|
::: جس نبض :::
بسم الله الرحمن الرحيم في واقعنا المعاصر ، و في زمن المؤامرات الكبرى و السبات العميق الذي يظلل كثيراً من المستهدفين ، تأتي مواقف و صيحات و أحداث قد تكون مفتلعة في كثير من الأحيان ، و تقابل بتصعيد إعلامي رهيب ، يُقصد منه إشغال الرأي العام و ملء المجالس بالقيل و القال ، و جعل مجتمعات الناس صوتًا و صدى لهذا الحدث .. كثير من الناس في المجتمع السعودي المُستهدف يرفضون الطارئ على عقيدتهم و تقاليدهم الأصيلة ، و هذا شيء طيب ، وهو التفسير لما يحصل من ردات فعل تطمئن إلى حد ما ، إلا أن ردات الفعل تتسم بمحدودية الامتداد الزمني ، و بعد سكون العاصفة و الزوبعة تخمد النيران و كأن شيئا لم يكن ..! و هذا يجب أن يكون محل تأمل و نظر ، و أن يتحرك الواعون لما يحقق استمرارية ردة الفعل و جعلها منطلقات لمشاريع أو خطط يرتقون بها و يتثقفون و يزداد وعيهم و يعملوا على سد المنافذ من خلال خطط طويلة المدى لكنها أضمن من غيرها في النتائج الإيجابية .. إذا وصلنا إلى هذه المرحلة بوعي كل شخص بأهمية هذا النوع من ردود الأفعال ( الفعالة ) فإنن نجد أنفسنا انخرطنا في عدة خطط يمكن أن نجعل منها سيلا جارفا يجتث هذه المؤامرات .. كم أتألم على وقوف الكثير من الناس موقف المحبط من هذا الواقع ، و موقف المراقب فقط و تحطيم ذاته و مجتمعه ، دون أن يفكر ولو في شيء بسيط يمكن أن يؤديه .. هل تصدقون أنه حتى الدعاء بأن يصلح الله الأحوال أصبحنا لا نقوم بالدور الإيجابي فيه ..! أعتقد أن هذه سلبية لا يمكن أن تكون في سخصية الإنسان المسلم الذي يستشعر أمانته على هذا الكون و على هذا البلد .. و حينما أقول مشاريع أو خطط ، فإني لا اقصد إقامة مؤسسة كبرى و رصيد ميزانيات و موظفين ، بل أقصد القيام بأي عمل من شأنه أن ترتقي به و يرتقي به الناس من حولك ، فلأن تقرأ كتابًا نافعًا أو ترفع دعوة صالحة ، أو تحيي فضيلة بين الناس ، أو تؤيد و تدعم الأمناء من أبناء مجتمعك ، كل هذه مشاريع و خطط لها تأثيرها القوي و حضورها الفعال في مجال النهضة دينيًا و دنيويًا .. الأهم هو تفعيل رجاحة العقل ، و الاستمساكـ بالأصول التي هي عناوين كبرى لمجتمعنا .. إن قعود أبناء الأمة و المخلصين من أبناء هذا الوطن ليعطي رسائل و دفعات لكل عدو متربص يرتاب من الفضائل ، و يريد أن يوقع هذا البلد في حيص بيص ليحقق مقاصدهـُ المادية أو آماله الشيطانية ، و هذا موجود في عصرنا و في بلدنا ، و لا عجب فقد وجد هذا الإرجاف في عصر النبوة الفاضل . اللهم أصلح أحوالنا ، و اجعلنا من الصالحين المصلحين . أخوكم / عبدالله |
بارك الله فيك .. قلم رائع .. وفكر ناصع ..
