بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الادمان الذي لا تــود الحديث عنه (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=2866)

الصاعقة 29-01-2002 05:21 AM

الادمان الذي لا تــود الحديث عنه
 
بسم الله الرحمن الرحيم


الادمان الذي لا تــود الحديث عنه
الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وبعد:
ربما لم يتطرق أحد قبلي الى بسط موضوع حساس مثل موضوع الادمان على العادة السرية الذي ابتلي فيه قسم كبير من شبابنا وشاباتنا في الوطن العربي وهم ليسوا كثيرا بالمقارنة باولائك المبتلين في الاوساط التي تنعدم فيها الاخلاق والعقيدة السليمة والتربية الجنسية السليمة المستمدة من تعاليم الدين. لكننا بلا شك نعيش مع مجموعة من شبابنا قد تملكهم شيطان الشهوة وافرغ عقولهم من كل شيء جميل في المرأة (أو في الرجل) سوى اشباع الغريزة واطفاء لهيبها المعتلم والذي استوقدوه بأنفسهم جراء استعمالهم لهذه العادة المقيتة حتى ربوا أجسامهم على استنزاف سائل الحياة بهذه الطريقة الشاذة والحاق الوهن والتعب في أجسادهم… تعتريهم الكابة والشحوب وفقر الدم ولا تكاد تجد عيادة نفسية أو تناسلية في العالم وليس في عالمنا العربي فحسب الا وقد باشرت حالات من مثل هذا الادمان الخطير الذي يقف أمامه علماء الدين محذرين وموجهين ومبينين حكمه في الاديان كلها.
اطلاق العنان لسيطرة النفس وتملكها للبدن وعدم القدرة على عصيان الشهوة ونزواتها ليل نهار عند كل شاردة وواردة جعلت من هذا الانسان المسكين عبدا مطيعا لشهواته تاركا ورائه كل ما هو مطلوب منه في دوره البناء في المجتمع وبين اخوانه.
عزيزي الشاب... عزيزتي الشابة المبتلين بهذا الادمان المرهـق سوف أتحدث اليكما في هذه الصفحة عن طرق مكافحة هذا الادمان متوكلا على الله سبحانه وتعالى ثم على علمي البسيط وتجاربي مع الذين شفاهم الله من هذا الادمان والذين الان يعيشون حياة طبيعية سعيدة. أرجوا منكما قراءة هذه المعلومات الموجودة في هذه الصفحة بعناية وبحرص وأن تؤمنا بأن لكل مرض في هذه الحياة علاج بلا شك وعلاجكما يعتمد بالدرجة الاولى عليكما وعلى قوة ارادتكما ورغبتكما في التخلص من هذا الادمان الذي لا يقل خطرا عن ادمان الدخان والمسكر. أريد أن اذكركما اذا كنتما مسلمين ايها الشاب وأيتها الفتاة بأن الله سبحانه قد ذكر في كتابه الكريم بأنه لا يحب اتباع الشهوات ويريد منكما أن تكونا قويين لمواجهة حديث النفس الامارة بالسوء حيث يقول سبحانه: "ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما". هذا الميل العظيم لن يتحقق دون القوة والارادة والصبر وقبل هذا اللجوء الى الله والتضرع اليه لاعانتكما.
( أرجو ممن لم يبتليه الله بهذا الادمان أن يغادر هذه الصفحة الى صفحة أخرى تفيده فهذه الصفحة خصصت بالذات للذين اصيبوا بهذا المرض فقط ).
بين يدي المشكلة:
أنت بلا شك شاب أو رجل , فتاة أو امرأة تشعر بالوحدة وربما ليس لديك أصدقاء ولم تمارس الجنس في حياتك مع أي امرأة ( أو لم تمارسيه مع أي رجل) ولا تستطيع الزواج في الوقت الراهن أو ربما حاولت وفشلت . وربما تكون خجولا بطبعك من النساء. ولكن بالطبع لديك رغبة في داخلك تشعرك أن الاقتران بالجنس الاخر عن طريق الزواج هو شيء طبيعي حتى يتسنى لك ممارسة الجنس مع زوجتك ولكنك تشعر بالوحدة. وكلما كنت وحيدا تغير ذلك الشعور الجميل من الرغبة في الاقتران بشخص تحبه وتبادله المشاعر والعواطف الجميلة الى شهوة عارمة لممارسة الجنس.
