أستاذي الفاضل " غربة غريب "
تحية طيبة مباركة .. وبعد
إن محبتك لأنسان تجعلك لا تنظر إلا لمحاسن هذا الشخص .. لذا اختلفت موائد المحبين .. !! فما قد أعجب به وأراه جميلاً كثيراً غيري يراه مقبولاً أو دون ذلك .. هذا عن الحب ، والمحبة ..!
أما عن الإنجازات والإخفاقات .. فهذا يعود غالبه إلى الحاشية التي رأراها إلا تختطف كثيراً من القادة والملوك من ، وعن شعوبها ..!
فترى أن أغلب سياسات حواشي السلاطين تتمركز على إبعاد الشعب عن الرئيس إما بالتخويف أو بتزوير الحقائق .. !!
فهذه الحواشي ليست محصورة بالفاسدين فقط .. ولكن نرى المشائخ والدعاة وكل هذا وذاك ممن لبسوا ثياب الوزير والسفير .. !
صدقني أخي الفاضل إن قلت لك : أن الرؤساء والملوك هم أجهل جاهل في الدين والفقه فيه .. ولن تجد من بينهم من هؤلاء الفقيه ولا العالم .. ولكن أنا وجدت في شخصية (( أبو متعب )) تلك البساطة والحب البائن للخير .. ولن ينكر هذا أي عاقل ..!
فهذه الصفة لم أراها في كثيراً من الملوك إلا في الملك خالد رحمه الله .. فالملك خالد كان عن يمينه ، وعن شماله كوكبة من علماء الأمة رحمة الله عليهم أجمعين .. !
فلو تقرب الصادقين من أهل الصلاح من مجلس الحاكم أكثر لرأيت الشرع والدين يمشي في شوارع المدينة .. ولكن الإستسلام والإكنفاء على الذات .. وأحيانا نرى المواجهات والسبب علناً بين الخير والشر .. !!
أخي الكريم الملك عبد الله في عهده ومن قبل لم يكن فقيه أو خبيراً عسكرياً .. !! ولكن حمل في نفسه البساطة والإخلاص .. أحسبه كذالك والله حسبي وحسبه .

الشاهد هنا
أنا وأنت في بيوتنا التي هي مملكاتنا الخاصة لا نعلم عن أي خلل أو عطل إلا إخبار من أحد أفراد الأسرة .. فأي طفل مريض قليلاً ما يعلم عنه أبوه إلا من أم أو أخت .. !
كذالك السلاطين لا يعلمون عن دولهم إلا من وزير أو سفير .. وقليلاً من هؤلاء السفراء والوزراء من يكون صادق أو صالح .. !!
هذه نظرتي تجاه شخص مع تحفظي على سياسة المحيطين به وأولهم من جهل الدين له شعار ..!
فالعتب هنا يقع على من تلبس الدين وغض الطرف .. كما أن العتب يقع على أمة جهلت بدينها ؛ بعدما غفل عن الدعوة الدعاة ووهنو . ..!