مرارة الإنتظار ..
 

أكره الإنتظار لمن لا يستحقه .. ولمن لا يستحق دقائق بل ثواني من حياتي قد أصرفها من أجله ..

حانت ساعة اللقاء .. فذهبت إلى المكان المحدد من قبله .. و سويعات الإشتياق كانت في قلبي كالقرون ..

لم أجده في الطاولة التي حجزها لنا بنفسه .. فأشرتُ على نادل المقهى بأن يحضر لي كوب قهوة محلاة ..

أنهيت شرب تلك القهوة .. ولم يظهر صاحبي بعد ..

فطلبت قهوة أخرى .. لكن بلا سكر ..

فأنهيتها هي أيضاً ..

تك تك تك .. ثانية .. دقيقة .. ساعة .. لم يأتِ ..

قررتُ ترك المكان ..

أخرجتُ ورقة وتركتها على الطاولة بعد أن كتبت فيها:

صاحبي .. لقد تذوقت بسببك مرارة ثلاثة أشياء:

مرارة الشوق ..

مرارة القهوة ..

و مرارة الإنتظار ..!

اصبت بكلامك عندماقلت اكره الانتظارلمن لايستحق

بارك الله فيك

الانتظار مرٌ حتى لمن يستحق..
ولو قدّرنا الوقت وقيمته واحترمناهـ كما هي بعض الشعوب
لانحلت معظم امور الحياة وصار الانضباط هو السائد
كل الشكر لحروفك أيها الفاضل

وإياكِ أختي ..

موفقة للخير بإذن الله

بل الشكر لك أخي العزيز ..

همسة: أنت من الذين أنتظرهم كثيراً هذه الأيام :)

(f)

أوافقك الرأي وبنسبة قد تصل إلى 100% أختي .. لكن على حسب المزاج ..!

جزيل الشكر لكِ

الإنتظار له انواع مختلفة واشخاص مختلفين ايضآ :

إذا كان الانتظار لمن له حق عليك كلوالده او الوالد فإنه يستأنس بالأنتظار لعظم حقهما ووجوب البر بهما ( مرة من المرات كنت متعب ومرهق وهو يوم العيد الإضحى عام 1430 ذهبت انا والوالدة إلى بعض الأقارب لأجل المعايدة واثناء الطريق قلت لها انا بحاجة الى النوم والراحة قالت انا بعد تعبانه ماودي نتأخر نقعد عشرون دقيقة فقط قلت لها جميل يايمة
لما انزلتها تعايد جلست انتظرها ساعة ونصف وهي على علم ودرايه واثنا الإنتظار الهمني الله وتذكرت انها جلست تنتظرني تسعة اشهر وانا في بطنها حملآ وسهرآ حملتني كرها ووضعتني كرها
والله العظيم انني اقسمت بالذي رفع السماء لن اثقل عليها بالوصايا او انها قد تحس انني متضايق فمن تلك اللحظة  
اتلذذ واتشرف بأن انتظرها واحتسب ذلك عند الله هي جنتي وسعادتي بعد الله
رحمك الله يا أمي الحبيبة ووالله انني خادم لك وواجب علي ان انقاد لها فما يرضي الله قال تعالى ( وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الزم رجلها فثم الجنة )