وشهوتك الجنسية تتغير في كل ظرف: أثناء رؤيتك للاعلانات أو عند مشاهدة التلفزيون أو تصفح المجلات ذات الصور أو مشاهدة الانترنت وبلا شك أنت تريد أن تشبع هذه الشهوة. ربما تكون قد حملت بعض الصور عن طريق الانترنت أو احتفـظت ببعض صور المجلات التي طالعتها ولكنك تفعل شيئا ما بالتأكيد. ربما من الصعب أن تعترف للاخرين أنك تمارس "العادة السرية".
هل أنت مدمن؟
ربما لم تفكر بهذه الكلمة "مدمن" اطلاقا. قد تكون ياعزيزي مدمنا لهذه العادة فهل تتذكر متى بدأت؟ ربما أنت تمارسها منذ سنوات وربما تفعلها يوميا أو ربما أكثر من مرة في اليوم. ربما تعلم في قرارة نفسك أنك مدمنا عليها أو قد لا تصدق أنك مدمن. اذا كنت لا تصدق ذلك فهل تستطيع أن تمسك عن فعلها مدة اسبوع؟ فقط اسبوع. سوف تتأكد أن حريتك تكاد تنعدم فلا تستطيع التحكم في نفسك حيث فجأة تقفز تلك النزوة الى عقلك ولن يكن بوسعك عدم فعلها... اذن أنت مدمن.
ربما أكون مدمنا...
حينما تجد أنك لا تستطيع أن تقاوم هذه العادة فقد تكون مدمنا عليها. الامر راجع اليك الان... روحك وعقلك ماذا عساك أن تفعل؟ قد تقول انك تستمتع بها وأنه لا يهمك أن تفعلها وقد تكون تلك العواطف التي حملتها سابقا قد تلاشت واصبحت تريد ارضاء شهوتك فحسب. قد لا يعجبك وضعك الحالي وقد تفكر مرات كثيرة في تغيير وضعك لانك تشعر أن هذه العادة عادة قذرة لا تحب أن تستمر عليها... اذن ماذا تفعل الان؟
يقول أحد الذين قابلتهم: "أريد أن اخبرك أنني كنت مدمنا على هذه العادة مدة عشر سنوات وكنت افعلها يوميا تقريبا. لم اهتم بهذه الفعلة وكنت استمتع بها على مدى سبع سنوات من هذه العشر سنوات التي ادمنتها فيها ولكن فيما بعد تبين لي أنني كنت مدمنا... وبعد صراع طويل وشديد أصبحت بحمد الله نظيفا".
من خلا ل تجربة صديقنا هذا وتجارب اخرين سأحاول مساعدتك للتخلص من هذه العادة القبيحة أرجو منك قراءة مقالي هذا بتدبر وبرغبة في التخلص من هذه العادة السيئة التي لا تليق بك.
لماذا يجب عليك أن تتركه:
قد تكون قد مارست هذه العادة منذ زمن بعيد وتشاهد المجلات الخليعة أو حتى الافلام الخليعة وقد تكون شاهدت بعض الصور التي حملتها من الانترنت أو حتى مقاطع الفديو.
قف! نعم انه شعور لذيذ ذلك الذي ينتابك حين القيام بهذه الفعلة وحين تصل الى النشوة. انه شعور يفوق كل شعور يمر بك. لكن الم يخطر ببالك لماذا قد وهبنا الله سبحانه هذه الغريزة في أجسامنا؟ السبب الرئيسي واضح جدا فالشعور الجنسي الذي نحس به وجد لضمان تكاثر النوع الانساني على هذه الارض تماما مثل ماهو عند كل الحيوانات ليضمن بقاء انواعها وحتى لا تنقرض وتفنى. هذا الشعور بالشوق الى المرأة التي ننام معها ونمارس معها الجنس نابع من هذه الرغبة الجنسية لكن هذا ليس كل شيء.
السبب الاخر هو ما يختلف به الانسان عن سائر الحيوانات الا وهو مقدرتنا على الشعور بالحب. حب الاخر هو معجزة والبقاء مع شخص تحبه ويحبك من أروع الاشياء. حينما يسكن الرجل الى المرأة ويبقى الاثنان معا تكتنفهما العاطفه وتربط بين روحيهما. بعد هذا الاجتماع العاطفي الجميل والحب المتبادل ياتي النوم سويا والجنس ليضيفا شيئا بديعا الى الاصل الذي هو الحب والعاطفة. تـأتي هذه الاضافة لتمنح الاقتران الجسدي بعد أن تم الاقتران الروحي لهذين الزوجين.
