|
موسوسون في الدين .. ولكن .!
الوسوسة لها اشكال وانواع منها ما يتعلق بالله تعالى او بالكون والخلق ومنها ما يتعلق بالقدر والفعل ومنها ما يتعلق بالصلاة والوضوء ومنها ما يتعلق بإزالة النجاسة او الامراض واسؤها - لما يترتب عليه - ما يتعلق بالاخرين من سوء الظن بهم وكل هذه الامور مرجعها الى التفكير ، بمعنى انها لا واقع لها تراه بالعين واهمها .. وما يحزن المسلم هو ما يتعلق بالله تعالى كثير من الناس تخطر لهم خطرات وهي خطرات ترجع الى طبيعة الشخص احيانا عبارة عن ثغرات في التفكير تؤلم الانسان اغلب وقته مشغول بها وبعلاجها لكنها في الاخير توحي بنوع حركة في العقل والتفكير مهما كانت هذه النوعية ما يشغل الانسان ان تكون هذه الوساوس مما يمس العقيدة او حتى امور الدين من صلاة او صيام او غيرها فتراه يظن مثلا ان التفكير بذات الله او صفاته او خلقه له = عبارة عن ترجمة لما يؤمن به حتى تراه يتبنى بعض القضايا التي خطرت بباله من الشيطان لظنه انها افكاره هو ..! واذكر ان الشيخ ابن باز رحمه الله احضرت له امرأة كانت مسكونة وبعد ان قرئ عليها وخرج ما بها سألها الشيخ عن ما يعرض لها من افكار فقالت كنت اكثر من البحث عن الديانة البوذية ..! وذلك ان الشيطان الساكن بها كان يعتنق الديانة البوذية ..!! ومن فضل الله تعالى ان جاء في ديننا ما يبين ان مثل هذه الامور لا حكم لها حتى لو كانت تتعلق بالله تعالى لم يكن بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعزل من ذلك كما جاء ببعض الاثار الا ان الفرق بين الصحابة وغيرهم ان الصحابة لهم طريقتهم في التعامل مع هذه الافكار وذلك بمقتضى الشرع اما غيرهم ممن زل حتى ضل فولجوا طريقا اخر ادخلهم في متاهات اضطربوا فيها وعجزوا بعدها من الخروج منها وقد جاء بعضهم يشتكي للنبي عليه الصلاة والسلام مما يجد من ذلك فاخبره ان ذلك من وساوس الشيطان والقاعدة حتى يثبت يقينك وترتاح نفسك انه مهما خطر ببالك عن الله تعالى فالله بخلافه مهما بلغ حسن الوصف الذي تماثل ببالك عن الله تعالى فضلا عن السيء منه تعالى الله عنه علوا كبيرا ولهذا ولكونها من وساوس الشيطان ولأنه يتعلق بالله تعالى لم نسمع من احد من الصحابة انه تحدث عن هذه الوساوس مخبرا عن صورتها للناس مع انه قد جاء عنهم ما يدل على تلبس بعضهم بها ..! وقد نهاهم النبي عليه الصلاة والسلام عن ان يتحدثوا عما يرونه من تلاعب الشيطان في منامهم .. فكيف بوساوسه في اليقضة والتي تتعلق بالله سبحانه او كونه ..! وقد اخبر عليه الصلاة والسلام عن بشرى لمن تمر به هذه الوساوس فقال : ( الحمد لله الذي رد كيد الشيطان الى الوسوسة ) بمعنى انه لما عجز الشيطان عن التأثير بهذا الشخص لكي يفعل ذنبا من الذنوب حاول ان يحتال عليه بالوسوسة فاخبر عليه الصلاة والسلام بأن الشيطان رُد كيده الى الوسوسة مما يدل على تزكية لهذا ( الموسوس ) الذي سأله ..! وقد نجد اكثر من يصيبه الوسواس سواء ما يتعلق بالوضوء او النجاسات او اشياء تستدعي الاستفسار من اهل الخبرة والرأي هم من اهل الخير بسبب احتيال الشيطان على بعضهم بمثل هذه الخيالات كما احتال على غيرهم بأمور اخرى وقد جاء أن يهوديا سأل ابن عباس عن اصابة الوسواس لبعض المسلمين وان اليهود لا يوسوسون ؟ فقال ابن عباس : وما يفعل الشيطان بقلب خرب .؟ يعني قلوب اليهود ( الخربانة ) .!! بمعنى ان الشيطان انتهى منكم امركم فأطعتموه فما حاجته الى وسواس لا يزيدكم اثماً ..! بل قد يصرفكم عن الكفر الى سؤال الله وتوحيده واللجأ إليه .. اذن الوسواس امر وارد لجميع الطبقات واختلاف نوعه يرجع احيانا الى طبيعة تربية الشخص او اهتماماته والتعامل الصحيح مما يمر بالانسان ان لا يتكلم بشيء من ذلك وان لا يعتبره شيئا وان ينسب ذلك الى الشيطان وأن ينتبه من ان يتبنى تلك الافكار ظنا منه انها له بل ويجعل من مرور هذه الوساوس دليل خير ومهما بلغ به الامر فعليه بالقاعدة السابقة وهي : كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك والله تعالى اعلم http://twitemail.com/email/253608769...D9%83%D9%86--- |
الوسواس الشيطاني..امره اسهل بكثير عن المرض القهري..
فالشيطاني بأمكانك عمل كنترول وتحكم ..بانبثاق الافكار..وتثبيطها..بالايات والذكر..وطلب العلم.. والقهري..حتى الكفره ينتشر لديهم وليس نحن فحسب..والمريض به عديم الااراده والسيطره. ولو حدثته بألف حديث ..لن يفقه منه شئ..كالمجنون.. |
اقتباس:
كلام ولا اروع نفس اللي كنت بقوله الله يشفي مرضى المسلمين الف شكر |
اللهم احفظنا من كل شر
|
| الساعة الآن +4: 01:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.