مُدخـل :/
شَبـاب الهُدى قد بنت أمّتي .......عليكُم من الأَمل المُنتظر
صُندوحاً تُقَـاوم عصف الضّلال ... وتهزأ بالفِسق أنَّ ظَهَـر

**

ماهُو المُجتمع ..؟! .. ومن يُشكّل ..؟!
من هي الأمّة ؟! ومن هو قـائدُها ؟!

أَنـتْ ! .. أنتَ ياقارئ السّطور المَعنيّ .. أنتَ المُجتمع .. وقائدُ الأُمّة !
أنتَ من يَشمخ بِها ويهوي بِها !

إنّ المُجتمع لا يقتضي على شريحة مُعيّنه من البَشر .. فليسَ حكراً على الأمرآء والملوك وذوي المناصب !
بل لَرُبّما لم يُشكّلوا شيءً من المُجتمع !
إنّ الأمّة هي كُلُّ فتىً وفتاة.. يحمل في صدرهـ " شهادة أنّ لا إله إلاّ الله "


إنّنا الآن ياأفاضِل قد ننتظرُ حرباً ضروساً يُعدّ الشّيطان وحزبه لها العُدّة !
وهاهيَ تبدأ بِنا فرداً فرداً , ابتداءً بإبادة المؤمنين في البلاد العربيّة الأُخرى وانتهاءً بالغزو الدّيني الّذي ينخرُ في أروآح المُسلمين ,
أرادوا أن يقتلعونا من جُذورنا وينهشوا صَمّام الأمانِ فينـا , فأخذّ الدّاء الغربيّ يُبلي أمّة محمّد ويُفرغ عُقولها من الإيمان وحتّى نكونَ أمّةً بلا هويّة !
أصبحنا - ويآللخزيّ - أمّةٌ منخورةٌ في فِكرها وعقائدها وشريعتها .. مشتّتة الكلمة والقلوب .. فارغةً تحملُ اللّآشيء !
أصبحنا فرائسَ هزيلةً خـائرةَ القُوى أمـام عدوّ الله وعدوّنا !

كَيف نرى أبطالاً هُم الدّروع لِحمى جنابِ الدّين .. صائنين لهُ ولأمّته
ونحنُ نرى هذه الدّروع الغَليظَة ذوات البأس الشّديد والقوّة الأكيدة قد تحوّلت
لمشياتٍ رقيقةٍ مُكسّرة تتوهّج نعومة ! أو تَميلُ ببساطة مُجرّد ملامسة الطّرب أُذنيها .. !
تَشرّب فِكرها بالغربِ الكَافر .. وانبنت كُلّ طموحاتها على " أَحدث شيء " منْ لباسٍ ومركب ومظهرٍ ومخبر !
نَـالت أعلى الشّهـادات في " كيفَ أعصي الله " .. من غِناءٍ يهزّ الشّوارعَ والأسواق والبيوت بِلا حُرمةٍ لله !
والأعجب من ذلك أنّه يبارز الربّ بالمعاصي في بيتِ الله !!
غذاؤه السّجائر ..المُسكرات المُنكِرات .. خمورٌ وفجور .. فـ لله درّ حُماة الدّين !
هَمّه وشُغله كيف يُرضي شهوته .. بالنّظر .. بالكَلام .. بالسّماع .. وانتهاءً بالتّطبيق !
فلا يَذرُ منكراً إلاّ فعله .. ولا حُرمةً لله إلاّ انتهكها ونهشها .. فـ لله درّ حَفيد المُصطفى !
~}
لنرَى الشّهمِ المِغوار حَفيد أبا بكرٍ والمُختـار , كيفَ يقضي أوقاتَ فراغِه !
بل إنّه ليسَ ثمّة طموحٌ يسعى إليه , أو إنجازٌ سيحقّقه ,. وظنّ الحياة دُعابةً وتمتّعُا ..!
حياةٌ فارغة لاهدف لها , يأتي لهذا ويفعل هذا وأوقاتُ فراغه لاتكادُ تنتهي ,
يُقلّب عيناه بين جسدِ هذه وتلك , ويُشغلُ أذناه بصوتِ تِيكَ وتِلك !
ثُمّ مايلبث أن يُريحهما بنومةٍ هانئة وأحلامٍ رغيدَة !
ويُنادي المُنادي " حيّ على الصّلاة حيّ على الفَـلاح"
وقَومُنا .. لا صلاة لهم ولا فَـــلاح !