حينما تقوم بالعادة السرية فانك تدمر كل هذه الاشياء الجميلة داخلك وتخرب ما حباك الله سبحانه. حينها تختفي أجمل الاشياء وأعظمها مثل الحب وينصب كل تفكيرك على كيفية اثارة نفسك ورويدا رويدا يختفي الشعور الاساسي لهذه الفعلة وتصبح عبدا لنزوتك الجنسية. والخطير في هذا أنك لا تقف عند حد معين في هذه العبودية المقيته ففي البداية تراك تشاهد صور النساء وتستمتع بها ثم تبحث عن صور الفتيات وتعجبك صور الاطفال ثم يتطور الامر الى ملاحقة صور الجنس والتلذذ بقصص الاغتصاب والجنس أينما كانت تحت وطأة هذه العبودية الشيطانية المقيتة. وهكذا تشحن الافكار في رأسك وشيئا فشيئا لن تفكر في المرأة كانسانة يمكن أن تتزوجها وتباد لها الحب والعاطفة ولكن كنموذج ترضي فيه شهوتك ونزوتك التي تعتمل بداخلك. وربما تتطور بك الحال يوما ما الى الزنا المحرم فتدمر نفسك من حيث لا تعلم وتقضي تماما على الجنس والحب الذي تحدثنا عنه. فهل تريد أن تكون كذلك؟؟ فكر بهذا الدمار الكبير الذي تلحقه بنفسك ثم بالاخرين. لا اظن أن هذا يعجبك.
حينما تفكر بانسانة (أوحين تفكري أنت برجل) ترتبط بها حتما أنت لا تفكر كما يفكر الاخرون حيث لا يطرق تفكيرك مثلا معان جميلة مثل الحب والسعادة والركون والسكن والاستمتاع المعنوي بكل لحظة تقضيها معها. كل تفكيرك ينصب في قضية واحدة وهي "الجماع". عند رؤيتك للمرأة (أوعند رؤيتك أنت للرجل) في الشارع أو في أي مكان ينصب تفكيرك كله في كلمة واحدة هي "المتعة" فقط. هذا تفكير مخيف تتلاشى معه كل المعاني السامية الاخرى. تخيل أنك عبد لهذه الفعلة المقيتة ثم تقترن بامرأة تحبك وتثق بك وتحترمك ثم تأتي أنت لتفسد كل هذه المعاني الجميلة حينما تنظر الى هذه الانسانة على أنها مجرد "صندوق" تفرغ فيه شهوتك. لا أظن أنك تحب أن تكون كذلك ولا أظن أن الزوجة المسكينة (أو الزوج المسكين) سيرضى أن ينظر اليه على أنه أداة لتفريغ الشهوة فحسب.
كيف تتخلص من هذه العبودية وتصبح نظيفا:
حسنا أنت تريد أن تتخلص من هذه العادة القبيحة وتريد أن تعود لك ارادتك و سيطرتك على نفسك التي فقدتها من جديد وتريد أن لا ترضي هذا الادمان اذن تابع قراءتك لمقالي ودعني احدثك عن أشياء يمكن أن تساعدك لتعود نظيفا من جديد. أنا بالطبع لا أظمن لك أن لا تعود الى فعل هذه العادة القبيحة لان ذلك يعتمد بالدرجة الاولى عليك ولكني هنا أحاول أن اساعدك قدر الامكان. أذا كنت فعلا تريد أن تصبح نظيفا أو على الاقل أن تقلل من الرغبة المشتعـلة بداخلك يتحتم عليك أن تزيل كل شيء حولك مما يثيرك جنسيا. على سبيل المثال أزل صور الفتيات الجميلات والصور التى لديك على جهاز الكمبيوتر وتخلص من المجلات الخليعة لديك وكل ما لديك مما يثيرك. ربما تكون قد فعلت بعض هذا ولكن اذكرك أنه يجب عليك أن تتم ما قمت به وتزيل "كل ما يثيرك" تماما وذلك لانه حينما تأتيك نوبة الادمان في المرة القادمة ستقوم بالبحث عن هذه الاشياء التي ذكرت وسوف لن تقاوم الاغراء.
