بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   وكــأنّ التنـاقُضَ يُـــرى في غضّ البَصـــر .. ! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=234643)

قُنصـل ~ 20-11-2010 02:03 PM

وكــأنّ التنـاقُضَ يُـــرى في غضّ البَصـــر .. !
 
/،ْ..





سَلَاماً طَيِّباً مُعَطَّرَاً مِن كَرِيْـمٍ تحْفَكُم ..
وَرَحْمَةً وَلُطْفاً مُبَارَكاً مِن لَـدُنْه تَغْشَاكُم ..

بَارِك إِلَهِي فِي جُل الْأَوْقَات .. وَعَمـر الْأَعْمَار بِالْطَّيِّب وَالرضّوآن وَالْعَفـو مِنْهُ وَالِغُفْرَآن .. ~ْ

؛
أَبْدَأ الْحَدِيْث يـاكرْآم بِّتَسْبِيْحِ خَالِقٍ جَبَّار .. بِتَدْبِيْر الْكَوْن بـ كَيْفَمَا يَشَاء .. وَلْمُوازَنَتِهِ أُمُوْرْ نَجْهَل الْكَثِير مِنْهَا وَالْحِكْمَة فِيْهَا ..
سَخَّر الّنَعـمَ لِبَنِي إِنْســان
وَأَحَاط بِعِلْمِهِ الْشَّاكِر وَالنَاكِر !
فـ سُبْحَآن رَبّ الْأَرْض و الْسَّمــاء .. ~ْ

نــرَى لِحِكْمَةٍ أَرَادَهَا فِتَنـاً تُحِيْطُ بِالْنِّعَم ..
فَيَتَضـح الْنَّاجِي مِنَّا وَالْغَارِق ..!

فـ فُتِنْت الْأُمَّةُ بِأَكْمَلِهَا عَامَّةً بِالْعَدِيْد .. وَالْرِّجَال خَاصَّةً بِالْنِّســاء
كَمَا ذَكَر الْحَبِيْب - صَلَوَات رَبِّي وَسَلَامُه عَلَيْه - ( مَا تَرَكْت بَعْدِي فِتْنَةً هِي أَضَرُ عَلَى الْرِّجَال مِن الْنِّسَاء ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه .

فَأُمِرُوا بِأُمُوْر تَقِيّهـم الَفْتَنَة وَالْإِنْحِطَاط ..
بِهَدْيٍ حَكــيَمٍ مُنــظَم .. وَمَنْهَجٍ مُسْتَقِيــمٍ بارِع ..~

لَاسِيَّمَا بِزِمَآنٍ كـ هَذَا الْزَّمَان !
فَإِن عَبَث الْكَثِيْر .. يَظَلُ اتِّبَاع الْهَدْي الْنَّبَوِي مِن الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْنَّظَر وَالْبَصَر بِالْغَض وَبِالْبُعْد عَن كُل قَبِيْح غَاضِب لَرَّب الْسُّمــاء ..

فَكــم هُم جَمِيْل هَذَا الْإِتْبـاع ففـيهِ رَاحَةُ الَّعْقـل قَبْل الْعَيْن .. وَلِلْضَّمــيَر قَبْل سُوَء الْأُمــارَة ..!

فَأُمِرَ رَجــالَنَا الْأَكَارِم بِغَضـه عَلَى وَجْه الْعَمـوَم .. لَامَّكَان مُخَصَّص وَلَا زَمـان مُحَدَّد ..


حَدِيْثِي وَإِن طَالَت الْأَحْرُف الْأُوْلَى فَالْعُذْر مِنْكـم يَاكرْآم نَرْجُوْا ..
عـن مَن يَغْض بَصَرَهُ بِالْخَارِج لـيُطَلِّقَهَا بِالْدَاخِل !
عـن مَن يَغْضُ بَصَرِه عَن نِسَاء بَلْدَتِه لِيُطَلِّقْهَا دَاخِلاً عَبْر أَي وَسَيْلَة ..
أَكــانْت قَنَاةً عَبْر الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة .. أَو موقِعاً عَبْر الْشَّبَكَة الْعَنْكَبُوْتِيَّة ..
أَو لَرُبَّمَا تَسَلَّل الْنَّظَر مُبَاشَرَةً لِغَيْر الْمَحَارِم بِعَنـوَّةٍ وَقَصَدٍ قَبِيْح !

