![]() |
سواليفهن ..
كانت لي جلسة خاصة مع إحدى قريباتي .. كبيرة في السن .. قبل أربعة أشهر تقريباً حيث أكرمتني بما لديها من (بسكوت) أظن بأنه منتهي الصلاحية لكنها بالطبع كانت تجهل ذلك .. و القليل من (حب القرع) غير المملح و بيالة شاهي بدون سكر .. كانت سواليفها تحمل الطابع العفوي و الصريح و شفافية مطلقة لا تخلوا من بعض الأسئلة المحرجة .. سألتني عن أحوالي وكيف أقضي ليلي ونهاري .. و في وسط حديثي قاطعتني و قالت لي بنبرة حادة وباللهجة العامية .. وراه ما تقوم تصلي وأنت تسمعه يأذن؟ وبالفعل حملت نفسي و أسرعت للصلاة ثم عدت إليها بعدها متلهفاً للمزيد من الحديث معها .. فجأة وجدتها وقد حضّرت لي (قرص عقيل) و بعض الحليب الساخن في كوب قديم تقول بأنها تحتفظ به منذ أن كانت شابة صغيرة .. سبحان الله لم أشعر بالوقت يمضي وأنا جالس معها حيث كانت تمنحني أكثر ممّا كنت أمنحها ولم تملّ من كثرة أسئلتي .. وإنتقاداتي لمجرد الإستفزاز .. طبيعة كبيرات السن .. قد يحق لي الإستنتاج بعد ذلك اللقاء .. تدلّ على ماضيهن الهادئ و غير المعقّد مثلما يحصل الآن للمرأة .. والتي صنعت عقدتها بنفسها بكثرة إنتقادها لنفسها ولوسطها حتى وإن كانت بأفضل الأحوال والظروف .. لا أعمم كلامي هذا على الكل .. ولكن شريحة كبيرة من النساء في زمننا الحالي لا يملكن المقدرة على التعايش مع مجتمعهن ببساطة و رضا كما هي حال السابقات من الأمهات والجدات .. وجهة نظر مع إحترامي وتقديري |
اقتباس:
والله ياهي قلبت عليك .. شكلك نزيت .. تصدق عااااااااااااد .. كنت مااستمتع الا اذا ( حطزت ) قدام جدتي .. وقعدت تسولف علي .. وشلون كانت ( تحصد ) وكيف كانت ( تقرص .. بفتح جميع الحروف ) و( ترصع ) وتخض الحليب .. وتسرد لك بطولاته ..مع تنهيدااااااااااات من قوة التنهيدة ينسد خشمه .. وتعطيك قصص .. حمود الصالح .. وصالح العلي .. وسليمان المحمد .. وكل علوم أهل الديرة .. وقصص خوياته .. منيرة البراهيم .. وطميشة ( هذي عيارة وحدة من حريم الديرة ) .. وكيف كانت تروح هي واياهن للمزرعة وتحش للدبش .. والله ياهي تدخل جو .. وهي تسولف .. ولا ودك تسكت .. الله يرحمه ويسكنه الفردوس .. سي يو .. |
شكل جدك يا مدحت شوقي هي جدتي الله والعالم .. موضوع جميل .. |
وه ياطعمهن هالعجز
والله إني مشتاقه لعجوز تسولف علي وتقص علي وتقصد لي جدتي كانت ساكنه عندناالله يرحمه لما توفت جلسنا نترجى أمي تجيب لنا عجوز من دار العجزه لسان حال أمي يقول < عجزً عن أبوي جاء أبوي ينقل أبوه اللي عنده عجوز مايبيه يجبه لي أحطه بعيوني.. |
كبار السن كلهم بركة
|
" الله يعطيهم طولة العمر و يرزقنا البر فيهم استغفر الله غصب علي مااطيق مجالسهم |
. . أنا حجيت مع جدتي وأختها الصراحه ماتوقعت أني أتأقلم معهن أبد خاصة أني لحالي معهن بعدها أكتشفت أنه ماهنا أحسن من سواليف العجز ونصايحهن اقتباس:
فيه حكمة تقول .. قناعتك سر سعادتك... شكرا لك بندر |
اقتباس:
موضوعك له جوانب رائعه تشكر عليه |
اغتنموا من عيشكم مع الكبار ولاتتذمرو !