المرحلة الاخرى هي ازالة مصدر الاثارة فعلى سبيل المثال اذا كنت تقوم بزيارة شخص ما لترى عنده هذه الاشياء التي ذكرتها سابقا كالمجلات الخليعة أو الافلام الماجنة مثلا يتحتم عليك قطع زيارتك لهذا الشخص أو الاشخاص مهما كلف ذلك. أذا كانت تغـريك بعض المجلات التي تظهر فيها صور النساء شبه عرايا فقم من الان بقطع اشتراكك بهذه المجلات واستبدلها بمجلات أخرى ليس فيها صور نساء. أذا كان لا يمكن لك أن تتمالك نفسك أمام الانترنت حيث تذهب مرغما بادمانك الى الصفحات الممنوعة وتبحث عنها بشق الانفس افصل جهازك عن الانترنت ولا تنسى أن تحذف كل الملفات الموجودة في الذاكرة المؤقتة للمتصفح ( browser cache) .
بالطبع لا يمكن أن تستطيع أن تتجنب تماما رؤية شيء ما يجعل تفكيرك يذهب في ذلك الاتجاه الممقوت. على سبيل المثال اعلانات التلفزيون , الاعلانات الجدارية والملصقات , أو حتى النساء في الشارع ربما. هذه الاشياء ستكون حتما هناك دائما ولكن من المهم جدا أن تخفف المصادر التي تشحن رغبتك الجنسية فالقليل من هذه الرغبة اذا ما وجدت فتعتبر طبيعية وعادية ولكن العصر الذي نعيش فيه بمجلاته وقنواته الفضائية ونسائه الكاسيات العاريات يعبىء كل ما حولنا لنرى الجنس الاخر الجميل والعاطفي يتحول الى مخلوقات كل همها اثارة الرغبة الجنسية فينا.
لا بد أن تعترف لنفسك:
من المهم الان أن تعترف لنفسك أنك قد أدمنت. أنك قد أدمنت على العادة السرية. يجب أن يكون ذلك واضحا في عقلك فلن يفيد أبدا أن تحاول اخفاء هذا التفكير والتغلب عليه أو تجاهله أو محاولة اقناع نفسك أنك شخص طبيعي . لان محاولة تطمين الذات في موضوع مثل هذا سيبقي هذا الادمان الخطير في اللا وعي (العقل الباطن) وعندها ستصعب مقاومته.
عليك أن تحتفظ بمذكرة يوميات سرية لك اكتب عليها مثلا "محاولاتي لاصبح نظيفا" أو أي اسم يروق لك وكل يوم قبل أن تنام اكتب كيف كانت محاولتك لذلك اليوم مكافحة هذا الاد مان. أكتب كل التفاصيل أكتب ماذا فعلت هل نجحت أم أخفقت ولماذا. هذه اليوميات مهمة جدا فهي أولا تساعدك على تحليل الوضع الذي تنتابك فيه نوبة الاد مان وثانيا هذه اليوميات سوف تذكرك كل مساء أنك بالتأكيد عازم على التوقف لان هذا الاد مان المقيت سينسيك حتما هذه اليوميات المسائية.
لا تحاول بتاتا أن تضع جدولا للعادة السرية حتى تقلل منها لان ذلك لن يفيد على الاطلاق لان هذه العادة تكون ملحة عليك أكثر بكثير منها حينما تكون مقننة بأوقات معينة لذا لا تفعلها اطلاقا فحينما لا تفعلها اطلاقا تكون نظيفا. ربما لن تستطيع التوقف مباشرة عن هذه العادة في بداية مشوار العلاج ولكن لا يمنع هذا من المحاولة على الاقل! هذا ماهو الا تدريب علاجي سيمنحك أن تكون أقوى من ذي قبل. حينما تفشل ستلاحظ أنك تفكر وتقول في نفسك: " لقد فشلت. أنا لا استطيع المقاومة لانني ضعيف. لن يمكنني التخلص من هذا الاد مان". انتبه! يجب ان لا تستسلم. ابدأ من جديد واكتب ذلك في يومياتك وحاول المقاومة أكثر لان الوقت الذي يلي الفشل خطير جدا لان احتمال العودة الى فعل هذه العادة مرة أخرى وفي نفس اليوم كبير جدا.
