( وإنا لفراقك يابأ جارالله لمحزنون )
 

( وإنا لفراقك يابأ جارالله لمحزنون )

لله مأخذ ولله ما أعطى وكل شي عنده بأجل مسمى , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { تُوشِكُونَ أَنْ تَعْلَمُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَوْ خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ " , وَلا أَعْلَمُهُ إِلا قَالَ : " أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " , قَالُوا : بِمَاا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ } رواه أحمد وأخرجه ..
ففي الحديث أذا أحب الله عبدآ نادى جبريل إن الله يحب فلان فاحبوه .. هذا صريح بان لله تعالى يحب من يشاء من عباده من أهل طاعته وتقوه .
والمراد بأهل سماء أي السموات فيحبه الله تعالى أهل سماء أي ملائكه السموات وعمارها , فمن ثمارات ذلك , أستغفارهم لهذا العبد ومولاتهم له , وهذا هو الشرف والرفعه , وبه تحصل السعادة بمشئه الله تعالى , فيوضع له القبول في الأرض أي في أهل الأرض , أي: تقبله قلوبهم وتحبه لان الله تعالى يحبه ومن أحبه الله حببه الى عبادة في السموات والارض فشهدو له بالخير ورجو له الفلاح لما وقع في قلوبهم له . والله سبحانه يحب أهل طاعته . فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه فأن العبد يحب لقاء الله عند أنقطاع عمله , وأنقضاء آجله فيحب ربه لقاءه ليكرمه ويجزيه فوق ما يتصور فضلآ من ربه تعالى .
وتقدم إن لقاء الله يتضمن معاينته ورؤيته وكل أحد من عباد الله سوف يلاقي الله فيسالة عن عمله ,فاالحمد لله أن ملاء أسماعنا من حسنى الثناء على والدنا عبدالله السليمان الجارالله .
وختم له بخاتمه السعادة ..

اللهم اغفرلها وارحمها ووالدي والمسلمين اجمعيين

غفر الله له واسكنه فسيح جنانه
وعظم الله اجركم

تغمده المولى بواسع رحمته

غفر الله له واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه
واحسن لنا الخاتمه

اللهم اغفرلها وارحمها ووالدي والمسلمين اجمعيين

الله يرحمه

لن تجف دموعي على رحيلك ياجدي
الى جنة الفردوس ياغالي
ولم يبقى سوى بيتك ادامه الله على الالف والمحبه