لِدَرَجِة الْبَعْض اتَّخَذَهـا عَادَةً لِاعِبَادَة !
وَكَأَن الْأَمْر لِغَيْر الْمَحَارِم مِن ذُو الْصِّلَة وَالْقَرَابَة الْنِّسَبِيَّة تَنْدَرِج تَحْت قَائِمـة (الْعَيْب) لَا (الْحَرَام) !!
أَمَّا الْغِيَر مِن غَيْر الصِّلَة وَالَّتِي لَهُ أَن يُشَاهِدُهَا كَمَا ذَكَرْت عَبْر أَي وَسَيْلَةٍ.. لاتَنْدَرّج تَحْت الْقَائِمَة الْمَذْكُوْرَة الْأُوْلَى وَلَايَهِم عَن الْقَائِمَة الْثَانِيَة.. وَهِي الَأهـم دِيْنِيّاً قَبْل الْأَمْرِ الْدُّنْيَوِي ..!

فـ أَصْبَحَت الْعَيْنُ الْمِسْكِيْنـة مُعْتَادَةً مِن صَاحِبِهـا عَلَى الْإِطْلَاق بِكُل جُرْئَةٍ مَذْمُوْمَة ..
وَكَأَن الْخَارِج لَه الْحُكْم الْمُخْتَلِف فِي مِّنَهَجنـا عَن الْدَّآخِل !!


أَتـى حَرْفِي بَاكِيـا ..
عـن ذَوِي الْلَّحـى شَاكِيـا ..
بِأُمُوْر الْدِّيْن وَقَد وَجَدْتُ عَظِيـم الْتَّهَاوُنَ ..



* أَرْجُو عَدَم الْتَّطَرُّق عَن غَض الْنِّسَاء .. فَلَا إِنْكَار ..
وَلَكِن لِكَوْن الْحَدِيْث هُنَا مُتَخَصِّص لِلْرِّجَال وَبِأَمْر مُعَيَّن فِيْه .. فَلْنَجْعَلْه كَذَلِك ..







جَعَل رَبِّي الْهُدَى وَالْصَّلَاح والتقْـوى طَرِيْقَاً لَكُم دَوْمَاً لإِسْتِقَامَّتِكُم .. ~


