![]() |
هل نحن مستعدون . . ؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، ولانعلم ربما غداً بداية السنة الجديدة ،، ها أنا آتغيب عن الجامعة غداً ، بعد اختبارات يومية ، كي أرتاح وأريح روحي وعقلي صحيح أنه كان لدي الإربعاء والخميس لكن معروف أننا دائما نخرج أيامها ، وأنا ممن يحب الغياب إذا كان لدي الإمكانية ، ربما لإني كسول (إبتسامة) ،، إنما كتابتي هذه مختلفة قليلاً ، لإني أريد بها سؤال تجدونه بين السطور ،، والجواب ليس لي ولا لعرض ما ، بل لك أنت أخي القارئ ،، -- هاقد أحياني الله لأرى سنة جديدة ، والقارئون كذلك ، كلنا نعمل لأمر ما ونريد آن نصل له ، ونحاول بشتى الطرق الوصول إليه ، وكلن يعمل لما يظن أنه أهم ، منا من عمل لنفسه ، ومن عمل لزوجه ، ومن عمل لأهله ، ومن عمل لترقية ، ومن عمل لوظيفة ، ومنا من عمل وسكب الدماء لأجلنا نحن ،، لأجل أمته . لكن هل أحد إستعد . . ؟ ولو عقليلا ؟ هل أحد فكر بإننا ونحن نعمل لما نريد أن يأتي أمر وينسف كل ماعملنا لأجله . . ؟ هل أحد فكر ونحن نتعب لأجل التخرج بمعدل قوي ، فجأة تقوم من نومك لتكمل ماتعمل لأجله ، فتقوم الحرب في أرضك ! وتتغير الأحوال ، فيبين معدن الرجال ، وتبكي النساء ، ويهاجر الضعيف خوفا ً على من معه ...(حصل في فلسطين ، العراق، آفغانستان ، الشيشان) فجأة تقوم من نومك لتكمل عملا تعمله على شبكة النت ، فتتفاجأ ، لايوجد إنترنت ، وحصلت مشكلة ولن تحل ،، أبداً ... ( لربما يحدث ) فجأة تقوم من نومك لتكمل ماتعمله ، فإذا تقوم معك ثورة توقف السير والوظائف تسمع ضجيجها كل يوم ( حصل في تونس ، مصر ، سوريا ، اليمن ) فجأة تقوم من نومك لتكمل ماتعمل لأجله ، فيحصل أمراً ماكان بالحسبان ، ينسف ماتعمل لأجله ، ودع خيالك يأخذ راحته بذلك ... ( إستعمل خيالك ) فجأة ... لم تقم ! وإن كان ماكنت تعمل إليه لدنيا ، فهاهي دنياك انتهت وانتهى عملك فيها ، وإن كان ماكنت تعمل إليه لأخرآك ، فيختم بما عملت به ، إلا واحد فهو معك حتى تحاسب (وهو أمر واحد في الإسلام يمشي لك أجره حتى بعد الموت : "كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله، فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر"رواه أبوداوود) -- لست متشائم ولا أريد نشر التشاؤم والله يعلم نيتي ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يحب التفاؤل والنظرة المتفائلة ،، ولكن أريد أمرين فقط - إعمل لما تريد واجعل هدفك ماتريد ولاتجعل شيء يقف عائق في وجهك ، لكن لاتنسى أن أنك تعمل لدنيا فانيه ، ولو عمرت وعمرت لابد من الهدم ، فتخيل أنك تعمر عمارة ، وهي نصفان ، وكل نصف له مميزات وله صعوبات ، الأيسر منها للدنيا ، والأيمن للآخرة .. ولتعمرها حتى لو تجعلها ناطحة سحاب ، وتستطيع ذلك إن شاء الله ، لكن كن عادلا ً بينهما واجعل طول النصفين متعادلا ً حتى إذا جاء اليقين وحانت المنية ، لايهدم ماعمّرته ، بل يذهب الجزء المؤقت ، فإن كنت عادلا في دنياك وآخرتك ، لايسقط شيء ، حتى وإن سقط نصف الدنيا ، فالدنيا لاشيء وسميت الدنيا لدنوها - التدني ليس بالأمر الصعب ، بكل بساطة : لاعليك إلا إن تفعل لآخرتك ماتفعل لدنياك ،، - إن طرأ أمر غير مجرى هدف لك أو ضيع ماعملت لأجله من أمور الحياة ، ربما فقدت حبيب وعزيز ، ربما تزوجت من أحببتها بالحلال ( أسأل الله أن لايمر أحداً منكم بذلك وتكون من نصيبه ) ، ربما سافر صاحبك ، ربما لم تنجح في دراستك ، ربما ابتليت في بلوى فتقبله ولو كنت تبكي لما تعبت ، فنحن لانعلم أين الخير فيه ، وصّبر نفسك ليس بالأمر الصعب بكل بساطة قُل وأنت مبتسم : الحمدلله على كل حال ، فكل مايأتي من الله مِنّة من عنده سبحانه وتعالى ،، -- غفر الله لي ولكم ورزقني وإياكم مانريده في هذه الدنيا وختم دنيانا بخاتمة حسنة نتمناها ،، اللهم آمين |
تحية لقلمك يارجل ... وفقك الله
الحقيقة أننا لسنا مستعدون ! يملؤنا التسويف والتمني الله يرحم الحال |
بارك الله فيك
كلام جميل جدا |
الله يكتب اللي فيه الخيــر
|
الساعة الآن +4: 11:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.