![]() |
يا شام ُهل يحجزُ الأشواقَ قُضبانُ .؟
هاهو الظلم يتعرى لتتساقط كل الورقات من جذع النظام الخبيث ، فتُبقيه عاريًا لا يمكن أن يسر به ناظر ، و لا أن يستظل بظلاله عابر ، فلا يجد الناس له دواء إلا إشعاله بعد سكب الزيت عليه ، و هاهم شرفاء سوريا يتهافتون على الموت طالبين للحياة نسوا أنفسهم ليموتوا من أجل كرامتهم و تخلص الأمة من هذا النظام المعادي لله و لرسوله ...
كنت في هذه الأيام أتنقل بين محطات التلفزة متابعًا لحال شام البركة و البركات ، للشام التي باركها الله و بارك في أهلها و كتب لها في حقب كثيرة من التاريخ أن تكون أرضًا مفصلية لها الحضور و السيادة و التوجيه في مجريات الأحداث ، و لأهلها الصدرة في منابر التأثير .. إنها كتلة من المنعطفات التي يُمكن أن تغير المسار التاريخي المعاصر .. و مشاهد الدموية الموجعة ، و مناظر الإجرام المفجعة ، على ما فيها من كآبة لون الدم القاني ، إلا أن فيها أنوار بشائر توحي بأن هذه الأرض تنتفض لتلفظ الشرور الجاثمة ، و تحيي الخير الذي استقر و استفاض في جنابتها ، خير متدفق فياض ملأ تلك الصدور العارية التي قابلت الدبابات .. كل شيء في أرض الشام يستحق الإشادة ، كل شيء في أرض الشام يعطي الدرس و الإفادة ، كل شيء حتى الدماء و الدموع و مظاهر الإبادة ، كلها بشائر الخير التي يزفها الشاميون بلسان مقالها و لسان واقعهم و حالهم ، نرى مآسيهم و مالنا حيله ، و لكن إذا سمعنا كلامهم كانوا هم الذين يُصبّروننا و يواسوننا على مصابهم .. نظن أنهم قد ضعفوا ووهنوا ، ثم نكتشف أنهم مع الأيام يبدون أكثر تماسكًا و أقوى صلابة و ثباتًا .. ذكر الله على ألسنتهم جارٍ و كتاب الله بين ظهرانيهم حي ينطق في كل حين ، شعب أسطوري صامد يرفع راية (الله) التي يُحاربها شيطان الشام و جنوده ، وهم يكتبون نهايتهم ، بل و يعجلون بها .. أيها الكرام : هل تظنون أن الله سيمهل من أله نفسه من دون الله ، هل تظنون أن الله سيدع طاغية حارب بيوت الله و استبدل ما فيها من القداسة بالنجاسة ..! هل تظنون أن الله سيمهل من تعدى على أولياء الله من عباد الله و إمائه الركع السجود ..! {و كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى و هي ظالمة إن أخذه أليم شديد 102 إن في ذلك لآية من خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود} .. ::: أخيراً ::: بعضهم يقول : أقل شيء يمكن أن نقدمه هو : الدعاء .. و لكن الحق أن أعظم شيء يمكن أن نقدمه هو الدعاء .. * أنصحكم بقراءة ملحمة الشام وهي قصيدة عن الشام كتبها الشيخ سفر الحوالي قديمًا و هي تزيد عن 300 بيت ، استعرض فيها التاريخ و المآثر ووصف الحال و زف البشائر ..و هذا جزء منها بصوت أحد الأخوة : |
اقتباس:
أحسنت |
اقتباس:
|
اقتباس:
رفع الله الظلم عن أخواننا في الشام وفي كل مكان ،، عبد الله .. كتبت فأجدت ~ أدام الله على الحق قلمك السيّال .. :f: |
قرب زوال الظالمين بورك فيك اخي |
اقتباس:
هي مرحلة تصفية ، ويبقى المؤمن وسط إطار القضية ، ليعلم أنه مسئول ! والقضية هي ليميز الله الخبيث من الطيب وليمحص الله الذين ءامنوا وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب والمنافقون في غزوة الاحزاب لما ( زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ) حتى تحص وقال سبحانه : ( وتظنون بالله الظنونا ) فخرج مكنون الصدر لأنهم ظنوا الله الله لاينصر دينه ورسوله _صلى الله عليه وسلم_ . صحيح هم ينتفضون هناك ، لكننا مختبرون هنا وحسبي قول المؤمن ( هذا ما وعدنا الله ورسوله ) ورجاؤه ( من صدقوا ماعاهدو الله عليه ) اللهم إن أردت بأهل الأرض فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولامفتونين |
تصحيح لبعض الأخطأ ... اقتباس:
|
عجّل اللهم لهم بالفرج .. اللهم أمين
|
بارك الله فيك أخي أبو عبدالعزيز
أسال الله أن ينصرهم عاجلا اللهم أهلك الظالمين ونصرعبادك المجاهدين في كل مكان |
شكر الله لكم تواجدكم و تعليقاتكم ..
|
هذا الشأن جعل الحلو مُراً في حياتنا و أكد لنا ما أخبرنا به الله عز وجل من أن العدو لا يلزم أن يكون من الخارج فربما كان من داخل المنزل الواحد، وما أشرت به من أن سوريا أرض الصمود والإباء لم يستطع النظام السوري نفسه (مع أنه ليس أعدى للسوريين من النظام البعثي القائم) مِن تجاهله ولكنه سعى إلى تحييد الشعب عن مهمته المجبول عليها إلى تصييره جمهور يرقب ما سوف تحدثه الممانعة التي يطلقها بشار . |
جزاك الله الف خير
|
~ اسأل الذي جلت قدرته ان يفرج عن اخواننا في سوريا بارك الله بأنامل لاتسطر الى الأبداع ~ *** |
الساعة الآن +4: 09:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.