تجنب الاوضاع التي تفعل العادة فيه:
ربما تكون قد حاولت مرارا أن لا تفعلها. ربما كنت في تلك الاثناء على فراشك وحاولت بمشقة أن تقاوم وربما استمريت في المقاومة لمدة معينة ولكنك فشلت وقمت بفعلها. هل حدث معك شىء من هذا؟ لعله من المهم ليس أن لا تفعل هذه العادة فحسب ولكن أن تتجنب تلك الاوضاع التي تغـريك بفعلها بسهولة. قال لي أحد المصابين: "حينما كنت مد منا لهذه العادة كنت أقاومها قبل أن يغلبني النوم ولكن في الصباح وخاصة في أيام العطل أقضي بعض الوقت على سريـري حيث أكون متعبا ولم أفق تماما ونتيجة لذلك فانني أقوم بعمل العادة السرية مرة قبل أن أقوم من سريري"
بالطبع ليس من السهل التغلب على هذا ولكن يجب أن تجبر نفسك وتكون أقوى والنصيحة هنا أن تقوم من فراشك بمجرد أن تفتح عينيك وتفيق فمن المفيد أن تجعل الساعة المنبهة تنطلق بصوت مزعج وتحاول القيام بسرعة كبيرة. وهذا قد لا يقضي عليها تماما لانك قد تجد أن نوبة الادمان داهمتك في دورة المياه ولكن هذه الارشادات لا شك ستفيد في التقليل منها وهذا مفيد في رحلة العلاج والنظافة.


لذلك يجب عليك أن تفتش عن الاماكن التي عادة لا تقاوم فيها ذلك الشعور بممارسة العادة السرية فعلى سبيل المثال اذا كنت ممن يفعلونها مساء على فراشك حاول أن لا تذهب الى فراشك حتى تكون متعبا جدا ثم قاوم لمدة دقائق فقط وستغط في نوم عميق رغما عنك. حاول القيام مبكرا لتظمن أنك ستكون متعبا حينما يأتي المساء وسوف تنام بسرعة. تبدوا كلماتي سهلة ولكن بالطبع هي ليست سهلة جدا. اذا كنت مثلا تقوم بها وأنت تتخاطب في غرف ال IRC فلن أقول لك حاول أن تقاوم ولكن قم بمنع نفسك عن زيارة هذه الغرف تماما. اذا كنت تقوم بها وأنت تستحم كل يوم فحاول الاستحمام كل يومين لتقل فرصة فعلها كل يوم الى النصف وهكذا. حاول البحث عن الاوضاع التي يمكنك تجنبها.


قم بوضع خطة:
ربما تفكر في بعض الاحيان بهذا التفكير: " حينما أشعر بالنزوة سأقوم بالتفكير بشيء اخر أو سأقوم بفعل شيء ما أملا أن يختفي ذلك الشعور". هذا لا شك شيء جميل أن تبدأ ولكن هذا لا يكفي فيجب أن تقوم بوضع خطة محكمة توضح فيها ماذا يجب أن تفعله حينما تشعر أن افكارك بدأت تجنح الى فعل العادة السرية. يجب أن تضع فكرك وروحك في مكان لا تتبعه نزوتك على الاطلاق. على سبيل المثال يمكنك أن تضع في المسجلة شريطا حزينا جدا وحينما تشعر بالنزوة شغل المسجلة فورا. ستجد أنه من الصعب جدا عليك تشغيلها في تلك اللحظة ولكن قاوم وشغلها. يقول لي أحد المرضى : " كان يصعب على كثيرا أن أشغل المسجلة ولهذا السبب فحسب عرفت أنني مدمن وأن هذه العادة ليست مجرد عادة سيئة كما يقولون لكني أخيرا تغلبت عليها ونجحت مرتين وثلاثة انقذني الله ثم ذلك الشريط الحزين في المسجلة ". بالطبع هذا مفيد كثيرا عندما تكون قد تجاوزت المراحل الحرجة بقليل. هناك أشياء أخرى يمكنك فعلها لتغييب النزوة وهي الاتصال بشخص ما أو اللعب برياضة الجري أو القفز أو أي رياضة أخرى أو شىء اخر تفعله حالما يأتيك ذلك الشعور.
