![]() |
بَلِيَّــةٌ مِنْ بَلايَـا العَصْــرِ !
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
تنزلُ بالمسلمين نوازل ، فتضطرب حولها الأفهام ، وتتنوع الأحكام ، وتكثر الخلافات . ولتلك الخلافات أسباب منها : 1ـ القول على الله بغير علم « وهو أصل الشرك والكفران ، وأساس البدع والعصيان . والدليل قوله تعالى : {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:33] ». ـ انظر كتاب التعالم صفحة : (131) للشيخ بكر أبو زيد ـ. 2ـ تصدُّر القائلين على الله بغير علم . وتلكم بلية من بلايا العصر ! . فلابد للمتصدر لفتوى الناس من أدوات ومؤهلات ؛ يستطيع بها ـ بإذن الله ـ أن يوجِّه النصوص توجيها صحيحا ، ويستخرج الأحكام بإحكام . فلا يزلَّ فيهلَكَ ويُهلِك . ومن تلك الأدوات اللازمة للمجتهد ما أشار إليه العلامةُ أبو شامةَ المقدسيّ في " خطبةِ الكتابِ المؤمَّل للرَّدِ إلى الأمرِ الأوَّلِ " حيثُ يقول رحمه الله تعالى : « اعلم أنَّ استخراج مسائل الفقه وتحقيقها متوقِّفٌ على إحكام علم أصول الفقه ، وإتقان كلِّ هذه العلوم متوقِّفٌ على التّبحّر في معرفة علم اللِّســان العربيّ ، من وجوهه وطُرُقِه ومَجازه ومجاري استعماله ؛ ولهذا ضلَّ كثيرٌ ممن جهله فزلوا في علوم الأصول والفروع أنواعاً من الزَّلل ، وأخطؤوا فيها ضروباً من الخطأ والخطل » إلى أن قال رحمه الله : « وسببُ الخطأ حملُ الألفاظ مطلقاً على ظواهرها ، وانصرافُ الأذهان عن مجاري كلام العرب ، والغفلة عن كثرة تصرفاته وتفننه ومذاهبه التي لا يعقلها إلا العالمون به . وهو لغة صاحب الشريعة النزَّل على لغته كلامُ مُرسِلِهِ ، المُبَلِّغِ ما أُنزل إليه من ربِّه المبَيِّنِ له صلى الله عليه وسلم ». ـ خطبة الكتاب المؤمل صفحة : ( 62 ، 63 ) ـ. وقال رحمه الله : « وقد كان من مضى من الأئمة المجتهدين ، بجميع علوم الاجتهاد قائمين ، وبنشرِها في الآفاق معتنين ، وهم في ذلك متفاضلون . فمنهم المُحْكِمُ لعلم الكتاب ، ومنهم القائم بأمرِ السُّنَّة ، ومنهم المتبحِّرُ في العربيَّة ، ومنهم المتقن لجودة استنباط الأحكام ، وقلَّ من اجتمع فيه القيامُ بجميعِ ذلك ، فكان من أجمعهم وأقومهم به إمامُنا أبو عبد الله القُرشيّ الطّلبيّ الشافعيّ رضي الله عنه ، جمع الله له النَّسب الطاهر ، والعلم الباهر ، وكثرة المآثر ، وجُلّ المفاخر ؛ فكان فيه من المناقب والفضائل ، ما فرَّقه في كثير من الأئمّة الأفاضل ، وشهد له بذلك من أهل كلِّ فنٍّ سادةٌ أماثل ». ـ خطبة الكتاب المؤمل صفحة : (71) ـ. |
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الفاضل الكاتب المبدع ناصر سلمه الله
هل من مزيد أتمنى أن لاتخيب ظني فالموضوع مهم ويحتاج المزيد حبي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
رد : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا اخي ناصر ...
ونفعك الله ونفع بك الاسلام والمسلمين ودعما لطلب الاخ: جدس الباس ... اقتباس:
|
بارك الله فيكما أنوي أن أزيد إن شاء الله فالقضية خطيرة ، أرجو ألا تخادعني ( سوف ) . |
الساعة الآن +4: 09:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.