‎إن وصول الثواب إلى الأموات رحمهم الله وغفر ذنبهم , أمر حاصل وكائن ماثل
‎من هذه الأعمال:

‎1 ـ الصلاة على الميت :
‎ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه
‎ـ ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب ـ أي المغفرة أو الجنة ـ

‎2 ـ الدعاء للميت بعد دفنه :
‎كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال ((استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ))

‎3 ـ ضمة القبر :
‎(( الضمة في القبر كفارة لكل مؤمن لكل ذنب بقي عليه لم يغفر ))

‎4 ـ العمل الصالح :
‎(( إذا مات العبد تبعه ثلاثة : فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهله وماله وعمله , فيرجع أهله وماله ويبقى عمله ))

‎5 ـ الصدقة الجارية والعلم النافع ودعاء الولد الصالح :
‎(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ))

‎6 ـ الدعاء والاستغفار :
‎(( أمتي أمة مرحومة , تدخل قبورها بذنوبها ,وتخرج من قبورها لا ذنب عليها , تمحّص عنها باستغفار المؤمنين لها ))
‎ إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة , فيقول: يا رب أنى لي هذه ؟
‎فيقول : باستغفار ولدك لك
‎ وجا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هل بقي من برّ أبويّ شيئ أبرهما به بعد موتيهما؟
‎فقال : نعم الصلاة عليهما ـ أي الدعاء لهما ـ والاستغفار لهما , وإنفاذ عهدهما من بعدهما , وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما , وإكرام صديقهما

‎7 ـ الدعاء عند زيارة القبور :
‎قالت عائشة رضي الله عنها : كيف أقول يا رسول الله؟ ـ تعني في زيارة القبور ـ
‎فقال : قولي : (( السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين , ويرحم الله المتقدمين منكم ومنا والمستأخرين , وإنا إن شاء الله بكم لا حقون ))
‎ ومرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة, فأقبل عليهم بوجهه وقال :
‎(( السلام عليكم يا أهل القبور , يغفر الله لنا ولكم , أنتم سلفنا ونحن بالأثر ))
‎وفي الحديث الشريف : كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفارا لهم

‎8 ـ الصدقة :
‎جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله! إن أمي افتلتت نفسها ـ أي ماتت فجأة ـ ولم توصي , وأظنها لو تكلمت تصدقت , أفلها أجر إن تصدقت عنها ؟
‎قال : نعم
‎ وتوفيت أم سعد بن عبادة وهو غائب , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , إن أمي ماتت وأنا غائب فهل ينفعها إن تصدقت عنها؟
‎قال : نعم
‎ قال : فإني أشهدك أن حائطي ـ أي بستاني ـ صدقة عنها
‎ وفي الحديث الشريف : إن الصدقة لتطفئ عن أهاها حر القبور
‎(( إذا تصدق أحدكم بصدقة تطوعا ، فليجعلها عن أبويه فيكون لهما أجرها , ولا ينقص من أجره شيئا ))

‎9 ـ الحج :
‎(( من حج عن والديه بعد وفاتهما , كتب الله له عتقا من النار زكان للمحجوج عنهما حجة تامة , من غير أن ينقص من أجورهما شيئ ))
‎ وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبي قد مات ولم يحج حجة الإسلام
‎فقال صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت تقضيه عنه ؟
‎قال : نعم
‎قال : فإنه دين عليه فاقضه
‎ وجاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : أحج عن أمي وقد ماتت؟
‎قال : أرأيت لو كان على أمك دين , فقضيته أليس كان مقبولا منك ؟
‎قالت : بلى
‎فأمرها أن تحج عنها
‎وفي الحديث الشريف : من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره


....
“منقول للفائدة”

‎ربنا إغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان , ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا , ربنا إنك رؤوف رحيم
‎ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
‎رب اغفر لي ولوالدي يوم يقوم الحساب , رب إرحمهما كما ربياني صغيراً


‎

*أرجوا من الأدارة التثبّيت