::::::::::::::: لاشك إننا تعودنا على ردود الفعل السريعة .. والنتائج العاجلة .. ومكتسباتنا وقتية .. مع قصر في النفس .. وإستسلام للواقع .. والنتائج ذات الطيش مرضية إلى حد ما لدواخلنا البائسة ـــ إن صح التعبير ـــ وغيرنا يعمل وفق أمد طويل ونتائج متحتمة النجاح والفرق إنهم لاينتظرون أن يكون النجاح بتذوقهم .. إذ لا غروا أن يكون لأحفاد أحفادهم .. ومن هنا أصبح كل مشروع نجاح لدينا لايتعدى فكرته !!! دمت بخير أباعبدالعزيز. |
المشكلة كما قلت أبا عبد العزيز هي الثورة المؤقتة وإثارة الزوبعة ، ثم تخمد هذه
الثورة وكأن شيئاً لم يكن ، لم يقدم هذا الثائر سوى هذه الثورة ، وبعدها يغيب أثره اتجاه هذه القضية المثارة ، حتى الدعاء كما قلت ربما لم يدع بأن يصلح الله حال هذه الأمة ، ولم يبذل أي مجهود كالاستمرار بالمنافحة ضد هذه القضية ( بكتابة موضوع أو إنشاء مؤسسة صغيرة مكونة من عدة أشخاص أو غيرها من الجهود التي يستطيع أن يقدمها الفرد ). بارك فيك المولى أبا عبد العزيز وجزاك الله خيراً(f) |
العجيب يــآ أخـــي في هذا المجتمع أنهم بعد مايرفضون الطارئ على عقيدتهم وتقاليدهم مع مرور الزمن يصبح هذا الطارئ شيء طبيعي وربما اصبح أساسي بالرغم من إقتناعهم أنه معارض لعقيدتهم وتقاليدهم, طبعاً إذا لم يقوموا الواعون بإستمرارية ردة الفعل وتثقيف المجتمع من خلال هذه المشاريع , لهذا أنا من المؤيدين لمثل هذه المشاريع ولعل هذه المشاريع تعالج ما أنتشر في المجتمع من العادات والتقاليد المخالفه لعقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا ربما العلاج أصعب من التصدي ,, الصمصام شكراً لكـ ,, |
أخي الكريم " الصمصام " تحية طيبة لك ومن هم معك بهذا الجس منك للنبض ..! والذي بدأته بهذه المقدمة منك والتي تقول : اقتباس:
ولأننا في هذا الزمن وأمام هذه المؤامرات والتظليل الذي جعل الأمة تغفوا عميقاً عن كل الفضائل الإسلامية واكتفاء الجميع وانكفائهم فقط على أضعف الإيمان ..!! فهذا ما نراه يشاع في الإعلام الوطني والعربي وعلى أللسن ضعفاء الإيمان وهم يخدرون الناس بالحديث عن أضعف الإيمان حتى تعطل الكثير من أفعال المؤمنين ..!! فهذا دليلاً على أننا أمام مؤامرة تكفل بنشرها وتغذيتها الإعلام العربي . فأنا أتفق معك إن كنت تجس هذه النقطة خصوصاً وأن الإعلام لا يزال يبث لنا سومه .. فيمكن للجميع التأكد. وأما المجتمع والذي قلت أنت عنه : اقتباس:
فهذا أتفق معك أخي الفاضل فيه إلا أنك لم تتطرق إلى مدى التناقظ بهذا المجمتع .. فهو كما تقول متمسك بتقاليده الأصلية ويتغنى بها .. ولكن هو أول و أشد من ينسلخ من هذه التقاليد .. فواقع مجتمعنا لديه أوضح الصور على إنسلاخ هذا المجتمع من قيمه وتقاليده الفاضلة والإكتفاء بتلك القشور والنعرات العنصرية فيه ..!! فهذا التشكل الشاذ الذي اكتسح مجتمعنا المسلم تجده في الأسواق والمدارس والجامعات وغير ذلك من أماكن التجمع التي أنعزل عنها أو كرهها كثيراً من أهل الفضل وهم القلة المتمسكة بتعاليم هذا الدين السامي . فالزوبعة لم تخمد ولكن آتت أكلها في مجتمع إنقاد خلف المظاهر ليسد شيئاً من نقص هو من افتعله في نفسه بعدما استبدل الفضائل .. بأخلاق الغرب وأتباعه . أخي أبا عبد العزيز .. هذا اعتقادي لما أراه حولي ..! فهل أنا محق أو مجرد متشائم ..؟ لك ولمن معك خالص تحياتي .. . |
