![]() |
هل سيعود ؟ لست أدري .. قد يعود .. ( نجوى لجهازي المحمول ) .
صدُّ المحبين أم سرَّتكَ آهاتي ** غيابُك اليوم؟ ما أبكتك لوعاتي؟! ألستَ تذكرُ أيامًا تؤالفنا؟ ** أو قد نسيتَ وصالاً في المساءاتِ؟ كنتَ الأنيس إذا الأحزانُ حاضرةٌ ** وأنت في الفرح وضَّاءٌ لأوقاتي ذكراكَ في القلبِ مقرونٌ بأنفاسي ** حتى لطيفك داعٍ في التحيَّاتِ بين فترة وأخرى يعاودني الحنين إلى (جهازي المحمول) الذي فقدته قبل ثمانية أشهر، يزداد تارة هذا الحنين ويخبو تارة. أتذكره؛ فأتحسر على فَقْدِ ما دونته في ذاك الجهاز .. أتحسر على بحوث الدراسة التي فقدتها، وأتحسر أكثر منها على خربشات أناملي فوق لوحة مفاتيحه التي كانت وليدة لحظتها ولا سبيل إلى استعادتها إلا باستعادة الجهاز نفسه. بالأمس عاودتني لواعج الشوق إليه حين تذكرت بيتًا ضمن مقطوعة شعرية دونتها فيه؛ فاستثارتني إلى معاتبته بكتابة ثلاثة أبيات ضمنتها في الخاتمة ذاك البيت الذي تذكرته في تلك المقطوعة المفقودة. ترى .. هل سيعود ؟!! تفاؤلي يبشرني به ويهمس: إنه يردد صباح مساء (لا بد من معاذ وإن طال السفر!!) وأما الواقع والعقل والمنطق فينهرونني مطالبين بنسيانه؛ إذ ليس في تذكره إلا معاودة الأحزان، فأجيبهم: لن أنساه؛ فيكفيني من تلك اللحظة الوقوف على أطلاله. هل سيعود ؟!! لست أدري .. قد يعود . |
أخي وعزيزي معاذ : عودا حميدا بإذن الله ولا شك أن فقد العقل الخارجي للإنسان ( المحمول ) يعد مشكلة تحتاج إلى وقت لمحاولة التعامل معها بالنسيان تارة وبالتغافل تارة أخرى . فالذاكرة الخارجية أثيرة المكان عند من اعتاد على تخزين ثقافته وحضوره العلمي والأدبي . فكيف به إذا فقدها دون رجعة , ودون أن يكون لديه دليل وأثر لعودتها ؟؟ أتمنى أن تعود إليك ضالتك المحبوبة لديك . المقطوعة الأدبية أعلاه نتيجة للحالة المعضلة التي مررتَ بها أخي الكريم , ومن رحم المعاناة يولد الإبداع . وقد استمتعت بحق بقراءة الأبيات الجميلة وإن ألجأتك الضرورة لارتكابها أحيانا . تحية طيبة لك أيها الفاضل . ( رد الله عليك ضالتك عاجلا غير آجل ) |
لقد فقدنا من هو اغلى من ذلك كله !! لقد فقدنا أباً لنا في المقابر ؟؟ لقد فقدنا اخواناً لنا في الاسر ؟؟ لقد فقدنا أناساً هناك وهناك ..؟؟ فما اقساه من فراق ..!! رد الله عليك ضالتك . |
لا تكثر التفكير بالماضي
كم من ثمين فقدناه لو اطلنا التباكي عليه ضحينا بحاضرنا وجماله بالماضي وذكرياته ما فات مات وحنا عيال اليوم افتح صفحه جديده وتذكر انه قد يكون بفقدانه الخيره تقبل مروري |
أستاذي أبا سليمان .. إطلالتك شرف لي، والأبيات وليدة لحظتها؛ فاغفر خطلا اعتراها، وإن كنا قد تعلمنا من نحاتنا البحث عن مخارج طوارئ لغوية للشعراء :) ، وأنت النحوي النجيب لن تعدم ذلك .. ألا نفتش في مظان الحذف والتقدير لنجد مخرجا شيخنا :) . شكرا لهذا الحضور أستاذي .. أختي الفاضلة .. بدر الدجى .. شكرا لك واستجاب دعوتك . أختي الفاضلة .. شهرزاد : قد يكون للوقوف على الأطلال متعة لا تعاش إلا في ذاك الظرف ، لا نطيق الفقد -بلا شك- ، ولا نبتغيه، ولكن إن وضعنا قسرا في فضاءاته فلا مانع أن نحلق إبداعيا فيه . ممتن لحضورك الراقي ،، أخي الفاضل .. مستحيل أجرح .. لا شك أني متقبل الأمر وأحمد الله عليه ، ولكن ثمة لحظات تعود بي الذكريات إليه تحت أي ظرف من الظروف . شكرا لك . |
رد الله ضالتك
وجمع شملك بأحبائك ولا أحزنك بفقد محبوب ولا قريب أطلق لنفسك العنان وتأمل ماتريد وتذكر قول سابقينا المبدعين أعلل النفس بالامال أرقبها %% ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل وقول الشافعي : ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى .......ذرعاً وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج فلعل بعد الضيق فرجا ولعل بعد الامال تغريدا و تحليقا فلربما جاء على جناح طائر ب ( تغريدة ) فغرد لاعدمناك وأستميحك في استفسار أشكل علي أردت فيه الاستزادة من علمك فمثلك ينتفع به أشكل علي قولك ( تؤالفنا؟ ) أليس الأصح أن تكون ( تؤلفنا ) ويعضدها قول الباري ( فألَف بين قلوبهم ) ولم يقل ( فآلف ) ايضا أشكل علي قولك ( وأنت في الفرح وضَّاءٌ لأوقاتي ) لم أستسغها وأظن فيها كسرا ! أو لعل لساني معوجا :) ولا أخفيك ختاما إعجابي ببيتك الأول فكم هو رأئع التقديم والتأخير صدُّ المحبين أم سرَّتكَ آهاتي ** غيابُك اليوم؟ ما أبكتك لوعاتي؟! بيت لا زلت أستمتع به وقد تستمر الحالة معي أسبوعا لاحرمني الله كل لذة حلالا |
مرحبًا بك أستاذي ، وشرفتني إطلالتك ،، لا أعتقد أن ثمة مأخذا لغويا على صيغة ( تؤالفنا ) ؛ فهي من الفعل ( آلف ) على وزن ( فاعَلَ ) ، وما ذكرت ( ألَّفَ ) على وزن ( فعَّل ) ، وكلتا الصيغتين صواب ، والفرق بينهما معنوي ، وإن كانت الصيغ يؤدي بعضها معاني بعض ، فذكر بعضهم أن صيغة ( فاعَلَ ) قد تأتي للتكثير الذي هو أصل المعنى في صيغة ( فعَّل ) . أما ( وأنت في الفرح وضاءٌ لأوقاتي ) ، فاقرأها أستاذي بتسكين الراء ( الفرْح ) ، ألا يسلم الوزن حينئذٍ ؟ وتسكين المتحرك وتحريك الساكن وارد في ضرورات الشعر كثيرا . تحياتي الصادقة ، لا عدمتك . |
الساعة الآن +4: 01:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.