|
في تلك الظهيرة ..
كنت جالساً في أحد الأماكن العامة .. أراقب كل ما يجري حولي .. الناس و الأشياء .. من كافة الإتجاهات .. كلُّ له هدف .. إلا أنا بلا هدف ..! إقترب منّي أحدهم .. فألقى التحية و جلس بمكان ليس بعيداً عن مكاني .. كانت علامات المعصية ظاهرة عليه .. بالنسبة لي ..! كان مظهره يدل على تحرّره من بعض القيم .. بالنسبة لمجتمعي ..! تي شيرت .. بنطال جنز .. شعر كثيف .. كانت تلك الكلمات تحوم حول مكانه لتخبرني عن عنوان مظهره الغريب .. قلت في نفسي .. يا الله ما أكثر معاصي هذا الإنسان .. ثم بدأت أتعمّق في حقن التهم في جسده .. منذ متى لم يدخل المسجد؟ بل هل يعرف كيف يصلي؟ مسكين والده .. لابد أن والدته المكلومة قد تبرأت منه بسبب أفعاله و تصرفاته المذمومة ..! وبعد رحلة داخل أجواء ذلك الإنسان .. تبادرت إلى ذهني فكرة تقديم النصيحة له لعل هدايته و صلاحه تكون على يدي .. من يعلم؟! إستعنت بالله ثم عزمت على الذهاب إليه .. وفي طريقي القصير إلى مكانه .. شاهدت يده اليمنى تدخل في جيبه .. ترددت وقلت .. قد تكون هذه لحظته مع سيجارته ..! لكن الصدمة .. بدل أن يخرج السيجارة .. أخرج مصحفاً صغيراً وفتحه على إحدى السور ثم أغمض عينيه وأخذ يقرأ ..! يا لصدمتي .. و ما أسوأ ظنّي به .. ظننت بذلك الإنسان السوء .. وإذا به يحمل من الصفات الجميلة ما لا أملك .. يكفي .. أنه غافل في تلك اللحظة .. وأنا أرمي عليه التهم بسبب مظهره .. يكفي أنه يقرأ القرآن .. وأنا هجرته منذ فترة ليست بالقريبة ..! . . ألا تظنون أيها الأحبة بأننا أو معظمنا تجذبنا المظاهر لبعض الذين لا يستحقون و تنفرنا من أناس هم أقرب لله منّا؟ إلهي أسألك أن تغفر لي ..! |
. . من أروع ماقرأت في هذا المنتدى فعلا أنا رأيت خلال دراستي في الجامعه مارأيته أنت في تلك الظهيره مثلا تعرفت بسنتي الأولى على طالبه حجازيه وكانت تختلف عني بأشياء كثيره مثل العبايه واللبس وغيره وغيره بس والله يوم شفته طريقته بصلاة وحرصه على صلاة الضحى وحرصه على حفظ القرأن حلفت ماأحكم على اي شخص قبل ماأعرفه عن قرب ... بارك الله فيك بندر |
اذكر ذكر الشيخ محمد قصه مره كانوا في اجتماع خيري المهم يقول شفت رجل غير ملتحي وجالس يدخن برا يقول قلت بيني وين نفسي وش جابه هذا بااجتماع خيري لايظهر عليه مظاهر الصلاح ولاشي يقول عالطول اسئت الظن.
قال احد الاشخاص القائم والمتبرع على هاالمشاريع الخيريه هو ذاك الشخص ..!! كما نهانا الإسلام عن سوء الظن بالناس ؛ فإنه قد أمرنا بعدم الحكم على الناس من خلال المظاهر الخارجية فقط بل لا بد من التثبت والتحقق . بس الله يهدينا حنا دايم نقدم اساءة الظن قبل .. |
قصّـــه جميلة جداً .. ياسبحان الله .. كيف ان الواحد بعض الاحيان يرسـم حال الاشخاص من مظاهرهـم ولايعلم عن احوالهم شيئاً.. لكن اسمح لي يااخ بندر ان الشخص لابد وان يظهر بمظهر يليق بقيمته وقدرهـ لكونه مسلـم.. بارك الله فيك اخوي بندر |
الأخ الحبيب بندر ماتقوله موجود ولله الحمد ، ولكن نقول له كذلك أكمل مشوارك وطريقك إلى الله وأصلح ظاهرك ، فكما قال العلماء ( صلاح الظاهر تدل على صلاح الباطن ، وصلاح الباطن يعين على صلاح الظاهر ) ،،، فتأمله سيفرح البعض بموضوعك هذا |
صلاح الداخل وصلاح الظاهر اثنان لايفترقان بورك فيك اخي |
أخي الحبيب الغالي.. لعلك مررت بموضوع اخر لتخبره القصة ... ربما نظروا من منظور آخر..!!! فتنصحهم لكي يعلوا عتبة أبوابهم..!!! أعرف كثيرون هكذا سيدي..!!! مظهره سيء وداخله نور على نور...!!! ونحن منشغلون بكم المعاصي المهلكة لديه .. ليخرج لنا هذه المعاصي ويردها بوجهنا...!! ويخرج لنا هذا النور بين يديه..!!! الرب سبحانه لم ولن يحاسبنا ..!! على شعر طويل أو لباس..!!! لكن هذا الشاب عرف مايريد دينه ..!! ليعلم غيره الذي يريد هو..!!! وشكرا على هذه القصة الممتعة ... وليتك سكبتها هناك في مائدة موضوع اخر سيدي..!!! ولكنها تستحق الانفراد..!! |
قصّـــه جميلة
|
المسلم فيه الخير والبركة
والعبرة في النهاية شكرآ بندر |
ما اخطر من هذا الموقف الا عندما نكون بموقف يكون فيه عكس ذلك |
أحب أذكر الجميع بقول الله تعالى : { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } . ,, أخي بندر موضوعك مهم ، جزاك الله خير ‘‘ |
درس جميل يعلّمنا عدم الحكم على الأشخاص من المظهر فالعبرة في الجوهر والنوايا لا يعلمها إلا الله سبحانه عذرًا من صاحب الموضوع ومن أخذ الموضوع من جانب واحد يقول الكاتب: اقتباس:
اغماض العينين يوحي للقارء والرائي أنه يحفظ . وهذا يعطينا احتمالين: 1/ كما قلت أنه فيه الخير وأنك ظننت به السوء 2/ قد يكون يحفظ آيات للدراسة << ولستُ أُجرّده من الخير .. فقط لأوضح الجانب الآخر أخي بندر لماذا توقفت بعدما أخرج المصحف ؟ أليس من الأفضل أن أكملت نيّتك بالعمل ونصحته عن تحرره من بعض القيَم ؟ |
قصة رائعه..شكرلك |
ما أجمل لأن يقترن الظاهر بالباطن!
الظاهر من أجل أن يكون قدوة و الباطن أبعد عن الرياء |
| الساعة الآن +4: 05:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.