هذه مقطوعة من خواطري الشخصية لأيام مضت بحلوها ومُرِّها وجدتها في ملفي الخاص على جهازي المحمول تحت مسمى : من إرشيف الذاكرة.
واليوم أقدمها لكم كطرح لوجهة النظر فقد تصيب وقد تخطئ مافي نفوسكم وكلنا أصحاب حيف وخطأ.
محبكم الدائم : علي اليامي
الأربعاء الموافق : 28 / 11 / 1432هـ

(1)
من الجميلِ جداً والتناغُم الروحي لكلِّ واحدٍ منّا أن يكون صاحب وفاء يليقُ بشخصهِ مع الناس بعيداً عن التملّق والمُجاملة وهذا بدوره يجعلنا نعرف سبب محبتنا لأفراد لا يملكون شيئا بارزاً بمثل عِلاقتهم الحميميّةِ بالوفاء وكيف استطاعوا به أسْرَ قلوبنا وجعلها مكاناً لمحبتهم دون إذنٍ منّا.

(2)
ما كنتُ أتطلع في يوم من الأيام أن أخوض غِمار أفكار الملاحدة وقراءة تأريخهم الفكري وتسلسل مقولاتهم الإلحادية ولكن يبدو أني وفي هذه الليلة تحديداً دخلت في أعماقها مُطالعا ومفندا لشبهاتهم على غير محبةٍ مني إستجابةٍ لخطة أكاديمية لدرجة الماجستير فأيّ صفاءٍ بمثل عقيدة أهل السنة؟

(3)
لا يكاد يسلم الواحد منّا من ضغوطات الحياة وما تُخرجه لنا من مواقف مُتباينة في صدى المجريات الإنسانية وعادة ماتسير على غير نمط واحد وبالتالي الناس في تقبلها طرفان ووسط وأولاهما بالنجاح والخبرة من تعلّم الصبر تربية ومنهجا في حياته.

(4)
ليس بالضرورة أن كل مايمر بنا من مواقف الحياة هي قراءة لمآسي وتجارب مؤلمة لأن التفكير في سطورها وما تحمله من معاني السلبية إبتداءا هو الخطأ برمته وبالتالي فالموقف الصحيح هنا : هو مجاوزتها وعدم التفكير فيها إلاّ في الإستفادة من تلك التجربة.

(5)
مُعظم الأبحاث الطبية تُجمع على ضرورة أن يتخلص المرء من عصبيته في حياته حتى لايكون عُرضة لأمراض نفسية – لا قدر الله – فضلا عن غيرها . وهذه الحقائق ليست وليدة اليوم بل القارئ الحصيف لمعالم سِيَر العلماء – تحديدا - يتبين له أنّ إتباعهم للسنة النبوية تستندُ في الدرجة الأولى على الحديث الصحيح : ( لا تغضب ) . فلا نكن غضوبين سبهللا دون خطام ولا زمام في ذلك .

شكرا لكِ أختي كاريزما على حسن الظن وشهادتكم محل اعتزاز

العفو صديقي الغالي مستحيل اجرح وهذا والله من حسن ذاتك وووفائك

الغالي النسيان : شكرا لك من سويداء القلب على إطرائك والله يجعلني خيرا مما تظن تقديري وودي لشخصك الغالي