![]() |
نُخَبٌ مُسَافِرة وآخْرَى مُنَاضِلة !
http://www.up.brydah.org//uploads/im...724ccc1519.png * النُخُب التَنويرية عَلى عَتَبةِ " الأمّةِ الإسْلامِية " مَلأتِ الدُنيا ضَجِيجًا وخِدَاعًا فَكل مَا فيهَا زَائفٌ مَغشُوش إنّهَا رَغْوة أوَ زَبدّ وإنّ كَثر التَطْبِيل والتَرمِيز لهَا ، فخُيولهَا خَشَب وفُرسَانها زَائفُون إنّهُم دُونّكشوتَات العَصْر ولَيسَ لَهُم مِنّ سِلاحٍ سِوى اللغَظ العَالي والأمّة الإسَلامِية غَدتْ مَحطةً يسْتظِلُ بِهَا العَابِرونَ ويسْتَريح فِيها النُخبُ المُغامِرة ثمّ تَمضي تاركةً وَرائَها رَغوتَها .. إنّهُم مُسافِرونَ عَابِرونّ ، لا تَعني لَهُم الأمّةِ الإسْلامِية " إلا بِمقْدَار مايُفيدُونَ مِنهَا وبَدأتْ أو كَادتْ مِنّ أجْلها مَرحلةُ التَبشِير فتَوالتْ أصْواتُ النّاسِ ومَواقِفُهم المُختلفةِ منّ الهَزيمةِ ومنَّ البِشَارة صَوتٌ يَعْتذرُ عنّ تَقصِيره فِي الحَدث ، وآخر يَعترفُ أنّ زَائرَها فَعلّ مَا فَعلّ دُونَ مُقاومَةٍ منّ أحَدْ وثَالثٌ يَرى أنّ البَشِير قَد جَاء مُتأخِراً ورَابعٌ يعَرفُ البِشَارةَ ويشْكُو سُوءَ الحَال وخَامسٌ يَدعُو الزَائر إلى الرَحِيل وتَركَهم فِي مَدائنِ النُعاسِ إلى أصْواتا آخْرى تَنّضَمُ إلى صَوتِ البَشِير مُتفَائلة أو مُستَعدةٍ للنّضَال عَبر كَلمَتها المُقاَتِلة تَقولها نَجماً فَتكُونُ جَمراً يأكُلهَا الجَائع ثمّ لا يَجُوع ، يشْربُها اليَائسُ بِلا دُمُوع كَلمةٌ تَبلغُ بِناَ إلى مَرحَلةٍ النُضجّ ؛ فَنُدركُّ بِها أنّ النَدب والبُكَاء عَاجِزانّ عَن الفِعل أو التَغييِر وأنّها عُدة العَاجِزين لا ذَخِيرةُ المُناضِلينّ ، ومِنّها رسالة " المُتنبِي " فِي غُربتِه حينَ لمّ تَكن فِي شَعبِ " بَوّان " وحده بَلّ كَانت فِي كَثيرٌ مِن المَواطنِ التَي مَر بِها أو أقَام بِها : أَنَا فِي أُمَّةٍ تَدارَكَها الله غَرِيبٌ كَصَالِحٍ فِي ثَـمُودِ * بقلم : [ دَمعَةُ سَحَاب ] والغَيثُ دَمعُ الغَمَامْ الأربعاء: 29- 6 - 1432هـ |
بارك الله لنا في غيثك ونفع به .. أحسنت المقارنة بين النخب وأصبت فيها كثيرا ... تميز من صياغة العنوان إلى الموضوع والتوقيع ,سلمت وحفظك الله وزادك .. آمين .. مودتي لك .. |
اقتباس:
حياكِ الله أيتها الفاضلة ولكِ بمثل الدعاء ! |
الساعة الآن +4: 05:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.