http://www.kingstocks.com/up//upload...67c82e4224.gif

تمر الأحداث سريعا وتنقلب الأيام دولاً بين الناس فحكومات تسقط ...
وأناس أخذتهم العزة وبين عشية وضحاها أصبحوا أذلة قابعين في السجون ...
ووزراء متسلطين وبين عشية وضحاها لايجدون من يأويهم من أسيادهم الخادمين لهم سنين ...

حدثني أحد المشايخ قبل أيام قائلاً
( لو قلتَ لي قبل عشرين سنة أن هذه الأحداث سوف تكون خلال عشرين سنة لما صدقت
فها هي صارت خلال عشرين يوم أو أكثر بقليل ... )

إنها والله الأيام ،،، حُبلى بالأحداث والعبر فهل من معتبر
وفي هذه الأزمات الشداد تتبين مناهج وأهواء
ويخرج منافقون ألداء ،،، وحاقدين على الدين برآء

عند ذلك يسلك الناس مسالك ، ويشرب الناس مشارب ،،،

فمنهم من يختار "منهج السلامة "

حفاظا على شرفه أو ماله أو نفسه أو ولده أو أو أو ...
وما علم ذلك المسكين أن السلامة يوماً ستكون عليه ندامة
مهما طالت المدة أو قصرت ،،، وقد تكون هذه السلامة استسلاما وخورا ،
يعيش حياته أسير الأعداء ولو كان طليق الأرض يدب عليها كما تدب الأنعام ..

ومن أحب منهج السلامة عظَّم ،، القروش والعروش والكروش

قال أحد الخلفاء يوصي ابنه الذي سيمسك زمام الخلافة من بعده
(( يابُني إن أرت الأمن فاستعد للحرب ))

حتى الذين حولك من أبنائك إذا علموا أنك باحث عن "منهج السلامة" مهما كانت ،
تشرَّب في قلوبهم حب الدعة والركون وحب الدنيا ولو على حساب تضييع الثوابت ..

أما النوع الثاني هولاء القلة القليلة القابضين على الجمر
الباحثين عن الحق القائلين به فهم سالكون " سلامة المنهج "
ولو على حساب طردهم من أوطانهم وتشريد أبنائهم وترميل نسائهم

و في زمن الفتن واختلاط الأمور ، تتلفت الأمة إلى قامات العلماء
ليسمعوا منهم "سلامة المنهج " أي كلمة الحق
وسلامة المنهج هنا غالية لأنها قد تكلف
الإنسان رأسه.. أوظهره.. أو وظيفته.. أو على الأقل ذما ونفورا ...
وغالية لأنها قد تخالف هوى من فوقه أو من تحته أو من معه، أو حتى هوى نفسه!

وحصاد سلامة المنهج ألذُّ من كل شيء وقد كانت عليه من قبلُ مراً علقماً
عندما تحضره الوفاة ويُبشر بروحٍ وريحان وربٍ راضٍ غيرِ غضبان

فلن يخذل المرء أبدا بإذن الله تعالى ما دام باحثاً بكل صدق وعزيمة
عن " سلامة المنهج " وطَرَحَ "منهج السلامة" أرضاً إذا كان مخالف ...

واللهُ الهادي

وتوقيعك المؤقت رائع أرجو ترجمته ونشره في المواقع الأجنبية