|
نــهـــآية تآجر..الــــعـــــبـــــرة لكـ...
(آه آه آه آه ابتعدوا عني ابتعدوا لا أريد أن أرى أحدا .. خرجت تلك الكلمات من فمه..وهو في ضيق شديد وهم وغم ! كان لا أحد يعلم ما السبب رغم المال الوفير الذي يمكله ناهيك عن غيرها من العقارات والأراضي الزراعية والقصور والخدم والحشود انطلقت تلك الكلمات تتبعه دمعات انسكبت على خديه الحمراوتين ! فقد كان ضخم الجسم شديد الحمرة لا عجب وهو بين كنوز الدنيا ..ولكنـ.. تلك الدموع انسكبت رغم محاولة منه لإخفاءها أمام حشوده .. ثم صرخ بهم أن انصرفوا فخرجوا من عنده منتظرين ما قد يحدثلهمـ ! فهي المرة الاولى التي يرون سيدهم يبكي بحرقة .. رغم قدرته على الحصول على كل شي .. من الأموال والنساء والاكل والشرب .. كان من ضمن خدمه رجل يقال له (إبراهيم) قد انهكته السنين تملؤه تجاعيد ، يكسو وجهه لحيته البيضاء التي ما تجده إلا وقد قبض عليها إما ناصحا لأحد أو مفكرا في حال أمته . كان من خيرة خدم ذاك الرجل التاجر.. وقد أسرعوا إليه ليخبروه ما حدث لسيدهم .. أتى الشيخ إبراهيم متوكزاً على عصاه وطرق الباب عدة طرقات ولم يسمع شي .. فطرق بشدة .. ففتح التاجر الباب غضبا فلم رأى الشيخ ابراهيم.. امتلئ وجهه حياء فأدخله .. وما أن أغلق الباب حتى عاد التاجر يبكي.. فبادره الشيخ إبراهيم.. قائلا :ما السبب ؟ رد عليه التاجر وقد تلون وجه من شدة البكاء وقال: الهموم !! الهموم!؟ يا شيخ فنظر إليه الشيخ إبراهيم ممسكاً بلحيته الطويلة وقال: لا عجب يابني وقد حاولت نصحك بالبعد عن المعاصي والمنكرات وشرب الخمر وتضييع الصلوات. ولكنك كنت ترد علي دائماً : سأتركها غدا .. ولم أرى إلا التسويف والتقصير منك .. واستمريت بما كنت تفعل من المعاصي.. فصرخ به التاجر وقال : يا شيخ أرجوك أرجوك لا تذكرني بالماضي التعيس.. فقال الشيخ: يابني!! هل ضاق صدرك وقلت حيلتك.. وكثرت همومك.. هل سئمت أيامك التي كنت تحسبها أيام السعاده وأيام المرح .. أسئمتها الان ؟؟ أيام التعاسة.. يابني ألم تسمع قول الله تعالى: (( ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )) .. أتريد لنفسك التعاسة ؟؟! يابني أتريد أن يضيق بك قبرك ؟؟.. ارجع إلى ربك فوالله ستجد ما يسرك.. قم وصلي لربك ركعتين وأعلن توبتك وانسى الماضي !! فرفع التاجر رأسه مبتسما بعد أن مسح دموعه قائلا: حسنا جزاك الله خير فقد أرحتني بكلامك يا شيخ .. فقام التاجر وخرج ليتوضأ وما أن خرج من غرفته وجد خدمه وحاشيته ينظرون إليه .. فتبسم لهم ,وأمر بالماء .. فتسابق الخدم لإحضاره.. فتوضئ وعاد إلى غرفته ,وأغلق الباب .. وما إن كبر لليصلي حتى .. قبضت روحه.. وسقط على الارض!! والحشد ينتظرونه .. ويطرقون الباب .. ولكن لا إجابه.. ففتحوا الباب ووجدوا سيدهم ساقط على الارض وهو مبتسم.. فبدأ يضج المكان بالبكاء .. وقفه: أخي هل ضاقت بك السبل؟؟ هل ضاق صدرك ومللت من البقاء على قيد الحياه؟؟ ألم تفكر يوما أن تحاسب نفسك.. وتذكر الله .. وتعلن توبتك .. حقيقة الموضوع: (هناك أناس يحال بينهم وبين الاسلام ..فاحمد الله أنك لست منهم وسارع إلى التوبة).. أخوكم ,, ( آآآشبيل ) ؛؛؛ آشكر من ساعدني على تدراك الاخطاء (بليدر(f))مع الشكر والتقدير .. |
بارك الله فيك موضوع رائع المعنى والوصف إمتلأة سطوره فوائد ونصائح لا حرمك ربي الأجر والمثوبه اخي الفاضل .. .. |
بدآية , أشكر لك قلمك الرائع الذي شد أنتبهنا إلى نهاية القصة . |
اقتباس:
كل الشكر لكـ للمرورك موضوعيـ :) |
اقتباس:
وللعلمك اخي النبيه ان أمثال الشيخ إبراهيم كثر .. والحمد الله.. اشكر لك ردك الجميلـ (f) |
الله يعطيك العافية وألف شكر ع الطرح الرائع ننتظر جديدك بشوق دمت بكل الود تقبل مروري صاحبة الامتياز http://dl9.glitter-graphics.net/pub/...vgrjcmobtf.gif |
آآشيبل
رائع ,, رائع ,, رائع ,, ماقمت بـ كتابته : 12 |
جزاك الله خيير
|
قصه مؤثره الله يرحمه ويغفرله الله يجزاك خير على التذكيروالنصيحه الله يهدينا ويهدي الجميــــــــع جزيت خيرا |
جزاك الله خير
|
وماقصرت
|
اقتباس:
العفو ,, الجديد جآهز ولكن بعد أيام.. |
اقتباس:
|
اقتباس:
وإياكـ.. يالغاليـ(f) |
| الساعة الآن +4: 12:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.