![]() |
::: جراحات و آهات و دمعات ...مشاعر الترف لا مشاعر الشرف :::
..
كم هي مليئة حياتنا باللحظات السعيدة ، أو بالفرص التي يمكن من خلالها أن ننفذ إلى السعادة من أوسع أبوابها ، أو كي لا نكون من المبالغين : كم هي قليلة أيام الحزن الجارحة ، و لحظات البؤس المُطبق الذي يكاد يبتر قلب المرء . لكننا نحن أحيانا نستغرق في الألم و نعيش سكرته كمن يقع في بئرة عميقة لا يفكر في الخلاص منها فيستقر فيها ، و قد يهلك وهو في مأزقه . أقول هذا الكلام ، و أنا أستعرض بين كل حين و حين مئات العبارات الحزينة ، و التي تترجم عن مشاعر أجزم يقينًا أنها ليست صادقة ، و ليس لصاحبها في الحزن مجال و لم يعرف لها طريقا و لم يمكنه سنه بعد من الإحساس بعذابات الشقاء و ويلات الضنك و العناء ، و هكذا أصبح النغم الحزين صرخة في عالم التوبيكات و شعارات الفيس بوك و توقيعات المنتديات .. صحيح أننا نحمل شيء من حزن تتعرض أنفسنا على إثره لانكسارات قاسية ، إلا أن الذي نُظهره من المعاني و الحروف أمر مبالغٌ فيه ، يتخلله التهويل الذي يفوق ما نحس به بأضعاف الأضعاف .. كل هذا أقوله ، و أنا أقرأ لعبارات الترف الحزين تلك ، ثم أقرأ عبارات أخرى جريحة ، و لكن الجرح فيها عميق عميق ، يجعل قلبك حينما تقرأها يتسارع نبضه ، فتتردد أنفاسك و يقشعر جلدك ، و تذرف عينك ، و هكذا كنت أقرأ معاناة احد الأصحاب و مشاعر الوجع و الألم ، ليس من أجل حبيب تأخر في موعد ، أو مناسبة فاتت أو حفلة ألغيت ، أو سهرة حرم منها .. و إنما من أجل كبد اعتصرت ظامية ، و بطن باتت خاوية ، و برد بدا ينخر في أجساد العراة ، و رعب يتسلل إلى قلوب تعزوها الفواجع بين كل حين و حين ، أظنكم لما استعرضتكم هذه المآسي عرفتم أين هي .. عرفتم ذلك المكان الوحيد الذي يحتضن كل مشاهد الوحشية البشعة و المشاعر الموجعة ، إنه في البقعة المباركة في كنف بيت المقدس .. ( غزة الإباء و الصمود ) غزة الطهر و الشموخ و الخلود .. غزة الأسود .. و لا عزاء للقرود و أحباب القرود .. أنباء تتردد ، عن احتمال هجوم وحشي همجي أرعن من جديد ، بعد عامين من تلك المحرقة البشعة .. أهل غزة يحكون أن طائرات العدو اليهودي المتحل تحوم بشكل مفزع فوق سمائهم .. فيا أيها الباكون بـ(ترف) .. ابكوا على شيء يستحق لتبكوا بـ(شرف) .. سامحوني إذ أخذتكم معي في جولة حزينة .. سأقف .. و لن تقف مشاعري تجاه عزة .. أحرفي صارت تمنّعْ *** وفؤادي يتقطعْ و المعاني يتمتها *** صفوة القلب المقطعْ أخوكم / عبدالله |
فما قائلون له عنهم .