مـغـتـرب 20-11-2010 02:34 PM

كلمات جمعت بين رقي الحرف والأسلوب
وجمعت بين الكلمة الصادقة

اللهم جـمٍّلنا بغض البصر

الوابل الصيب 20-11-2010 04:28 PM

يَقُوْل الْلَّه تَعَالَى فِي كِتَابِه الْكَرِيْم [ وَاللَّه أَخْرَجَكُم مِن بُطُوْن أُمَّهَاتِكُم لَا تَعْلَمُوْن شَيْئا وَجَعَل لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة لَعَلَّكُم تَشْكُرُوْن ]
وَيَقُوْل جَل وَعَلَّا [ وَهُو الَّذِي أَنْشَأ لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة قَلِيْلا مَّا تَشْكُرُوْن ]
أَوَّلَا وَقَبْل كُل شَيْء أَتَسْأَل هَل نَحْن شُكْرَنَا الَلّه عَلَى هَذِهـ الْنِّعَم الْلَّتِي انْعَمَهَا الْلَّه عَلَيْنَا ..!
وَهَل نَحْن أَسْتِحَيْنا مِن وَاهِب هَذِهـ الْنِّعْمَة ..! وَنَظَرْنَا فِيْهَا فَقَط الْحَلَال ..! وَنَحْن نَعْلَم أَنَّنَا غَدَا سَنَقِف امَام يَدَيْه وَسَنُسْأَل عَن هَذِه الْنِّعْمَة وَهَل اسْتَعْمِلْنْهَا لِمَرْضَاتِه ام دُوْن ذَالِك ..!
يَقُوْل الْلَّه عَزَّوَجَل [ قُل لِلْمُؤْمِنِيْن يَغُضُّوْا مِن أَبْصَارِهِم ] مَع انَّه جَل وَعَلَا وَهَب لَنَا الْنِّعْمَة الْعَظِيمَة الْلَّتِي لَايَحُس بِهَا إِلَا فَاقِدُهَا إِلَا أَنَّه امْرِنَا ان نَغْض مِن ابْصَارَنَا وَان لَانَجْعَل نِعْمَتَه عَلَيْنَا نِقْمَة لَنَا وَنَرَى فِيْهَا كُل شَي حَلَال وَحَرَام ,, بَل أَمْرِنَا ان نَرَى فِيْهَا مَايَسَّرْنا يَوْم ان نِلْقَاهـ ..
وَهْنَا يَجِب ان نَقِف عِنْد نُقْطُتين مُهِمَّتَيْن فِي غَض الْبَصَر .. قَال فِيْهِمَا شَيْخ الْاسْلَام ابْن تَيَّمَه رَحِمَه الْلَّه
قَد أَمَر الْلَّه فِي كِتَابِه بِغَض الْبَصَر، وَهُو نَوْعَان: غَض الْبَصَر عَن الْعَوْرَة، وَغَضُّه عَن مَحَل الْشَّهْوَة. فَالْأَوَّل مِنْهُمَا كَغَض الْرَّجُل بَصَرَه عَن عَوْرَة غَيْرِه، كَمَا قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: ((لَا يَنْظُر الْرَّجُل إِلَى عَوْرَة الْرَّجُل، وَلَا الْمَرْأَة إِلَى عَوْرَة الْمَرْأَة )) ، وَيَجِب عَلَى الْإِنْسَان أَن يَسْتُر عَوْرَتَه .... وَأَمَّا الْنَّوْع الْثَّانِي: فَهُو غَض الْبَصَر عَن الْزِّيْنَة الْبَاطِنَة مِن الْمَرْأَة الْأَجْنَبِيَّة، وَهُو أَشَد مِن الْأَوَّل )
يَقُوْل الْرَسُوْل فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح [ الْعَيْن تَزْنِي وَزِنَاهَا الْنَّظَر ]
فَهَل نَحْن ايُّهَا الاحِبَّة اطَعْنَا الْلَّه فِيْمَا امْرِنَا وَجَعَل لِبَصَرِنا حُدُوْد
ام ان عُيُوْنَنَا جَعَلْنَهَا سَائِبَه تَرَى كُل شَيْء اكَان حَلَال ام حَرَام
اكَان يُرْضِي الْلَّه ام يُغْضِبُه
ايُّهَا الاحِبَّة هَل أَسْتَشْعَرَرْنا هَذِهـ الْآَيَه :
[ فَلْيَحْذَر الَّذِيْن يُخَالِفُوْن عَن أَمْرِه أَن تُصِيْبَهُم فِتْنَة أَو يُصِيْبَهُم عَذَاب أَلِيْم ٍ]
فَمَن مِنَّا عِبَاد الْلَّه يُحِب أَن يَكُوْن مِن الْكَافِرِيْن بِأَمْر الْلَّه وَنَوَاهِيَه ؟! .
وَمَن مِنَّا فِي غِنَى عَن رَحْمَة الْلَّه وَلُطْفِه حَتَّى يَعْصِيَه ؟! .
وَمَن مِنَّا يَسْعَى بِيَدِه لِخَرَاب بَيْت أَعْمَالِه الْصَّالِحَات بِمِعْوَل الْمَعَاصِي وَالْذُّنُوْب ؟! .
وَمَن مِنَّا يَتَحَمَّل الْفِتْنَة – وَهِي الْإِشْرَاك بِالْلَّه – أَو يَتَحَمَّل الْعَذَاب الْأَلِيم بَعْد أَن هَدَاه لِلْتَّوْحِيْد وَالْإِسْلَام مُقَلِّب الْقُلُوْب ؟! .
قَال الْشَّاعِر :

كُل الْحَوَادِث مَبْدَاهـا مِن الْنُظـر ******* وَمُعْظَم الْنَّار مِن مُسْتَصْغَر الْشَّرَر
كـم نَظْرَة بَلَغَت مِن قَلْب صَاحِبِهَا ******* كَمُبَلِّغ الْسَّهْم بـلَا قَوْس وَلَا وَتَر
وَالْعَبـد مَا دَام ذَا طـرَف يُقَلِّبـه ******* فِي أَعْيُن الْغِيْد مَوْقُوْف عَلَى الْخَطَر
يَسـر مُقْلَتَه مـا ضـر مُهْجَتـَه ****** لَا مَرْحَبا بَسـرُوْر عَاد بِالْضَّرَر


