أختي الفاضلة / ألأخوة ، والأخوات .. .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
الفتاة السعودية هي أمنا والأخت وجنينات الحشى بناتنا .. ! وهي تلك التي أنجبت لنا في الماضي ذاك الشيخ الجليل والعالم ذا الفضل والسعة في العلم .. وأنجبن من تتلمذا على أيديهم كثيراً من أجيال السعودية ..!
فلن أذكر أسماءً حتى لا أظلم أحداً منهم بنسيان إسمه ..!
فكل أولائك خرجوا من بطون نساء سعوديات .
ولكن أعدائنا اليوم .. قد عرفوا مواضع العزة لهذا الشعب ومنبع العلم والفضيلة .. وأن الفتاة هي الأم التي أنجبت وأحتظنت ذاك العالم الفذ وأن بناتها هن من أنجب تلامذة و طالاب هذا العلم ..الذين ساروا على نفس النهج صدعاً بالحق ودحراً للشر وأهله .
فبعد أن عرف أعداء الإسلام وأتباعهم ذالك .. وأن الفتاة هي مصنع العزة والرجال .. توجهوا بمخططاتهم الدنيئة لهذه الفتاة ؛ حتى يحولوا من تنامي هذه الأسود التي تنشأ وفق قال الله وقال الرسول .. .
فهذا الذي نراه من تظليل وكبت لأهل الخير والفضيلة .. وتسريح لأهل الظلال والفساد .. وهم ينادون ( مرة بالتحرير ، وأخرى بالحقوق ) وكأن فتياتنا وأمهاتنا سبايا سجينات في بيوتهن .!!
هو سبب الخلل والتردي الذي نراه اليوم .. وبسبب الفتاة .. !! التي أراها انجذبت لما يروجه المغرضون .. بغيبة من دعاة الفضيلة والحسبة أو تضييق عليهم .

فعلى الفتاة السعودية والخليجية والعربية والمسلمة عموما ً أن تعلم أنها هي المصنع للأجيال .. فيجب أن تكوني يا أخيتي مصنعاً للرجال وأهل العلم والفضل .. لا مصنع لدعاة الشر والفجور ..!
فكما تريدين الأجيال القادمة أن تكون .. فربي أبنائك .. لأنكن أخواتي أنتن من يرسم لوحات المجتمع وبكل أطيافة الخيّر منها والسيء .. فكما تربي الأم نكون . !
فالفتاة ليست كما يقولون أنها (( نصف المجتمع )) بل هي المجتمع كله .. وملكة على عرشها فيه .. وما الرجل ليس إلا قاضياً لحوائجها التي تساعدها على تنشأة تلك الكنوز للأمة الإسلامية والسعودية على وجه الخصوص .. التي أراها تكاد تنقرض .
أخيراً .. أعتذر عن الإطالة ولكن لعل أهمية الموضوع تستحق ذلك ولا تحتمل الإيجاز .
هدى الله نساء المسلمين أجمعين .