![]() |
[ ~ أكلُ التمْر كَمضْغ الحَياة ~ ]
بسم الله ذي الجبروت ، صاحب الكرم والجود ( والله إنك أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ) جبل الخلق على حب ذواتهم فتراهم يُدافعون تارة ، ويُناضلون تارة ، ويُنفقون ويُغذّون تارة ، ويُعالجون تارة ، وربما وفي زمزة قليلة هم يربون ومازرعه الفرد هو ما سيحصده ، وذواتنا أحق أرض ننثر بذور التربية فيها لتكون وقت الحصاد في أثرها كالزهر وقت الربيع ، وكالثمر وقت الجذاذ وتكون بصمة لأحفادنا عقيدة ونسبا لنستغل الحياة ، قبل أن يُستغل أحدنا من غيره ، ليُصبح العصا ، وقد يكون سيفا ، ولعل هجرة العقول العربية انموذجا قريبا ، http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...58xF50sd5jeVn0 [ امضغ جيدا وازدد تذوقا ] أحضرت معلمة للصفوف العليا علب تمر ، وطالبت كل تلميذة أن تتذوق التمر ، وواعدتهن أن تخبرهن بسر بعد أن يتلذذن بحلى مريم ( التمر) ، كانت علامات التعجب تعلو الوجوه ، والاسئلة تتدفق من الشفاة ، بعد أن تناول الجميع الوجبة الذيذة ، قالت لهن : بقدر ماتمضغ نواجذكن ، وتتذوقن بألسنتكن حلاوة التمر ، بقدر ماتمضغن الحياة ، وكلما أجدتن المضغ ، كلما زادت الحلاوة فالحياة كالتمرة امضغ جيدا وتلذذ أكثر وربما صنعنا من تمرة ، عصيرا حلو المذاق ، الفرد وحياته هو من يحدد مصيره ويستغل إمكانته ، وكل يعمل على شاكلته وما علمائنا ، وأبطالنا ، وأطبائنا ، وأدبائنا ، وكتابنا ، إلا إخراج معلم ، وتوجيه عالم وجميعهم تخرجوا من مدرسة من تربى فربى [ فهلم للجميع لنبني مستقبلا نحدد فيه مصير أمة القرآن ] [ الكاتب يبني نفسه بناقديه ] غيث وعطاء |
موضوع جدا جميل ...:41:41:41 |
كلام على من حد الجمال ليصل إلى حد الكمال وهنا الدليل اقتباس:
وأزيد أنه لابد للمريض المحتاج للعملية أن يجري عمليته تلك ولاشك ستكون مؤلمة إلا أنه بعدها سينطلق بوقود أفضل إلى مستقبل الحياة شكرا للجميع وأعجبني رحيق قلمك |
الأخت غيث عطاء قول المعلمة اقتباس:
إلا من جعل حياته لله كلما مضغها على مرضات الله كلما اشتاق وقوي شوقه لله وحَبَّ لقائه وزاد كرهه للدنيا ويتمنى لقاء ربه سبحانه . وفقكم الله |
اقتباس:
شكر الله لكم تفضلكم ، بالاطلاع ... |
اقتباس:
وكلما تألم العبد أكثر ، كلما كان العصير أشهى مذاق وطيب ثمر، شكر الله لكم تفضلكم بالاطلاع. |
اقتباس:
تأملت الموضوع وكأنه اتضح أني لو (وضحت على ماذا يمضغ) ، كما في الجملة السابقة ~ لكان أكمل ~ بالمثال يتضح المقال / يظل المسلم يمضغ ويمضغ كل مرارة ، ليعلم غيره كيف يخرج من هذه المرارة ، وبحياة خالد بن الوليد يتضح المطلوب ، [فما في جسمي إلا ورمية بسهم وطعنة برمح] ، لكن شخصيته العسكرية الفذة ، ربت قواد العصر الحالي وربما كانوا غير مسلمين ، فهو مضغ المر ليخرج الحلو . وبالصبر على البلاء ، يتذوق الصابر بلاءه كصنف ثمر ، (أدركنا خير عيش أيامنا الصبر) شكر الله لكم تفضلكم بالاطلاع والنقد |
مقالتكِ حدثتنا عن الحياة فتحدثنا عنها .. نمضغها بقوة جزاء صعوبتها فتأخذنا بعد طراوتها بحلاوتها وفائدتها أختي الفاضلة : غيث وعطاء في الجوار وإن غبت عن المقال ! |
أعجبني جداً تشبيهكِ الخوض في تجارب الحياة بمضغ التمر ~ فأعجبتني فيها نظرتكِ التفاؤلية لتجارب الحياة , ورجاؤكِ الخير من كل تجربة, وإن كان يشوبُ بعضها المكاره وتعتريه القساوة ولكن نجد حسن الظن بالله من يدفعنا لمثل هذا التفكير الإيجابي. غيث وعطاء ~ بارك الله في قلمكِ ورزقكِ نور البصيرة |
سلمت يداك .. على هذا الموضوع
رائع جداً |
اقتباس:
أنت في الفؤاد ، سلمك ربي أختي دمعة سحابة |
[quote]
اقتباس:
أشكرك من عمق الفؤاد ، أختي الحياة مدرسة ، ونعم الحياة الصبر |
الساعة الآن +4: 06:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.