![]() |
,, فــرائـد لـــغــويــــة ,,
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , وبعد فهذه فوائدُ وشذراتٌ من اللغة العربية في النحو والصرف واللغة تَجَمَّعَتْ لديَّ من قراءات متنوعة , وكراسي سنوات الطلب , فآثرت أن أشرك زملائي في قراءتها والاستفادة منها , وستكون على حلقات متواصلة بإذن الله , ولا مانع من الإضافة أو الاعتراض أو الانتقاد أو التساؤل بما يثري هذه المادة , ولا مانع كذلك من نقلها والاستفادة منها شريطة حفظ الحقوق الفكرية . وقد سميتها : ( فرائد لغوية ) , جاعلا في كل فريدة عدةَ فوائد متنوعة , ليس بالضرورة أن يربط بينها رابط معين إلا أنها كلَّها في فلك اللغة وعلومها . كتبه : أبو سليمان ( علي الحامد ) بريدة 19/1/1433 هـ الفريدة الأولى : 1. كلمة ( وَحْدَ ) لها عدة أحكام : الحكم الأول : أنها لا تستعمل إلا مضافة ,, فلا تأتي مفردة دون إضافة أبداً , ولذلك لا يمكن تنوينها , فلا يقال : جلس محمدٌ وحْداً .. الحكم الثاني : أنها تضاف إلى الضمير فقط , ولا تضاف للاسم الظاهر أبداً , فلا يقال : وحدَ زيدٍ , أو وحدَ الدارِ , وإنما يقال : جئتُ وحْدِي , وجلست زيدٌ وحدَه , وأخصك بالحديث وحدَك {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ } (45) سورة الزمر , و " لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له " . الحكم الثالث : أنها منصوبة دائماً على الحالية , أي أنها تعرب حالاً , ولا يجوز دخول اللام عليها كما يقول كثير من الناس اليوم : جئت لوحدي , أو سافر محمدٌ لوحده ,, فدخول اللام هنا خطأ ظاهر , ولم ترد في فصيح كلام العرب , ولا معنى لهذه اللام أبداً . 2. كلمة ( كافة ) منصوبة على الحالية دائماً , ولا تقع إلا حالاً منصوبة ..كما قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ } (28) سورة سبأ . 3. جاء لفظ المطر في القرآن كثيراً , وكلها جاءت في سياق العذاب إلا في موضعٍ واحد , , وجاء مقروناً بلفظ الأذى , وهو قوله تعالى : { وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ } (102) سورة النساء , وأما آيات العذاب فهي كقوله تعالى : {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} (84) سورة الأعراف , وقوله سبحانه : {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا} (40) سورة الفرقان , وقوله تعالى : {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (32) سورة الأنفال .. وأما مطر الرحمة فجاء في القرآن بلفظ الغيث والسماء والماء كقوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ } (34) سورة لقمان , وقوله سبحانه : {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} (28) سورة الشورى , وقوله سبحانه : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} (52) سورة هود , وقوله سبحانه : {يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا} (11) سورة نوح , وقوله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا} (48) سورة الفرقان .. |
