![]() |
::: خطوة البداية :::
خطوة البداية
نُشر في المرة الاولى في شبكة الماهر للقرآن الكريم .. بقلم / عبدالله بن عبدالعزيز العزاز قيل : خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة .. خطوة واحدة خطى فيها الإنسان تكون هي النهضة الأولى في عالم النهضة .. نهضة الفرد ، نهضة المجتمع ، نهضة الوطن ، نهضة الأمة برمتها ، و في كتاب الله الكريم جملة من الإرشادات الربانية إلى كل نهضة من هذه النهضات ، و كيفية تحقيقها و ثمرة ذلك . لو اشترى أحد الأشخاص جهازاً يحتاج في استعماله إلى دليلٍ للإرشادات ، فلم يجد أي دليل مع جهازه هذا ، ففكر و تأمل فإذا لديه دليل استخدام في سيارته (يخص السيارة) فأراد أن يُطبق دليل استخدام السيارة على جهازه هذا .. لكان هذا الشخص فعلاً من المجانين .. إذا أن دليل استخدام الجهاز يؤخذ من صانع الجهاز لا من صانع السيارة .. هكذا نحن و القرآن الكريم ، فالله تعالى و تقدس هو خالق الخلق و هو العالم بما يصلح لهم و ما لا يصلح .. فلا عقل لمن ذهب يبحث عن عوامل بناء الإنسان عند غير خالقه و صانعه ، و هذا هو الحل لكف أصوات الأنين التي تتعالى من كل مكان تشكو و تندب انحطاطًا في خلق الإنسان ، و تدهوراً في سلوكيات البشر ، و اللجوء إلى الحياة البهيمية بدلاً من الحياة العلية الآدمية التي اختص الله بها الإنسان تشريفًا و تكريمًا له .. إن كل هذا الكلام معلوم لدينا ، و لكن التعامي و الانشغال بالدنيا و متطلباتها يجعل منها صوراف كافية عن هذه الحياة الكريمة السائرة على الناموس الرباني الذي يأمرنا الله تعالى به .. في هذه الأيام – أيام انطلاق العام – تعود الحياة الحية ، و تعود إلى الحياة جهدها و تفعّلُ فيها مدّخراتها ، و تُرسهم فيها برامجها المعهودة من بعد الركود ، فتنتهض العقول و الأجساد في صبيحة كل يوم تسعى في أرض الله و تتنعم بما يكتبه الله تعالى للعالمين من الفضل و الرحمة و العلم و الرزق ، و من جملة هذه المظاهر و الظواهر الحية هي محاضن التربية و جِنان القرآن في بيوت الرحمن .. ليست تلك المرافئ الآمنة معزولة عن هذا الصخب الذي يدوي كل يوم ، بل تعود فيها الحياة أيضًا ، فترى أنها تحيا بداية كل عام ، لتكتب الحياة في المجتمع في كل العام ، في تلك المحاضن يُصنع البِر ، و تسخَر المرحمة ، و يُعدُّ الرجال ، الرجال الذين حدد القرآن العظيم معايير رجولتهم ، لأنهم أهل القرآن الذين هم أهل الله و خاصته .. كم تبدو جملية صور أولئك وهم يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم ، و هذه الصورة على ما فيها من جماليات مشرقة ، إلا أن خلف كواليسها ما يضاهيها جمالاً و روعة و حيوية ، فلولا آباء ناصحون مرشدون يرجون ما عند الله ، و يطلبون الحياة الكريمة لهم و لأبنائهم على منهج رباني ، لما نصحوا و وجهوا فلذات أكبادهم إلى تلك المحاضن .. ولولا عاملون مخلصون وعت نفوسهم على قيمتهم بين ظهراني إخوانهم فساهموا في تقديم موائد الرحمن بأروع حلة و أبهى منظر ، و استحضروا التخطيط الجيد ، و التفعيل الدؤوب لما خططوه ، و بسطوا أكفهم آخذين بأيدي أبنائهم الطلاب إلى حيث الأمان .. لولا أولئك لما قامت هذه الصروح التي