ولا أنسى أن أذكرك قبل هذا كله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فالوقوف بين يدي الله عز وجل من أعظم الامور التي تفيد كيف لا وكل ما ذكرته لك لا يمكنك الاستفادة منه الا بعد توكلك على الله ودعائه أن يريحك ويحميك من هذه النزوة الشيطانية التي ترهق بدنك وتثقل خطواتك.
شيء مهم بالطبع أن يكون لديك هدف من كل هذه المحاولات بعد ارضاء الله سبحانه وتعالى الا وهو أن تسعد تلك الانسانه أو أن تسعدي ذلك الانسان الذي ترغب الارتباط به وأن تكون مثله نظيفا وأنك لا ترغب أن يحملك ذلك الادمان يوما ما على فعل الفاحشة والعياذ بالله. ابحث عن الاسباب التي ترى أنها ضد هذا الادمان ... مثلا "لا أريد أن أصبح مدمنا" وابحث عن النتائج التي يمكن أن تجنيها حينما تتركها ... مثلا " تنمية الثقة بالنفس والسيطرة عليها" وهناك أسباب كثيرة يمكنك أن تفكر بها…
كن موضوعيا وقف الى جانب ذاتك:
هناك شيء اخر يمكنك فعله حينما تسيطر عليك النزوة: كن موضوعيا وانظر الى نفسك كما تنظر الى شخص اخر. هذا الشيء الاخر يمكنك السيطرة عليه. هل تريد هذا الشخص الذي أمامك أن يقوم بالعادة السرية أم لا ؟ لا ... اذن لن يفعلها... أخبره ماذا يجب عليه أن يفعل. على سبيل المثال قل له: الان قم واذهب الى المسجلة... ضع الشريط وشغله ثم اذهب الى الشباك وخذ نفسا عميقا. ألست تريد أن ترتب كتبك المبعثرة في المكتبة؟ هذا وقت ملائم جدا… لا يمكنني أن أصف لك ما يجب أن تفعله ولكن فكر في أمور أخرى يمكنك فعلها. حينما تكون في سريرك ثم لا يأتيك النوم وتشعـر أن النزوة قد أتت فافعل ما يلي: استلفي على ظهرك وضع كلتا يديك تحت رأسك بشكل متقاطع وقل لنفسك: "هاتين اليدين لن تتحركا أي حركة" وركز كل تفكيرك على يديك حتى لا يتحركا وقل لنفسك: "لن يحدث أي شيء طالما أنني ممدد هنا ولم أتحرك". سوف تندهش لانك قد نجحت. كن صارما مع نفسك... لاانفعالات... لا مكافحة... لا اغراءات... ولا خوف. فقط كن صارما وموضوعيا... قل لذاتك: "لا يوجد سبب لفعل هذا.. لقد قـلت أنني لن أفعلها اطلاقا . الان يمكنني أن أعمل أو أقرأ كتابا أو انظف غرفتي... الخ.
ركز في شيء ما:
انه من المهم أن يكون لديك شيء لتركز تفكيرك فيه فان نزوة الادمان تأتيك بسهولة حينما لا تفعل شيئا فلا تعطي نفسك أي وقت فراغ. خطط لنفسك لفعل شيء كاللعب على الكمبيوتر واحراز أعلى النتائج في اللعبة. تعلم شيئا جديدا طالما حلمت بتعلمه. تعلم مثلا هواية جديدة... أنت هنا تريد شيئا يملاء وقتك وعقلك. ان من أهم الاشياء في رحلة النظافة هذه أن يكون عقـلك نظيفا. يجب أن تفعل شيئا في كل وقتك. والشيء المهم أن لا تبقى وحيدا. فحينما تجد الوقت اذهب واقض وقتا لدى صديقك أو في أي مكان اخر فحينما تكون في مكان اخر تقل الرغبة وتضمحل حينما تكون بصحبة صديق أو رفيق. الاسبوعان الاولان من هذه المعركة مع الذات سيكونان قاسيان ولكن النصيحة أن تستمر ولا تلتفت الى الوراء اطلاقا. أخرج من المنزل كثيرا للتمشية وفي التمشية يمكنك أن تفكر بأشياء كثيرة وتتنفس هواء عليلا. تذكر أن كل شيء يقـلل من تكرار حدوث نوبات هذا الادمان المقيت مهم ومهم جدا.
