![]() |
سُنّة الصِراع وَ واجِب الإستِعلاء !
http://aldoah.net/upload/uploaded/3793_01300277498.png الحَمّدُ لله المُنزِل فِي الكِتَاب (إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) {36}) الأنفال ، منذ انبثاق فجر الأمّةِ الإسَلامية ِوالصراع العنيف دائرٌ على أشُدِّهِ بينَ المسلمينَ والكفار، وقد بدأ هذا الصراعُ بِمصداقيةِ الرِسَالة حينَ بُعثَ الرسولُ الأكرمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ, واستمرَ كذلكَ إلى أن قامتِ الدولة ُالإسلامية ُفي المدينة، فوُجـِدَ الجيشُ وَوُجدَتِ القوة، ونزلتْ آياتُ الجهادِ (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) [الأنفال: 39] وَسَيَظلُّ على هذهِ الطريقةِ صراعاً دموياً إلى جانبِ الصراع ِالفكريِّ حتى تقومَ الساعة ُويرثَ اللهُ الأرضَ وَمَنْ عليها ، واللبيب من يتأمّل في نهايات الصراع الشرس الممتد عبر التاريخ بين الخير والشر .. إنّ الأّمة الإسلامية الآن تَمر بِفترة مُخاض عَسيرة و خطر حَقيقي يكّمن فِي سِياسة التَمييع والإحِتواء التي كانت خَط سَير لِكثير من الدُول التي تَتبع مصَالحها بَعد أنْ صارتْ خَطاً لِسَيرِ أمريكا ومن شاكـَلها ؛ مّما زَاد هَذه السِياسة ضَراوة في القَضاء على منّبع وقَلب العَالم الإسلامي [ الجَزيَرة العَربية ] عَبر قُوة الشْرق الأوسَط [ إيّران الفَارسية ] والوعِي بأن صِراع الخَير والشر دَائم ينّبئُا عن وِلادة فَجْر جَديد ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً {81} ) الإسراء. ، فما غَلبَ عُسرٌ يُسرين، وسرعانَ ما تدبُّ الحياةُ في الأمَّةِ المنهَكةِ مِنْ شِدَّةِ الضَرْبَاتِ بشتى أنحاءِ جسدها لتتحولَ إلى قوةٍ إسلاميةٍ عالميةٍ ترُدُّ الصَاع َ صاعين ِ, وَصَدَقَ القائل : إنَّ الضربة َالتي لا تقصِمُ الظهرَ تقوِّيهِ. واليَوم لم يَعد خافيًا عَلى كُل مُسلم ما تَتعرض له [ الدَولةُ السُعودية ] مِنّ غزوٍ سَافر، وحربٍ شَرسة على مُختلفِ الأصْعِدة، وذلك من قِبَل أعْدائها الكَفرة، وأذّنابهم المُنافقين؛ فعلى الصَعيد العْسكري والإسْتَراتيجة [ الإيّرانية ] فِي تَطويقْ دُول الجِوار بِزرع الطَائفية العَقدية ، إلى صَعيد الحَرب على الدِينِ والأخْلاق والإعْلامِ والتَعليمِ والاقتِصَاد التي لا تَكاد تَسْلم من السَحرةِ الجدّد [ الليبرالية ] ولنتَأمل فِي [ ثَورة حنين ] والتي عَاد مؤجِجُوها بخُـفيّ حنين بحُكم التَوعية القَوية مِنّ عُلماءِ الدولةِ ودعَاتها الذين هُم أهلٌ للحِفاظِ على وطَنيةِ المُواطن بِخَلافِ السَحرة [ الليبراليين ] والذيّن لمّ نَرى لهم حَفْنة مِنّ أقلامِهم فِي سَبيلِ أمنِ الوطَنّ ، وهذه من الحِكَم العظيمة والفَوائد الجَليلة لسُنَّة الابتلاء؛وبَقاؤهم فِي صَفِ المسلمِ دُون مَعرفةٍ لهم، يُشكل خطرًا وتضْليلاً للأمة، مِن دَعاوى فِي قَمع المُحتَسبيِن إلى أهمّية الوَلاء و السَلام ونشْر ثَقافة المَحبَة في دُول الكُفار؛ وكل ذلك لِهدفِ تَخْدير