خِتَامَا ايُّهَا الاحِبَّة الْشُّكْر لـ صَاحِبَة الْعُنْوَان : الَتَنـاقْض يـــرَى فِي غَض الَبَصـــر .. ! ولحُرُوفُهَا الْذَّهَبِيَّة الْرَّائِعَة وَكَلِمَتَهَا الْمُمَّيَّزَهـ وَأَسْأَل الْلَّه ان يَجْعَلَنَا وَأِيَّاكُم مِن سُكَّان الْدَار الْآَخِرَهـ وَمَنْمَن يَظَلُّوْن تَحْت عَرْش الْرَحْمَن إِنَّه وَلِي ذَالِك وَالْقَادِر عَلَيْه

عصير مشوي 20-11-2010 05:03 PM

فعلا عض البصر مهم والذي يغض بصره من باب العيب هذا جاهل والجاهل ليس عليه شرهه
جزاك الله خير واعجبني اسلوبك الجميل

الـصـمـصـام 20-11-2010 05:16 PM

وكنت متى أرسلت طرفك رائدا****لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر****عليه ولا عن بعضه أنت صابر

.
.
.
ما زلت تتبع نظرة في نظرة*** في إثر كل مليحة ومليح
وتظن ذاك دواء جرحك وهو في الـ***تحقيق تجريح على تجريح
فذبحت طرفك باللحاظ وبالبكا***فالقلب منك ذبيح أي ذبيح
....





يارب احمنا من خائنة الأعين ، و احفظ لنا ابصارنا و جوارحنا عن معصيتك ..
شكراً أيتها الأخت الفاضلة ، أنتِ أستاذة في أسلوبك ، أدام الله لنا هذا الحرف المؤثر ..

لماذاهذا 20-11-2010 11:09 PM

قال ابن القيم

يا راميا بسهام اللحظ مجتهداً ................. أنتَ القتيل بما ترمي فلا تُصب.
يا باعث الطرف يرتاد الشفاء له ............. أحبس رسولك لا يأتيك بالعطب





قنصل ~ّ

ماشاء الله ~ّ

لحرفكِ أبداع لامثيل له أرنو إليه مجتهدة بقربه ~ّ

وفقكِ ربي وحفظكِ~ّ

عزف الجنون 21-11-2010 05:07 AM

.





في قامُوسِي الخاص :
حِجاب المرأة ../ عباءَتُها وحياؤُها ..
و
حِجاب الرجل ../ غضّ البصر ..

+ بِالنسبةِ لِي .. غضّ البصَر لِلرجل , هُو حِجابٌ معنَوِي يرتدِيهِ وإن كانَ غيرَ مرئِي ..




قُنصُل (f)
الحِكمةُ تاجٌ على رؤُوسِ العُقلاء , وإنّي ألمَحُ بَرِيقَ تاجٍ على رأسِك .. !
.

بسمة تفاؤل 21-11-2010 08:11 AM

نثريتك كانت رائعه .. ومختلفه
وفقك الله واسعد قلبك

قُنصـل ~ 23-11-2010 08:04 AM

لكَ الشُـكر على طيبِ الحضـور ..
 
اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الـطـرطـعـانـة (المشاركة 2635196)
كلمات جمعت بين رقي الحرف والأسلوب
وجمعت بين الكلمة الصادقة

اللهم جـمٍّلنا بغض البصر


/،ْ..




الَلّــهُم آَمِيْن ..

