كنتُ أجري بسرعة نحو باب المنزل و صوت والدتي يسابقني .. حيث كانت تقول:

أرجوك .. إنتظر .. أريد أن أتحدث معك .. لم الإستعجال؟

دمعتها تعبّر عن حالتها في تلك اللحظة .. تركتها حزينة .. تشعر بعدم الإطمئنان ..

أخواتي الصغيرات ..

كأني رأيت من خلال نظراتهن لي الرغبة الصادقة في الجلوس معي ولو للحظات ليشعرن بأن لديهن أخاً يعطف عليهن و يمدّهن بالحبّ و الحنان ..

أمّا أنا .. فلم أكن أبالي .. تركت الجميع خلفي ..

كل ما كنتُ أبحث عنه .. هو إسعاد نفسي و من أجلس معهم .. من زملاء وأصدقاء ..

.
.

أنانيّة تطعن روحي .. و توقف نبضات قلبي .. و لم أعد أشعر بمن هم أولى ببقائي معهم ..

حتى كلمة وداعاً .. و إبتسامة قد تكون الأخيرة .. بخلتُ بها عليهم ..!