أخطار على الطريق:
اذا كنت ممن يقومون بالعادة السرية يوميا فستفتخر بكل يوم قاومتها فيه. ستحسب الايام التي أمضيتها في رحلة النظافة حيث لم تفعلها فيها. وأخيرا سوف تكون أكثر فخرا حينما تحسب الاسابيع التي مرت عليك ولم تفعلها وحينما يأتيك ذلك الشعور مرة أخرى طالبا ارضاءه يمكنك أن تقول لنفسك: " لقد قاومته كل هذه المدة الطويلة... أياما وأسابيع واذا ما أخفقت الان فسيضيع كل شيء". طريقة التفكير هذه مفيدة للمقاومة ولكن احذر فالفشل حينها سيكون خطيرا جدا لانك حينها سترضي نفسك بقولك: "حسنا لقد أخفقت بالامس فلماذا لا أفعلها مرة ثانية ثم أبدأ بعدها بالعلاج وحساب الايام..." أرأيت ؟ هكذا لن تفلح على الاطلاق. الشيء الوحيد الذي أقوله لك في مثل هذه الحالة هو حاول أن تقاوم... قد تخفق في حالة ضعف ولكن لا تستسلم لهذه النزوة ولا تكن قاسيا مع ذاتك حينما تخفق... امسك بكراس يومياتك واكتب ما حدث معك. تابع المقاومة واذا ما اخفقت ففي اليوم التالي لاخفاقك كن فخورا بأنه يوم جديد لن تخفق فيه باذن الله.
الخطر الاخر على الطريق هو بالطبع جسدك الذي قد تعود على هذا الادمان. فكلما طالت مدة الادمان كلما تعود جسدك عليها. قد يعتريك توتر شديد وعدم تركيز أثناء رحلة المقاومة ولكن لا تقلق فهذا كله مؤقت فهو شبيه بشعور ذلك المدخن الذي بدأ بترك الدخان وشبيه بكل حالات ونزوات الادمان التي يمر بها المدمن التائب. وتأكد أن المقاومة ليست سهله فحينما ينتابك الشعور بالنزوة فأن كل تلك الاسباب والمثل التي تجبرك على ترك العادة ستقل حتما أهميتها أمامك ولذا كن حذرا وذكر نفسك بكل الاسباب التي تجعلك تتركه.
الخطر الاخير الذي يجابهك عقب بضعة أسابيع من محاولاتك الناجحة للمقاومة وقوة الارادة والسيطرة على الذات هو أنك قد تصحو في ليلة ما وأنت محتلم (الافراغ الذاتي للسائل المنوي ليلا) وهذا شىء طبيعي ليتخلص الجسم من زيادة السائل المنوي. لكن ذلك يعد خطرا بالنسبة لك فالاحساس بالقذف يشبه الى حد كبير لذة القذف حينما كنت تستعمل العادة السرية. هذا بلا شك سيذكرك باللذة والايام التي تعقب هذا الاحتلام مباشرة ستكون أياما تصعــب فيها المقاومة وتشتد عليك فكن قويا ومستعدا لهذا. ستشعـر فيما بعد بهذا الشعور مرارا وبأن النزوة قد عاودتك وأصبحت قوية فنصيحتي لك كن قويا وراقب الله وقاوم وستشعر بأن جسمك سيتعود على أن يخرج فائض السائل المنوي بشكل طبيعي عبر الاحتلام كأي انسان طبيعي تماما.
لقد نجحت!
حينما تقاوم اخر الاخطار الذي ذكرته لك فستكون قد قاومت لمدة طويلة وقد نجحت... نعم لقد نجحت. من المفيد أن يكون لديك حدا تقف عنده: يقول لي أحد الذين شفاهم الله من هذا الادمان: "لقد اتبعت هذا الاسلوب فشفاني الله في خمسة أسابيع وعاد جسمي طبيعيا ولله الحمد". فعندما تنهي الاسبوع الخامس وتكون قد قاومت كل هذه المدة يمكنك أن تهنىء نفسك بانك قد عدت طبيعيا كما كنت. حينما تحاول تحقيق هذا الهدف عندها ستكون فخورا وستكون بطلا حقيقيا فالبطولة تبدأ بانتصارك على الذات. هذه ليست نكتة فهناك الالاف من الشباب والشابات من الذين ابتلوا بهذه الادمان المقيت يريدون أن يتوقفوا عنها ولكنهم فشلوا. ومن المحزن حقا أن هناك الكثير ممن لا يأبهون لها البته.