الفريدة الثانية : 1.التنوين والإضافة لا يجتمعان أبداً , فلا يمكن أن يكون الاسم منوناً , وهو في الوقت ذاته مضافٌ , بل يجب حذف التنوين حال الإضافة , لأن التنوين يدل على تمام الاسم , والإضافة كذلك , ولا تجتمع نهايتان على اسم واحد . نحو : هذا كتابٌ , فلو أضفتَ كلمة ( كتاب ) إلى اسمٍ بعده لوجب حذف التنوين فتقول : هذا كتابُ النحوِ , أو هذا كتاب خالدٍ ,, وقد علق بعض الظرفاء لرجل أضجره فقال له : كأني تنوين وأنت إضافةٌ ,,, فحيثُ تراني لا تحلُّ مكانيا 2. إذا قيل في النحو : ضمير مستتر , فهذا المستتر له وصفان لا ينفكان عنه أبداً : الأول : أنه ضمير رفع , والثاني : أنه ضمير منفصل . فنستفيد من الوصف الأول بأن ضمائر النصب والجر لا يمكن أن تستتر أبداً . ونستفيد من الوصف الثاني أن الضمائر المتصلة لا يمكن أن تستتر أبداً . مثال المستتر : ( قل أمنتُ بالله ثم استقِمْ ) فالفعل ( قل ) فيه ضمير مستتر في محل رافع فاعل تقديره : أنت . ومثله : استقِمْ . وكذلك نحو : زيد يُكرمُ ضيوفَه , الفعل ( يُكْرِمُ ) فيه ضمير مستتر في محل رفع فاعل تقديره ( هو ) . 3. كلمة ( استحمام ) الأصل فيها أنها لا تستعمل إلا بالاغتسال بالماء الحار فقط , لأنه من الحميم , وهو الماء الحار , ولكن توسع الناس في ذلك فأطلقوها على كل غسل سواء بماء حار أو بارد أو معتدل .. , ومنه الحمّام , فالأصل أنه لا يطلق إلا على ما يكون فيه الماء حاراً فقط . ذكر ذلك الزبيدي في لحن العوام , والصقلي في تثقيف الجَنان . [ ولعله هو المستعمل في الشام والمغرب فيقال: حَمَّام شامي وحَمَّام مغربي حيث يكون الاغتسال بالماء الحميم وهو الحار ] . وليس معنى هذا أن استعمالنا لكلمة ( حَمّام ) خطأ , ولكني أردتُ بيان الأصل , لأن الناس توسعوا في الدلالة , فَيُغْتَفَرُ الأمرُ حينئذٍ . ..... |
اقتباس:
شيخنا أنا فخور بعضويتي بمنتدى أنت أحد أعضائه شيخي .. أراك أوجزت الحديث عن ( كافة ) .. فهي منصوبة على الحالية في حال قطعت عن الإضافة وإلاّ تأتي من التوابع .. (توكيد معنوي ) إذا أضيفت إلى ضمير يعود على المؤَّكد _ حضر المدعوّون كافتُهم . أقترح أن تكون كل فريدة عنصر واحد فقط وألا تأتي بالقنو دفعة واحدة , نريده تمرةً تمرةً جعل الله ما تخطّه في موازين حسناتك |
اقتباس:
أشكرك أخي العزيز معاني على إطلالتك الرائعة , وأشكر لك ثناءك العطر .. ولكن دعني أخالفك في كلمة ( كافة ) فهي لا تستعمل إلا حالا , ولم تأتِ مضافة أبداً على حد علمي , وقد نص على ذلك الزجاج رحمه الله بقوله : " كافة منصوبة على الحال , وهو مصدر من فاعلة كما قالوا : العاقبة والعافية ... ولا يجوز أن يثنى ولا يُجمعَ ولا يقال : قاتوهم كافات ولا كافين ... هذا مذهب النحويين " معاني القرآن وإعرابه للزجاج : 2/446 . وانظر قريبا منه كلام الفراء في معاني القرآن : 1/436 , ولسان العرب مادة ( كفف ) ولم أجد أحدا من النحويين ألحقها بألفاظ التوكيد , ولم أجد احدا أثبت أنها قد تضاف .. فإن كنت وجدت أحدا ممن يعتبر قوله فأرجو أن ترشدني على المصدر شاكرا وممتنا لك أخي الكريم . أما مسألة أن تكون كل فريدة عنصرا واحدا فهو اقتراح وجيه , ولكن ربما تكون العناصر يسيرة وقليلة فلا تشكل حلقة كاملة , وربما أكتفي بواحدة حينما تكون الفريدة طويلة .. شكرا لك أخي العزيز . |
|
وفقكم الله - افراد الفرائد يساعدنا على الاستيعاب أكبر وينصب التركيز على نقطة واحدة فالمتوغل في اللغة قد يرى السهولة وربما غيره وجد صعوبة يسيرة . |