المُسلمين عِن المُدافعة ومُقاومة الكُفر والبَغي فِي خَضم هذه الأحْداث الرَهيِبة التَي تُحيط بالأمةِ الإسْلامية ؛ فَكما اسْتعلوا عَليها بِثقافتهم وحُرياتِهم عَلينا أنّ نستَعلي بإيمَاننا الذي يَجعل المُسلمَ الحَقيقي يَرضَى بالمنِية ولا يَقبلُ الدَنية , وأنّه يَرضَى بأن يُصلى بالنّارِ ولا يُلحقه العَار , فهو لا يَقبلُ بالضُعفِ ولا يُهادنَ أعداءهُ عَلى حِسابِ دِينَه , قال الله تعالى:" (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) (محمد:35)"، والوعِي بأنّ الصِراع سُنة رَبانيةٌ لا تَجعلُ مِنا أنّ نَلين ونَسَتكين حَتى نَنالَ إحْدى الحُسنَيين أمّا النّصر وإمّا الشَهادة [ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ [ سورة التوبة - الآية 52 ] ، وسَيرى العَالمُ ، أنّ الإسْلامَ نُورٌ ورَحمةٌ لِكافةِ أمَمِ الأرض، فَتعيدَ الأمّة الإسْلامية نَفسَها وغيرها مِنّ الأمَم إلى الطَريقِ الصَحيح، والذي سَتغيِبُ عنّه مَفاهِيم الإسْتعمَار والإسْتغِلال ومَصِ دِماءِ الشُعوب؛ فَتحيا الأمَم حَياتَها وقَد زَالَ عَنها ظِل التَعسُف الرَأسمَالي، وبَرز نُور الله لها مِنّ جَديد، مَع أمّةٍ هِي الأمّة الإسْلامِية التَي تَأخذ بِيدِ الجَميع مِن جَديد لسَعادةِ الدُنيا والآخِرة. . بقلم : [ دَمعَةُ سَحَاب ] والغَيثُ دَمعُ الغَمَامْ الأربعاء : 11\4\1432هـ |
مرورا سريعاً ولي عودة ان شاء الله تعالى ،،، |
اقتباس:
حياكم المولى في كل زيارة |
هنآ توآجدتُ لأشكرك على جمــــيل الطرح وبرآعة المضمون ..أثريت سآحتنآ .. وفّيتِ وكفيتِ .. نسأل الله الثبآت لنآ ولكِ.. فقلوبنآ بين اصبعين من أصآبع الرحمن يقلّبهآ كيف يشآء ~ بورك فيكِ ~ |
على رغم ما تتعرض له الأمة عامة من ضربات تهد أركانها وتمرض جسدها إلا ن نور التفائل يشع من بين هذه الأنقاض فالحمد لله و له الفضل . موضوع جميل يا دمعة سحاب و يراع بديع وفقك الله و زادك من فضله |
اقتباس:
حياكِ مولاكِ .. لكِ بمثل ما دعوتِ به . |
اقتباس:
زادكم الله من خيراته وكما ذكرنا إنَّ الضربة َالتي لا تقصِمُ الظهرَ تقوِّيهِ. وما زادتنا هذه الأحداث إلا ثباتاً وقوةً وبصيرة . |
جدا رائع ما كتبتيه يا دمع السحاب اتمنى من الله ان يبارك في قلمك لتنشري كتابتك على اعلى قدر من استاطعتك في شتى منابر الأعلام لأنه تستحق المواجهة مع موضة الكتابة النسائية اليبرالية القذرة |
اقتباس:
اللهم اغفر لي ما لا يعلمون، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وما تلك الأقلام التي تتصدر قائمة الصحف والإعلام بشتى أنواعهِ إلا نفخة في هواء لكن يبقى أنّه مجتمعنا ونحنّ من نصنعه حييتِ يا فاضلة |
أختي دمعة سحاب كلام يخجل أي قلم من الرد عليه مخافة ألا يعطيه حقه. لا استطيع سوى القول جزاك الله خيرا ونفع بك. |
اقتباس:
حياكِ مولاكِ يا فاضلة نسأل الله أن يجعلنا وأياكِ من الآخذين بحق القلم |
الساعة الآن +4: 04:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.