أن أرى القنوت في المساجد ولا ينتظر أمر من ولى الأمر ،،،
ونحن نمر في هذه المحنة العصيبة من تسلط الصليبين الحاقدين والروافض فواجب علينا أن نلجأ إلى الله ونقوم بالقنوت إليه في النوازل اقتداءاً بالرسول عليه الصلاة والسلام ولايلزم إذن ولي الأمر فلا دليل على ذلك كما ذكر ذلك العلماء فاجتمعوا جميعا واقنتوا قبل أن ينزل بكم العدو ويتمكن من دينكم ورقابكم ورقاب إخواننا فهل سيمنع اللجوء إلى الله أيضاً نمنع من اللجوء إلى الله ولقد أفتي بأن منع القنوت نوع من المظاهرة للعدو وعونه فاتقوا واجتمعوا جميعاً وانطلقوا والجؤا إلى الله .
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في أحد دروسه عند شرحه لحديث أنس رضي الله عنه : قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على أناس قتلوا أناسا من أصحابه يقال لهم القراء )) فسئل سماحة الشيخ رحمه الله : يشترط إذن الإمام فأجاب رحمه الله قائلا : ليس بشرط ))

** وَسُئِلَ شيخ الاسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ قُنُوتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجَابَ : أَمَّا الْقُنُوتُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ . فَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي النَّوَازِلِ . قَنَتَ مَرَّةً شَهْرًا يَدْعُو عَلَى قَوْمٍ مِنْ الْكُفَّارِ قَتَلُوا طَائِفَةً مِنْ أَصْحَابِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَقَنَتَ مَرَّةً أُخْرَى يَدْعُو لِأَقْوَامِ مِنْ أَصْحَابِهِ كَانُوا مَأْسُورِينَ عِنْدَ أَقْوَامٍ يَمْنَعُونَهُمْ مِنْ الْهِجْرَةِ إلَيْهِ . وَكَذَلِكَ خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ بَعْدَهُ كَانُوا يَقْنُتُونَ نَحْوَ هَذَا الْقُنُوتِ فَمَا كَانَ يُدَاوِمُ عَلَيْهِ وَمَا كَانَ يَدَعُهُ بِالْكُلِّيَّةِ وَ الصَّحِيحُ أَنَّهُ يُسَنُّ عِنْدَ الْحَاجَةِ إلَيْهِ كَمَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ . وَكَذَلِكَ كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إذَا أَبْطَأَ عَلَيْهِ خَبَرُ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ قَنَتَ وَكَذَلِكَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَنَتَ لَمَّا حَارَبَ مَنْ حَارَبَ مِنْ الْخَوَارِجِ وَغَيْرِهِمْ .