الى جانب هذا الشعور بالفخر والانتصار فان جائزتك في التغلب على هذا الادمان ستكون شعورك بالثقة بنفسك وأنك أنسان طبيعي مرة أخرى ولست عبدا لنزواتك وأفكارك ... أنت الان حرا طليقا... لا تستسلم للعبودية أبدا.
ماذا تستطيع فعله للاخرين؟
سواء اكنت مدمنا على العادة السرية أم لم تكن وسواء أقررت أن تكون نظيفا حرا أم لم تقرر فاعلم أن هناك الكثير من الاخرين ممن يكافحون هذا الاد مان بشتى الوسائل. فأرجوك لا تكن ممن يثيرهم بنشر الصور العارية فربما أنت بالذات تحب ذلك ولا ترغب في أن تتحرر من عبودية العادة السرية هذه النزوة الشيطانية – هذا يخصك وأنت صاحب القرار في ذاتك – ولكن لا تثير الاخرين بأن تكون سببا مباشرا أو غير مباشر في اثارة شهواتهم التي قد تنتهي بهم الى الا دمان لا سمح الله أو تزيد من ادمانهم. تأكد أن هناك أناس هم أكثر حساسية منك تجاه الصور وكل ما يثير الغرائز. اتق الله خالق الكون في نفسك الاخرين ولا تكن سببا في تعاستهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منقول

الفدائي 30-01-2002 12:35 PM

العلاج
 
أولاًـ لابد من العلم أن هذا العمل ـ قبل كل شيء ـ محرم ولا يجوز لقول العلماء وهو عمل قذر جداً وأنا أقول لمن يعمل هذا العمل هل تستطيع أن تعمله أمام طفل لا يبلغ من العمر إلا سنتان؟ أنا أجاوب عنك وأقول لا لا وألف لا
إذن لا بد من العلاج
وهذه بعض طرق العلاج التي لم تذكر في المقال السابق وهي أهم مما ذكر من العلاج
1) تقوى الله وزيادة الإيمان به سبحانه فإن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين لقوة إيمانهم لما نزل تحريم الخمر وكان بعضهم مازال يشرب الخمر ، لم يقولوا حسناً سنتدرج بالتخلص منه فسوف نشرب في اليوم كأس ونصف لمدة كذا من الوقت ثم نكتفي بكأس واحد في اليوم لمدة كذا من الوقت ثم نصف كأس لمدة أسبوعين ثم نتخلص منه لا ثم لا ثم لا بل قالوا سمعاً وطاعة وأهرقوا جميع الخمر ومنهم من كان ممسك كأس الخمر فسكبه وبعضهم كان في فمه فبزقه ولم يكمله .
2) الصلاة (وقد ذكرت في المقال السابق) ولكن لم يذكر كيفية الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر إنها الصلاة التي إكتملت من حيث الطمأنينة واستكملت كل أركانها وواجباتها وسننها ليست كصلاتنا الآن التي ننقرها نقراً كنقر الغراب ونتضايق إذا أطال الإمام القراءة قليلاً أو السجود قليلاً .
3) الزواج المبكر وهو من أنجع وأنجح العلاجات لأنه عن طريقة يتم تفريغ هذه الطاقة الطاغية على الشباب ضعيف الإيمان.
4) الصيام ففي صحيح البخاري 4678 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ عَلَى عَبْدِاللَّهِ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ .
5) هو علاج من العلاجات التي تصلح لكل شيء بدون استثناء وكلنا نعرفه وقليل منا من يطبقه ألا وهو الدعاء والتضرع إلا الله العليم الرحيم بعباده السهام التي لا تخظيء سهام المتقين الصادقين
6) وهو جزء من العلاج الخامس ألا وهي الأوراد الشرعية لأنك إذا كنت تورد في الصباح والمساء وعند النوم وبعد الصلوات وعند خروجك من البيت والدخول إليه فسوف يحفضك الله من كل سوء وشر وسيحفضك من الشيطان الرجيم الذي هو سبب المعاصي.

أسأل الله أن يشفي كل مبتلى من المسلمين بأي شيء من المنكرات إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه

ختاماً ما كان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان

وتقبلوا تحياتي أبو صالح


الساعة الآن +4: 04:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.