![]() |
وكــأنّ التنـاقُضَ يُـــرى في غضّ البَصـــر .. !
/،ْ.. |
كلمات جمعت بين رقي الحرف والأسلوب
وجمعت بين الكلمة الصادقة اللهم جـمٍّلنا بغض البصر |
يَقُوْل الْلَّه تَعَالَى فِي كِتَابِه الْكَرِيْم [ وَاللَّه أَخْرَجَكُم مِن بُطُوْن أُمَّهَاتِكُم لَا تَعْلَمُوْن شَيْئا وَجَعَل لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة لَعَلَّكُم تَشْكُرُوْن ] وَيَقُوْل جَل وَعَلَّا [ وَهُو الَّذِي أَنْشَأ لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة قَلِيْلا مَّا تَشْكُرُوْن ] أَوَّلَا وَقَبْل كُل شَيْء أَتَسْأَل هَل نَحْن شُكْرَنَا الَلّه عَلَى هَذِهـ الْنِّعَم الْلَّتِي انْعَمَهَا الْلَّه عَلَيْنَا ..! وَهَل نَحْن أَسْتِحَيْنا مِن وَاهِب هَذِهـ الْنِّعْمَة ..! وَنَظَرْنَا فِيْهَا فَقَط الْحَلَال ..! وَنَحْن نَعْلَم أَنَّنَا غَدَا سَنَقِف امَام يَدَيْه وَسَنُسْأَل عَن هَذِه الْنِّعْمَة وَهَل اسْتَعْمِلْنْهَا لِمَرْضَاتِه ام دُوْن ذَالِك ..! يَقُوْل الْلَّه عَزَّوَجَل [ قُل لِلْمُؤْمِنِيْن يَغُضُّوْا مِن أَبْصَارِهِم ] مَع انَّه جَل وَعَلَا وَهَب لَنَا الْنِّعْمَة الْعَظِيمَة الْلَّتِي لَايَحُس بِهَا إِلَا فَاقِدُهَا إِلَا أَنَّه امْرِنَا ان نَغْض مِن ابْصَارَنَا وَان لَانَجْعَل نِعْمَتَه عَلَيْنَا نِقْمَة لَنَا وَنَرَى فِيْهَا كُل شَي حَلَال وَحَرَام ,, بَل أَمْرِنَا ان نَرَى فِيْهَا مَايَسَّرْنا يَوْم ان نِلْقَاهـ .. وَهْنَا يَجِب ان نَقِف عِنْد نُقْطُتين مُهِمَّتَيْن فِي غَض الْبَصَر .. قَال فِيْهِمَا شَيْخ الْاسْلَام ابْن تَيَّمَه رَحِمَه الْلَّه قَد أَمَر الْلَّه فِي كِتَابِه بِغَض الْبَصَر، وَهُو نَوْعَان: غَض الْبَصَر عَن الْعَوْرَة، وَغَضُّه عَن مَحَل الْشَّهْوَة. فَالْأَوَّل مِنْهُمَا كَغَض الْرَّجُل بَصَرَه عَن عَوْرَة غَيْرِه، كَمَا قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: ((لَا يَنْظُر الْرَّجُل إِلَى عَوْرَة الْرَّجُل، وَلَا الْمَرْأَة إِلَى عَوْرَة الْمَرْأَة )) ، وَيَجِب عَلَى الْإِنْسَان أَن يَسْتُر عَوْرَتَه .... وَأَمَّا الْنَّوْع الْثَّانِي: فَهُو غَض الْبَصَر عَن الْزِّيْنَة الْبَاطِنَة مِن الْمَرْأَة الْأَجْنَبِيَّة، وَهُو أَشَد مِن الْأَوَّل ) يَقُوْل الْرَسُوْل فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح [ الْعَيْن تَزْنِي وَزِنَاهَا الْنَّظَر ] فَهَل نَحْن ايُّهَا الاحِبَّة اطَعْنَا الْلَّه فِيْمَا امْرِنَا وَجَعَل لِبَصَرِنا حُدُوْد ام ان عُيُوْنَنَا جَعَلْنَهَا سَائِبَه تَرَى كُل شَيْء اكَان حَلَال ام حَرَام اكَان يُرْضِي الْلَّه ام يُغْضِبُه ايُّهَا الاحِبَّة هَل أَسْتَشْعَرَرْنا هَذِهـ الْآَيَه : [ فَلْيَحْذَر الَّذِيْن يُخَالِفُوْن عَن أَمْرِه أَن تُصِيْبَهُم فِتْنَة أَو يُصِيْبَهُم عَذَاب أَلِيْم ٍ] فَمَن مِنَّا عِبَاد الْلَّه يُحِب أَن يَكُوْن مِن الْكَافِرِيْن بِأَمْر الْلَّه وَنَوَاهِيَه ؟! . وَمَن مِنَّا فِي غِنَى عَن رَحْمَة الْلَّه وَلُطْفِه حَتَّى يَعْصِيَه ؟! . وَمَن مِنَّا يَسْعَى بِيَدِه لِخَرَاب بَيْت أَعْمَالِه الْصَّالِحَات بِمِعْوَل الْمَعَاصِي وَالْذُّنُوْب ؟! . وَمَن مِنَّا يَتَحَمَّل الْفِتْنَة – وَهِي الْإِشْرَاك بِالْلَّه – أَو يَتَحَمَّل الْعَذَاب الْأَلِيم بَعْد أَن هَدَاه لِلْتَّوْحِيْد