي صحيح ابن حبان عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاءً؟ قال: ( الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى الناس على قدر دينهم , فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه , ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه , وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة ) وفي سنن الترمذي : (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله , حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة )

ونعم بالله

جزاكم الله خير

ولكل من شارك ولكل من أضاف
فنحن بحاجة ماسة لله والرجوع إليه

شكراً لكم