لاحياة لمن تنادي
 

فجر هذا اليوم تحديدا الساعة 2,30 وفي حي الاسكان القديم رقم ( 6 ) شارع (18 )
حصل انفجار ماسورة المياه في وسط الشارع وبدأت المياه تفيض بالشارع بقوة كبيرة
قمت شخصيا بالاتصال على طوارىء المياه على الرقم (939) فرد موظفا لبقا :طوارىء المياه نعم .
فاستبشرت خيرا ووصفت له حاله انفجار الماسورة من تحت الأرض وأن المياه تخرج بقوة وتتدفق وتوزعت على الشوارع المجاورة من قوة دفع الماء ورحوته بأن يسرعوا بالحضور لدرء المشكلة علما أنني زودته بجميع المعلومات حتى أنه طلب مني رقم أقرب عداد وأعطيته اياه وذهبت للنوم حينها أصبحت الساعة 3ولكن عند ذهابي لصلاة الفجر حيث المسجد قريب من موقع الخلل وشرحت لامام المسجد وأخبرته بأنني بلغت الطوارىء , وبعد انقضاء الصلاة والوضع لم يتغير والمياه مستمرة بالتدفق لأنني عرفت بأن أحدا لم يحضر لاصلاح الخلل قمت بالاتصال مرة ثانية الساعة 5,53 والاتصال مسجل ولكن لم يرد أحد على الهاتف بالرغم من تكرار المحاولة .
فعندما نحن نتضرع الى الله ونصلي الاستسقاء من أجل قطرة ماء واحدة ونرى هذا الكم الكبير من المياه يهدر وكلنا نعلم أن المياه شحيحة في بلادنا والأدهى نطالب بترشيد استعمال المياه والمسؤلون عن توفير هذه الثروة والنعمة نائمون بالعسل على مبدأ ( شكاري ) ماذا يفترض أن نعاقبهم ؟
وأنا مسؤل عن هذه الرواية حيث الاتصالات مسجلة بالوقت وعندها تذكرت قول الشاعر :
لايلام الذئب في عدوانه ... ان يك الراعي عدو الغنم

الله يعين

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العضيم وتستمر المهازل والشكوى لله ..