وَالْإِسْلَام مُقَلِّب الْقُلُوْب ؟! . قَال الْشَّاعِر : كُل الْحَوَادِث مَبْدَاهـا مِن الْنُظـر ******* وَمُعْظَم الْنَّار مِن مُسْتَصْغَر الْشَّرَر كـم نَظْرَة بَلَغَت مِن قَلْب صَاحِبِهَا ******* كَمُبَلِّغ الْسَّهْم بـلَا قَوْس وَلَا وَتَر وَالْعَبـد مَا دَام ذَا طـرَف يُقَلِّبـه ******* فِي أَعْيُن الْغِيْد مَوْقُوْف عَلَى الْخَطَر يَسـر مُقْلَتَه مـا ضـر مُهْجَتـَه ****** لَا مَرْحَبا بَسـرُوْر عَاد بِالْضَّرَر خِتَامَا ايُّهَا الاحِبَّة الْشُّكْر لـ صَاحِبَة الْعُنْوَان : الَتَنـاقْض يـــرَى فِي غَض الَبَصـــر .. ! ولحُرُوفُهَا الْذَّهَبِيَّة الْرَّائِعَة وَكَلِمَتَهَا الْمُمَّيَّزَهـ وَأَسْأَل الْلَّه ان يَجْعَلَنَا وَأِيَّاكُم مِن سُكَّان الْدَار الْآَخِرَهـ وَمَنْمَن يَظَلُّوْن تَحْت عَرْش الْرَحْمَن إِنَّه وَلِي ذَالِك وَالْقَادِر عَلَيْه |
فعلا عض البصر مهم والذي يغض بصره من باب العيب هذا جاهل والجاهل ليس عليه شرهه
جزاك الله خير واعجبني اسلوبك الجميل |
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا****لقلبك يوما أتعبتك المناظر رأيت الذي لا كله أنت قادر****عليه ولا عن بعضه أنت صابر . . . ما زلت تتبع نظرة في نظرة*** في إثر كل مليحة ومليح وتظن ذاك دواء جرحك وهو في الـ***تحقيق تجريح على تجريح فذبحت طرفك باللحاظ وبالبكا***فالقلب منك ذبيح أي ذبيح .... يارب احمنا من خائنة الأعين ، و احفظ لنا ابصارنا و جوارحنا عن معصيتك .. شكراً أيتها الأخت الفاضلة ، أنتِ أستاذة في أسلوبك ، أدام الله لنا هذا الحرف المؤثر .. |
قال ابن القيم يا راميا بسهام اللحظ مجتهداً ................. أنتَ القتيل بما ترمي فلا تُصب. يا باعث الطرف يرتاد الشفاء له ............. أحبس رسولك لا يأتيك بالعطب قنصل ~ّ ماشاء الله ~ّ لحرفكِ أبداع لامثيل له أرنو إليه مجتهدة بقربه ~ّ وفقكِ ربي وحفظكِ~ّ |
.
.في قامُوسِي الخاص : |
نثريتك كانت رائعه .. ومختلفه
وفقك الله واسعد قلبك |
لكَ الشُـكر على طيبِ الحضـور ..
اقتباس:
|
جُـزيتَ الجنآن ..~
اقتباس:
/،ْ.. |
وإياكَ جُزيـت ..
اقتباس:
/،ْ.. |
طرح رائع ومميز أختي الفاضلة قنصل ،
يكفينا قول الباري جل في علاه : ( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ). بارك فيك المولى وفيما نثرت. |
ويحتجّ البعض يآقُنصل .. بقوله " والله أنا بشَر .. لا أحد يلومني"
والله شر البليّه مايضحك .. وعذرٌ والله أقبح من ذنب ! ربمآ وربمآ كآن الأمر مخصص للجآنِّ مثلاً ..؟ ربمآ .. لآ نعلم ..! ومارأيك أيضاً ولو أنني أستحيي من قُبح وغباء هذه المقوله والحجَّة الوآهيه : " عزوبيّ ؛ لا أحد بلومه / لو أنا متزوّج ممكن " لآ ننكر بأنَّ الزوآج عفَّه .. لكن أذلك عذراً أمام الله ..! أم هل قال سبحانه : قل للمتزوجين يغضُّوا من أبصارهم " ..!!! كلامٌ يطول في هذه الزآويه ؛ وبجمالٍ أخَّـاذ .. اختصرته لنا قُنصل (h) وصآغته بعذب الكُلِم ~ قنصل (h) حرفٌ وفِكرٌ يأسرني :f: |
ولاننسى العلامه ابن الجوزي حينما قال:
يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا *** أنت القتيل بما ترمي فلا تصب وباعثَ الطرف يرتاد الشفاء له *** توقَّه ، إنه يرتد بالعطب غض الله ابصارنا وابصار من نحب وادام لنا قلمك الفذ والسجع الرائع في مطلع حديثك! |
الساعة الآن +4: 08:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.