طرَحَ رَبِّي الْبرْكَة و الَرِضــا فِيْهَا ..~

قُنصـل ~ 23-11-2010 09:44 AM

جُـزيتَ الجنآن ..~
 
اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الوابل الصيب (المشاركة 2635388)
يَقُوْل الْلَّه تَعَالَى فِي كِتَابِه الْكَرِيْم [ وَاللَّه أَخْرَجَكُم مِن بُطُوْن أُمَّهَاتِكُم لَا تَعْلَمُوْن شَيْئا وَجَعَل لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة لَعَلَّكُم تَشْكُرُوْن ]
وَيَقُوْل جَل وَعَلَّا [ وَهُو الَّذِي أَنْشَأ لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة قَلِيْلا مَّا تَشْكُرُوْن ]
أَوَّلَا وَقَبْل كُل شَيْء أَتَسْأَل هَل نَحْن شُكْرَنَا الَلّه عَلَى هَذِهـ الْنِّعَم الْلَّتِي انْعَمَهَا الْلَّه عَلَيْنَا ..!
وَهَل نَحْن أَسْتِحَيْنا مِن وَاهِب هَذِهـ الْنِّعْمَة ..! وَنَظَرْنَا فِيْهَا فَقَط الْحَلَال ..! وَنَحْن نَعْلَم أَنَّنَا غَدَا سَنَقِف امَام يَدَيْه وَسَنُسْأَل عَن هَذِه الْنِّعْمَة وَهَل اسْتَعْمِلْنْهَا لِمَرْضَاتِه ام دُوْن ذَالِك ..!
يَقُوْل الْلَّه عَزَّوَجَل [ قُل لِلْمُؤْمِنِيْن يَغُضُّوْا مِن أَبْصَارِهِم ] مَع انَّه جَل وَعَلَا وَهَب لَنَا الْنِّعْمَة الْعَظِيمَة الْلَّتِي لَايَحُس بِهَا إِلَا فَاقِدُهَا إِلَا أَنَّه امْرِنَا ان نَغْض مِن ابْصَارَنَا وَان لَانَجْعَل نِعْمَتَه عَلَيْنَا نِقْمَة لَنَا وَنَرَى فِيْهَا كُل شَي حَلَال وَحَرَام ,, بَل أَمْرِنَا ان نَرَى فِيْهَا مَايَسَّرْنا يَوْم ان نِلْقَاهـ ..
وَهْنَا يَجِب ان نَقِف عِنْد نُقْطُتين مُهِمَّتَيْن فِي غَض الْبَصَر .. قَال فِيْهِمَا شَيْخ الْاسْلَام ابْن تَيَّمَه رَحِمَه الْلَّه
قَد أَمَر الْلَّه فِي كِتَابِه بِغَض الْبَصَر، وَهُو نَوْعَان: غَض الْبَصَر عَن الْعَوْرَة، وَغَضُّه عَن مَحَل الْشَّهْوَة. فَالْأَوَّل مِنْهُمَا كَغَض الْرَّجُل بَصَرَه عَن عَوْرَة غَيْرِه، كَمَا قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: ((لَا يَنْظُر الْرَّجُل إِلَى عَوْرَة الْرَّجُل، وَلَا الْمَرْأَة إِلَى عَوْرَة الْمَرْأَة )) ، وَيَجِب عَلَى الْإِنْسَان أَن يَسْتُر عَوْرَتَه .... وَأَمَّا الْنَّوْع الْثَّانِي: فَهُو غَض الْبَصَر عَن الْزِّيْنَة الْبَاطِنَة مِن الْمَرْأَة الْأَجْنَبِيَّة، وَهُو أَشَد مِن الْأَوَّل )
يَقُوْل الْرَسُوْل فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح [ الْعَيْن تَزْنِي وَزِنَاهَا الْنَّظَر ]
فَهَل نَحْن ايُّهَا الاحِبَّة اطَعْنَا الْلَّه فِيْمَا امْرِنَا وَجَعَل لِبَصَرِنا حُدُوْد
ام ان عُيُوْنَنَا جَعَلْنَهَا سَائِبَه تَرَى كُل شَيْء اكَان حَلَال ام حَرَام
اكَان يُرْضِي الْلَّه ام يُغْضِبُه
ايُّهَا الاحِبَّة هَل أَسْتَشْعَرَرْنا هَذِهـ الْآَيَه :
[ فَلْيَحْذَر الَّذِيْن يُخَالِفُوْن عَن أَمْرِه أَن تُصِيْبَهُم فِتْنَة أَو يُصِيْبَهُم عَذَاب أَلِيْم ٍ]
فَمَن مِنَّا عِبَاد الْلَّه يُحِب أَن يَكُوْن مِن الْكَافِرِيْن بِأَمْر الْلَّه وَنَوَاهِيَه ؟! .
وَمَن مِنَّا فِي غِنَى عَن رَحْمَة الْلَّه وَلُطْفِه حَتَّى يَعْصِيَه ؟! .
وَمَن مِنَّا يَسْعَى بِيَدِه لِخَرَاب بَيْت أَعْمَالِه الْصَّالِحَات بِمِعْوَل الْمَعَاصِي وَالْذُّنُوْب ؟! .
وَمَن مِنَّا يَتَحَمَّل الْفِتْنَة – وَهِي الْإِشْرَاك بِالْلَّه – أَو يَتَحَمَّل الْعَذَاب الْأَلِيم بَعْد أَن هَدَاه لِلْتَّوْحِيْد وَالْإِسْلَام مُقَلِّب الْقُلُوْب ؟! .
قَال الْشَّاعِر :