مشكلتنا,, أثناء حدوث الثوره يريدون حلولاً سريعه ولامجال عندهم للصبر.. ان لم يكن هناك إنتصارا ,, تناسوا ذلك الحدث والتهوا بملذات الحياة ,, ومن انغمس في سفاسف الأمور شُغل عن معاليها. فكرٌ نير ,, بوركت |
موضوع جميـل لاعدمنا امثالهـــا تحياتي لك .. |
: : فتح بابا نحو إبداع الحـــرف .. لك تحيتي .. |
اقتباس:
و دائمًا أقول أن الرسول صلى الله عليه و سلم هو الذي علم عمر و من مدرسته عليه الصلاة و السلام تخرج عمر ليفتح بيت المقدس ، فكأن الرسول صلى الله عليه و سلم هو الفاتح لبيت المقدس .. مع أنه لم يشهده عليه الصلاة و السلام ، إلا أنه بأبي هو و أمي كان المشاركـ الأول .. شكراً يا ابا صالح .. |
اقتباس:
لا عدمناكـ يا صاح .. |
اقتباس:
و الحق واضح في كتاب الله ، و لو اتبعنا الحق طاعة لله تعالى لما تغيرت نظرتنا و ما حدنا عنه .. أشكرك أختي .. |
اقتباس:
من ينظر من خارج المجتمع دون أي انطباع ذهني عنه ، فإنه لربما انخدع بالصورةو الظاهرة في وسائل الإعلام ، إلا أن الواقع يعكس خلاف ذلك ، فالناس متدينون في الجملة ، و الشعب يريد الدين ، و يحارب التغريب ، و ما الانتخابات الأخيرة إلا دليل على ذلك ، و ما الإنترنت إلا دليل على ذلك ، و الصحوة قد بسطت نفوذها و تغلغلت في الجملة ، و أنا لا أختلف معك أن هناكـ أشياء لربما كانت من غير قناعة ، أو لا يظهر منها إلا تدين صوري ، لكن علينا بالسواد الأعظم ماهو ؟؟ و النمط السائد .. فهذا في نظري أنه يغلب عليه التدين و محبة الدين و التوجس من الأطروحات القادمة من وراء الحدود .. هناك تغير .. نعم .. هناك تأثر بالغزو الخارجي ... نعم .. و هذا هو مؤشر جس النبض الذي يتابعه المتآمرون على هذا البلد و أهله و دينه ، فإن نحن أحسنا في ردة الفعل أحجموا ، و إن نحن أسانا ردة الفعل بحماس او تعجل أو تفاعل مؤقت .. أقدموا على ما يكون مرققًا لما قبله من عظائم الأمور .. هذا ما أقصدهـ .. و أشكرك لك مناقشتك .. |
السلام عليكم ورحمة الله اقتباس:
في هذا الاقتباس أدرجت لنا أخي الكريم حال مجتمعنا عند بداية حدوث أمر جديد عليهم.. لكني استغرب حقيقةً من حال بعض (المنسخلين) من عادات وتقاليد أصيلة كانت تفتخر بها المجتمعات.. بحجة أنها تقاليد عفى عليها الدهر ولا صحة لها، حتى ولو كانت من فضائل الأخلاق ! أتنمى أن الصورة قد اتضحت لك.. جزاك الله خير وسدد خطاك.. |
اقتباس:
أشكرك .. |
| الساعة الآن +4: 07:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.