![]() |
ومن تلكم الساعة ونحن في خصام !
حكاية افتراضيَّة ، لكنها تقع كثيراً !
حينما رأتني حائراً ، حائماً حول نفسي ؛ رفعت طرفَيْ جفنيها حتى صارا مثل الرقم ثمانية ( 8 ) ، وعضت طرف شفتها حتى كاد ينقطع ، ومدَّت يدها نحو رأسي ، ومسحت بيدها الأخرى ما بين كَتِفَيّ ، وخرجت منها أسئلة منكسرة ، وكلمات مترددة ، أرادت بها استكشاف حالي ، وإزالة غمامة الكآبة عني .. لكنَّ سلاطين همومي قد هيمنت على قلبي ، وأنستني نفسي ، فضلاً عن كلمات عزيزتي والتفاتاتها الخجلى ، ولذا لم ترَ منّي أيَّ اهتمام ، فما كان منها إلا أن زادت من مستوى صوتها ليخترق سياج سرحاني ، وما كان مني إلا أن ثرتُ ثوران ثور السرك الهائج الذي عُرضت أمامه سترة حمراء ! فاجتاحها الفزعُ الذي نادى جيوش الغضب فكرَّت عليَّ غاضبة ثائرة داعيَّة عليَّ بالثبور والهوان ، على كفراني جميل ودِّها وحنانها . ومن تلكم الساعة ونحن في خصام ! فيا أهل المعرفة ، وأرباب التجربة ، نبِّؤني بحلٍّ مُرضٍ ، وعلاجٍ ناجح لهذه المشكلة وأشباهها ؟! |
الساعة الآن +4: 05:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.