بريدة ستي - أُعلُو هُبل

إنتقائية الغرب وإنتقائية العرب . .

عندما أشاهد وأحلل كيف يتعامل الغرب مع قضاياه
وعندما أشاهد واحلل كيف يتعامل العرب مع قضاياهم
أعرف الفرق يقيناً
الفرق بين العرب والغرب نقطة !!
ولكنها تساوي بليون ونصف وهو تعداد المسلمين بما فيهم العرب.

هذا التيري جونز هو قس امريكى دعا لحرق القرآن منذ فترة وتجاهله العالم تقريباً إلا باكستان "مقدسى المصحف الشريف" فى هذه الأمة وهاجت وماجت باكستان بسبب ذلك الشأن لو كنتم تعلمون.

ثم كرر هذا الملعون الأمر منذ أيام معدودة وحرق المصحف حرقه الله فى نار جهنم بما فعل.

الامر الذى يدعوا للدهشة هو حيادية المذيع فى التعامل مع الملعون جونز رغم أنهم من دين واحد تقريباً.

الامر الثانى الذى يدعوا للدهشة أكثر وأكثر هو كيف يتعامل العرب بل وكيف يتعامل المسلمون بل وكيف يتعامل شيوخ الإسلام وحاملي لواء الامة مع تلك القضايا وكيف لا يستفيدوا منها بتسليط الضوء على إرهاب وشذوذ فكر الغرب لإسقاط اوراق التوت التى تستر عوراتهم الفكرية !!!

خطبة الجمعة السابقة فى الحرم المكي كانت ثرية وليست بعادة للأسف "وجهة نظر" .

خطبة الجمعة السابقة كان عنوانها الإنتقائية

وكانت تتكلم عن إنتقائية المتربصين بالسعودية تارة والمتربصين بالإسلام تارة أخرى.

دعونا نحلل الأمر بشمولية الفكر وليس بالتخصيص كما كان يتأرجح الخطيب فى خطبته.

أليس هذا الفعل الملعون شئ يمكن أن يستفاد منه المسلمون ؟؟

لماذا لا تتفرغ القنوات الفضائية لمناقشة وإستهجان فكر حرق المصحف وإسقاطه على شذوذ فكر القس الذى هو مرجعيته كتابه المقدس وبالتالى شذوذ كتابه وليس مصحفنا كما يدعى الملعون !!

أين فكر المناظرات يا ناس؟؟

إنهم يمكرون بنا ليل نهار ونحن فقط جل الأمر كيف نقنع من هنا بعدم جواز المظاهرات!!

لماذا لا يستفاد بالأمر من جميع جوانبه التى بالتأكيد سيستفاد منها القاصى والداني؟؟

إنهم يتلقطون عثراتنا وهي قليلة ونحن نغض الطرف عن عثراتهم وهى كثيرة ؟؟

لماذا لا نحاربهم كما يحاربونا فكرياً

هل الامر فقط هو مجرد "الأمر والإتباع" دون وعي بالمنهج الذى نتبعه ؟

لقد قالها النبي صلى الله عليه وسلم "الله مولانا ولا مولي لهم" فى إحدي الغزوات رداً على قول الكفار أُعلُوا هُبل.

وها قد قالها الملعون جونز ولم نسمع شيوخنا الافذاذ يردون بنفس قول المعلم الاول "الله مولانا ولا مولى لهم".
فإما انهم لم يفهموا المغزي من أمر النبى وإما انهم مشغولون بامر أهم من ترسيخ مفهوم "الله مولانا ولا مولي لهم".