لاتخلو حياة الأنسان من الهموم والألم ولن تصفو له أبداً ..سنة الحياة واقدار الله تجرى على البشر كنت بصدى أنزل موضوع عن فلسيطن حتى يوم نزلته حذفته همس أحدهم فقال مثل هذه المواضيع تدعوا للتشاؤوم بدون فائدة مرجوه من طرحه عدا التباكي فردت لعل تحرك القلوب نحو اخواننا لو بدعاء وكان سبب في ذلك هذه الصور. http://filaty.com/i/1012/74084/_55858_HUNGER123.jpg http://filaty.com/i/1012/69473/283465577.jpg http://filaty.com/i/1012/93953/ee_efp_wa.jpg التي أحتفظ بها على سطح المكتب لمدة طويله فتألم لما وصل بحالهم وحالنا فما نحن قائلون عنهم يوم القيامة بين أيادى الله عندما خذلنهم ... ...الله المستعان |
/،ْ.. |
اقتباس:
و المشاعر التي لا تتوجه إلى التغيير الإيجابي ففي صدقها نظر ، و لهذا حينما نتأمل في الدعاء المشروع عند المصائب نجد فيه الإشارة إلى هذا المعنى ، فقول ( اللَّهمَّ أجرني في مُصِيبَتي ، وَاخْلُف لي خَيْراً مِنْهَا ) فيه ربط بين المشاعر و تغيير الحال .. فنسأل الله أن يجعل مشاعرنا من هذا النوع .. |
اقتباس:
و لكن الترنم الدائم ، و إغلاق كل أبواب الحروف إلا باب الحرف الحزين .. ليغدو هو أغنية الإنسان الدائمة ، فهذا يجلب السآمة و المرض ، و يعيي النفس .. و لكن علينا بالأبواب الأخرى ، نعلل بها أنفسنا ، و نسلي بها خواطرنا .. و لنكون حاضرين في جُل الميادين إن لم نقدر على كل الميادين .. أشكرك اختي على حضورك المثمر ، و حرفك المزهر .. |
ويلٌ للشجّي من الخليّ..~ لآأعتقد أن إنسان بتمام عقله يجتر أحزآنا لآيعايشهآ ..~ وفقت في الطرح وجمال الحرف رغم الحزن النازف هنآ ..~ لك جُل التحآيا ..’ |
|
نبض عميق .. بعض البشر نجده يُحب التشاؤم ..وكثيراً مايترنم بعبارات الحزن والشقاء .. ومن أكثر من شيء معين تطبع به .. الكلمات والنظرات ونبرة الصوت أحياناً تُعطي انطباعاً عن الشخص هل هو متفائل أو متشائم ..! ومن أيقن بالله عزوجل وزاد إيمانه من أي شيء يحزن ؟! (لاتحزن إن الله معنا) من كان مع الله كان الله معه .. إذا تفائل الإنسان وأحسن الظن بربه وعمل صالحاً..هل يظن أن ربه لن يستجيب له ولن يسعده في حياته كلا وربي !! ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ( 97 ) سورة النحل قال ابن كثير(هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحاً - وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه من ذكر أو أنثى من بني آدم ، وقلبه مؤمن بالله ورسوله ، وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله - بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة . )انتهى والمؤمن بين خوف ورجاء من خالقه عزوجل . وليت الذي بيني وبينك عامر ***وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين ***وكل الذي فوق التراب تراب أما فلسطين غزة الإباء فليس عندي ماأقول إلا ماقال الله عزوجل في كتابه الكريم : ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل))(173) سورة آل عمران قال ابن كثير: قَوْله تَعَالَى " الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاس إِنَّ النَّاس قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا " الْآيَة أَيْ الَّذِينَ تَوَعَّدَهُمْ النَّاس بِالْجُمُوعِ وَخَوَّفُوهُمْ بِكَثْرَةِ الْأَعْدَاء فَمَا اِكْتَرَثُوا لِذَلِكَ بَلْ تَوَكَّلُوا عَلَى اللَّه وَاسْتَعَانُوا بِهِ " وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّه وَنِعْمَ الْوَكِيل " عَنْ اِبْن عَبَّاس " حَسْبُنَا اللَّه وَنِعْمَ الْوَكِيل " قَالَهَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام حِين أُلْقِيَ فِي النَّار وَقَالَهَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين قَالَ لَهُمْ النَّاس إِنَّ النَّاس قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّه وَنِعْمَ الْوَكِيل. الأستاذ الفاضل: عبدالله بارك الله فيكم ونفع بكم الله لايحرمكم الأجر |
صور تدمي القلب.. حسبي الله ونعم الوكيل.... لاحرمك الله الأجر لهذا الموضوع المؤثر.. |
لانملك الاالدعاء بالرحمة لأخواننا المسلمين
|
ربما أصبح عالمنا ومافيه يشتاااق للحزن ويتغنى له
ربما لو ذاقه حقا وتجرع مرارته لتبرأ منه شاكره طرحك المميز |
الله ينصر الإسلام والمسلمين .. الله يكتب أجرك يابوعبدالعزيز .. |
×~ |
اقتباس:
و لكني رأيتهم ، رأيتهم حتى بين طلابي في المدرسة ، يستنطقون الأحزان الموهومة .. و العبارات المشؤومة .. ! أشكرك .. |
الساعة الآن +4: 06:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.