|
^^ |
الحديث عن سواليف العجز ذو شجون وإمتاع وقد كانت لي تجارب جميلة مع العجائز الرائعات , حيث كانت تزورنا أحيانا جدتي لأمي وأختها ( خالة أمي ) ومعهن عجوز ثالثة عمياء ( بنت خالة أمي ) [ رحمهن الله جميعاً فقد لقين ربهن ] , وكان هذا الثلاثي يشكل مجلسا رائعا محفوفا بالقصص والأشعار , والهواش فيما بينهن , والزعل , والنوادر , والطرائف الجميلة , وكم تمنيت أن يكون لدي وقتها كاميرا فيديو لأوثق مجلسهن العامر بكل نوادره . وكان لي ولد أخو يقول : إذا صار عندكم شركة العجز اتصل علي أبجي عندكم . :d رحمهن الله , وأسبغ عليهن شآبيب الرضوان والمغفرة . سواليف كبيرات السن توثيق لحياة اجتماعية صعبة مرت بهن , من فقر وغلدمة , وطاعة عمياء للزوج , وشخصية الرجل القوي , والزواج بدون شور البنت , وحلب البقرة , والذهاب للمحصد من فجر الله . من طرائف جدتي الله يرحمه ,, كانت تسأل أحياناً وتقول : ابوي هو شايفن الرسول ؟؟ :d على بالها أن ابوها قد أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم . غفر الله لها , وحفظ لنا والدتي الغالية . شكرا لك أخي الكريم . |
اقتباس:
أختلف جدا معك أختي الكريمة ,, لا أدري أي الجدات أدركتِ , ولكن الغالب في جيل الجدات والأمهات الكبيرات سلامة الصدر من الغل والحسد والحقد , فقد كانت قلوبهن صافية , حتى وإن حصل الزعل , فالرضا سريع , ولا أدل على ذلك من احتفاظ كثير منهن بصداقات الزمن الغابر ,, فأمي مثلا تحتفظ بكل صداقاتها من بنات جيلها , وجيل والدتها , فيحصل بينهن زيارات , وتبادل الهدايا المناسبة لجيلهن .. وأما مسألة الغيبة فعندك وعندهم خير , فهي فاكهة لا يخلو منها مجلس قديما وحديثا , وليس أولئك بأسوأ منا في زماننا هذا , مع احتفاظنا بالحقد والتحاسد إلا من رحم الله . ولم أفهم قصدك في الحديث عن التفرقة بين المسلمين ,, وكأن مجتمع العجز أصبع معقلا ماسونيا يسعى للتفريق .؟؟ لا شك أختي الكريمة أن كل زمان يوجد فيه أناس سيئون وأناس صالحون .. ولكن الغالب على آبائنا وأمهاتنا الذين أدركوا زمن الفقر والشتات أنهم مشغولون بدنياهم ولقمة عيشهم , وليس لديهم وقت للتحاسد والتباغض , بل كان صفاء النفس وطيبة القلوب هي الظاهرة بقوة في تلك الأجيال . عفوا على قسوة الرد , ولكنها غَيْرة محب لأولئك الصحب والجيل . |
كأنك تلمز تصرفات بعض نساء اليوم بسبب ضيق الافق لبعضهن
مع ان الحياة اصبحت اكثر سهولة ولكن لم ينفعها ذلك ولم يجلب لها بساطة العيش وطيب النفس مع من تعاشر من الازواج المفترض مثل هذه القصص تبعث الامل للكثير ممن يقرأ لان حياة الجدات والامهات لم تكن بذلك السهولة التي تجعلهن اكثر بساطة اذا الواجب على نساء اليوم اطالة الوقت بالتفكير والمقارنه حتمآ سيدركن الفرق وسعلمن انهن في سعادة مع القناعة اشكرك بندر دائمآ تتحفنا بمواضيعك الهادفة |
يآحبيلهن هآلعجز وفي روآية آخرى (آلبنيآت) أسم دلع من أبوي لآن عندنا كم عجيز أقصد بنية :) وآلله هم آلبركة وكل الندم في فقدهم فنصيحة عينك لآ تغيب عنهم شـكـرآ :f: |
الساعة الآن +4: 06:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.