كُل الْحَوَادِث مَبْدَاهـا مِن الْنُظـر ******* وَمُعْظَم الْنَّار مِن مُسْتَصْغَر الْشَّرَر
كـم نَظْرَة بَلَغَت مِن قَلْب صَاحِبِهَا ******* كَمُبَلِّغ الْسَّهْم بـلَا قَوْس وَلَا وَتَر
وَالْعَبـد مَا دَام ذَا طـرَف يُقَلِّبـه ******* فِي أَعْيُن الْغِيْد مَوْقُوْف عَلَى الْخَطَر
يَسـر مُقْلَتَه مـا ضـر مُهْجَتـَه ****** لَا مَرْحَبا بَسـرُوْر عَاد بِالْضَّرَر


خِتَامَا ايُّهَا الاحِبَّة الْشُّكْر لـ صَاحِبَة الْعُنْوَان : الَتَنـاقْض يـــرَى فِي غَض الَبَصـــر .. ! ولحُرُوفُهَا الْذَّهَبِيَّة الْرَّائِعَة وَكَلِمَتَهَا الْمُمَّيَّزَهـ وَأَسْأَل الْلَّه ان يَجْعَلَنَا وَأِيَّاكُم مِن سُكَّان الْدَار الْآَخِرَهـ وَمَنْمَن يَظَلُّوْن تَحْت عَرْش الْرَحْمَن إِنَّه وَلِي ذَالِك وَالْقَادِر عَلَيْه

/،ْ..



أَحْيَاناً نَرَى بَعْضُ الْرُدُوْد تَفُوْقُ الْمَوْضُوْع جَمَالَاً وَجُمْلَةً وَتَفْصِيْــل ..
وَهُنَا صَنَعْت..~

لايسعَنــى سوى الْدُّعَاء لَكَ مَع الْشُّكْرِ الْجَزِيل أَيُّهَا الْكــرِيِّم ..~


أدآمَ الإِلهُ نَبضُ حَرْفٍ جَميــل ..~ْ

قُنصـل ~ 23-11-2010 11:54 AM

وإياكَ جُزيـت ..
 
اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها عصير مشوي (المشاركة 2635439)
فعلا غض البصر مهم والذي يغض بصره من باب العيب هذا جاهل والجاهل ليس عليه شرهه
جزاك الله خير واعجبني اسلوبك الجميل

/،ْ..


هِيَ لَيستْ جَهْلاً كـ الجَهْلِ المَعْروف ..!
إنّمَا مُتَجَاهِل.. كـ أمْرِ المُتغَافِل..!


تُشْكَر لِمُرورِكَ الطَيّب ..~

بدر بن عبدالله 23-11-2010 01:43 PM

طرح رائع ومميز أختي الفاضلة قنصل ،

يكفينا قول الباري جل في علاه :

( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ).

بارك فيك المولى وفيما نثرت.

• إنِدثـار~ 23-11-2010 04:16 PM

ويحتجّ البعض يآقُنصل .. بقوله " والله أنا بشَر .. لا أحد يلومني"

والله شر البليّه مايضحك ..
وعذرٌ والله أقبح من ذنب !

ربمآ وربمآ كآن الأمر مخصص للجآنِّ مثلاً ..؟
ربمآ .. لآ نعلم ..!


ومارأيك أيضاً ولو أنني أستحيي من قُبح وغباء هذه المقوله والحجَّة الوآهيه :
" عزوبيّ ؛ لا أحد بلومه / لو أنا متزوّج ممكن "

لآ ننكر بأنَّ الزوآج عفَّه ..
لكن أذلك عذراً أمام الله ..!
أم هل قال سبحانه : قل للمتزوجين يغضُّوا من أبصارهم " ..!!!


كلامٌ يطول في هذه الزآويه ؛ وبجمالٍ أخَّـاذ .. اختصرته لنا قُنصل (h)
وصآغته بعذب الكُلِم ~

قنصل (h)


حرفٌ وفِكرٌ يأسرني :f:

د.هنا 23-11-2010 04:51 PM

ولاننسى العلامه ابن الجوزي حينما قال:
يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا *** أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
وباعثَ الطرف يرتاد الشفاء له *** توقَّه ، إنه يرتد بالعطب


غض الله ابصارنا وابصار من نحب
وادام لنا قلمك الفذ
والسجع الرائع في مطلع حديثك!


الساعة الآن +4: 08:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.