هي السكينة في ظل الصخب الهادر .. من هنا تكون النهضة ، من ذلك المكان المقدس ، و على تلك المائدة المقدسة ، و على أولئك الذين أرادوا أن يُقدسَ اللهُ أرواحهم من الحياة الحيوانية إلى الحياة الكريمة التي رُسمت معالمها في ذلك الكتاب الذي عرفوا حقه و آمنوا به و بدوره في النهوض بهم و بأبنائهم و طلابهم و مجتمعاتهم .. فالقرآن العظيم أيها الآباء .. أيها الأبناء .. أيها المعلمون المخلصون ، هو الخطوة الأولى و الثانية و الثالثة و الأخيرة إلى درب النهضة في المستقبل العاجل .. و المستقبل الآجل .. فلنعجل منه (كل شيء) في حياتنا .. |
بارك الله فيك .. مقاله اكثر من رائعه .. فالقرآن هو علاج لجميع اصناف الامراض والهموم والمشاكل ..!! الله يوفقك ويسعدك ويرزقك صحبة الصالحين..!! اقتباس:
ومازلت أبحث عنهم ..!! |
اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور ابصارنا وجلاء همومنا وذهاب همومنا وغمومنا وقائدنا الى جناتك جنات النعيم آآآآآآآمين ولكل من يقرأ |
وفقكم الله ... كلمات نحتاجها كثيرا ... في زمن قصرت فيه الهمم ، لنعلم الناس أجمع أن هناك نور يتلألأ ... نرى فيهم أمل كبير ، ونبصر فيهم أحفاد للدين عاملين ... وإن كان النبي الكريم _صلى الله عليه وسلم_ تفائل بأهل الطائف المشركين بأن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لايشرك به شيئا فنحن نتفائل بمن حمل ( لا إله إلا الله ) كل خير فللعاملون اعملوا وللمربون اخرجوا وللاباء أبشروا وللأمة استبشري وإن كنا نتنفس من ثقب إبرة... |
أخي وأستاذي الكريم : تحية طيبة .. وبعد إن مثل القرآن كمثل المصباح في ظلمة الليل .. فمن أطفأ منا هذا النور سقط وتعثر في حياته .. بل يعيش حياته بتحبط وتخبيص هنا ، وهناك .. ! أما من جعله دليله كان ممشاه بهذه الدنيا ممشى سلام إلى نعيم مقيم .. . جلعنا الله وإياكم ممن يلقون الله وهم حافظين لكتابه عاملين به . أحسن الله إليك . |
جزاك الله خير |
مابين الإنسان و القرآن من نور و طهر هو مابين الإنسان و السعادة الأبدية
التي يرجوها من يقينه و إيمانه بحروفه فلسفة روحية ربانية بإرشادات و إصلاحات نفسية داخليه قبل أن تطون ظاهرية خارجية الصمصام .. موضوع اكثر من رائع بورك بك |
اقتباس:
فسبحان الله العليم بكل شي .. فاللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا يارب العالمين اللهم آميــن جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم .. |
مثل هذه الأسطر تملأ قلبي سعادة و تبعث في نفسي الأمل .. كيف لا وهي بقلم أستاذي وأخي الصمصام ..
شكر الله لك أيها الرائع .. محبك في الله .. |
احسنت صمصام وفيك بارك الله
هو الكتاب الذي من قام يقرأه *** فكأنما خاطب الرحمن بالكلمِ اقتباس:
الخير كثير فهل عزيمتك قوية اخ وناسه |
جزاك الله خير |
موضوع اكثر من رائع احسنت بارك الله فيك |
نفع الله في سطورك اخي.. مقال فذّ يحمل التأصيل في جوفه ، والنور في يده. (افتقدناك اخي عسى خير) تحياتي. |
شكر الله لكم أيها الكرام على ما أتحفتمونا به من تعليقات .. دمتم بخير يافضلاء .. |
الساعة الآن +4: 02:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.