{~
في أواسِط اللّيل أو بواكِر النّهار .. الفارس المِغوار ذاهبٌ لرحلةٍ تدريبيّة لـ صَقل الأمجَـاد وتلبية نداء المُنادِ ,
وَهل نادى : حيّ على الجِهَـادِ ..؟! .. وهتف : إحدى الحُسنيين إحدى الحُسنيين..؟!
نعمٌ ونعم , فهم أقوامٌ أبيّون لا تُمتهنُ لهم كرامة في ترك كُلّ مايمثّل الشّموخ والقوّة فإليّ إحدى الحُسنيين :

• - إمّا إحياءٌ لليلةٍ خليعَة , نزع فيها كُلّ مبدأٍ وقيمة !!

• - وإمّا مَلئ ميادينِ التّفحيط .. " وإنّنا لَشُجعانُ لا نهابُ الموتَ " ..! فَهُلمّ ياراغبَ الجِهَـاد !!!

**
شبابَ أُمّتي .. لسنا نُطالبُ بالتضييق ووأد الحريّة ,, بل اهنئ بعيشتك وأَرغِد عليكَ ماتتمنّى
بل الجميع يدعو لإقامة ميادين تُبهج الشّباب وترفّه عنهم فهم لذلك محتاجون ,
لكن يافتية الإسلام ماعهدنا الأمجـاد تُبنى بترك الدّين والتّفقه في أموره , أو تركِ كتاب الرّحمن وسنّة نبيه !

لـ رُبّما قَال الأغلب " الحمد والثّناء للرب هذا الموضوع لا يعنيني ولا يتكلم عنّي "
لكن مهلاً تريّث ياضِرغام الدّين , بل إنّه يعنيك , ويعنيكَ أنتَ بذاتك ~
اسأل نفسك ماأنت فاعلٌ بدينك ؟ .. كيف صَـلاتك كيف أخلاقك ؟
ماهيَ همّتك وخططك لنصر هذا الدّين ونفع أمّته؟!
هل أنتَ نبراساً تُضيء لها عتماتها وتحملها على كفوف الخير والنّصح لتخرجها من الظّلمات إلى النّور ؟
أما فكّرت يوماً بأن تكون وقعاً تاريخيّاً يحكي عنه الجيل المتوارث بكل إعجاب:f:

وقعٌ مامحتُه الأيّام ولا الإندثآر في القبور تماماً كـ وقع عمر بن عبدالعزيز وهارون الرّشيد وصلاح الدّين الأيّوبي وغيرهم كثير : ؟!
تُغيّر من نفسك وتبدأ بمن حولك ؟!

طموحاتك دوماً شامخة لا ترضى بالدنيّء .. ولا ترضى إلا أن تحقّق انتصاراً عظيماً على الشّيطان وأعوانه ؟!

إنّنا نرى فيكم همّةً عظيمة تحتاج لإنهاض .. وموجّهاً كما المدفع لها لطريق الخير !
فهُلمّ ياسُيوف الله المسلولة !

مُـخـرج:/

فهلاّ جَعلتم لبنيانكم .. أساساً من الحّق يأبى الضّرر
ومن لآذ بالله في دربِه .. كفاهُ المهيمنُ من كُلّ شرّ


يعُزّ على المرءِ ألاّ يرى .... شباب الهدايةِ يأبى الخور
ويكره قلبي ذليل الخُطى .... فتىً بين التّرابِ مُحتقر .

همسَه :/
إن كان من حقّ وصواب فمن الربّ الرحمن إن كان من خطأٍ فمن نفسي والشّيطان
أعتذر لكم إن بَدر خطأٌ غير مقصود ~
وما أردتُّ الإصـلاح إلاَّ ما أستطعتْ.

شكراً لمن ساعدني على الموضوع وشجّعني بعد احتيار !
شكراً تباشير المطر شكراً للقلب الورديّ (h)(f)