كبير: ذرِ الذرةَ المتبقية في لُب عقلي تكُ الساعدَ لِلُبي لتغنيني عن باقي الألباب . (يوجعن راسي من شذراتُك اللغوية) أيها المضارع اللغوي دعني أكتفي بوشوة اللّغط منها ، فلغتي الأمية تأبى أن تتزحزحُ لغيرها . تحياتي يا كبير (الٌب) |
اقتباس:
شكرا أختي الكريمة على إطلالتك وتعليقك الرصين .. اقتباس:
اقتباس:
شكرا لك أخي الرجم العالي على تعليقك , ولعل شذرة قويصرة ترجعك للصواب وتجعلك تحب العربية .. موفق أخي الكريم . |
جزاك الله خير ونفعنا بك |
اقتباس:
شكرا لك أختي الكريمة شهر زاد على الإطلالة والإضافة ,, وأظن أن كثرة تعدد مسميات المطر عند العرب يعود لأمرين هامين : الأول : عظمته في نفوسهم , وحبهم إياه , والعرب إذا عظّمَتْ شيئا أكثرت من أسمائه كالأسد والحية والصحراء والسيف والجبل ونحوها ... الثاني : أن الأسماء ناتجة عن اختلاف الصفة , فالوابل خلاف الودق في الصفة , والسيل خلاف الديم , فكل نوع من المطر إما لكثرته أو دوامه أو لوقته .. يكون له اسم خاص .. شكر الله سعيك وبارك فيك ... اقتباس:
آمين , وإياك أخي فهد .. شكرا لك . |
وفقك الله أخي ..
أشعر بأني في مدرسة حينما أكون في إحدى صفحاتك المضيئة .. أدامك الله لنا .. محبّك |
الفريدة الثالثة : كلمة ( زوج ) : وفيها مبحثان : المبحث الأول : تحقيق معناها : المراد بها : هو الشيء الذي له نظير من جنسه ,, ففردتا الحذاء زوجان , وكل واحد منهما يقال له : زوج , وذكر بعض اللغويين أن كلمة ( زوج ) تدل على اثنين , فتقول : عندي زوج حَمَام , أي عندي حمامتان ذكر وأنثى , ولكن الصواب أن يقال : عندي زوجان من الحمام لأن كل واحد منهما يقال له : زوج , وهذه لغة القرآن , وانتصر لهذا الصواب أبو بكر الزبيدي فيما نقله عنه ابن منظور في لسان العرب , فقال : " العامة تخطئ فتظنُّ أن الزوج اثنان , وليس ذلك من مذاهب العرب , إذ كانوا لا يتكلمون بالزوج موحدا , في مثل قولهم : زوج حَمام , ولكنهم يُثنُّونه فيقولون : عندي زوجان من الحمام , يعنون ذكرا وأنثى .. " لسان العرب ( مادة زوج ) , وهذا قول أبي منصور الأزهري وابن سيدة أيضاً , ونسبه أبو منصور للنحويين جميعاً , وقال : هو الصواب . ولو تأملنا لغة القرآن لوجدنا الصواب كما قال أبو منصور وابن سيده بأن الزوج هو الفرد الذي له نظير من جنسه , لأن الله تعال يقول : " وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى " وقال تعالى : " فاسلك فيها من كلٍّ زوجين اثنين " , وقال تعالى : " ثمانية أزواج , من الضأن اثنين ومن المعز اثنين .. " وعدّدَ ثمانية أفراد , كل فرد منها يسمى زوجاً . المبحث الثاني : هل يقال للمرأة : زوج أم زوجة ؟ اللغة الفصحى وهي لغة القرآن ولغة الحجازيين أن يقال للمرأة ( زوجٌ ), فيقول الرجل لامرأته : هذه زوجي , وسافرت بزوجي .. وفلانة زوجي ,, وهكذا قال تعالى : { اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } (35) سورة البقرة , وقال تعالى {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء , وقال تعالى : " {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} (20) سورة النساء وقال تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } (189) سورة الأعراف وقوله تعالى : { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } (37) سورة الأحزاب . ولكن يجوز أن يقال : زوجة , وهي لغة بني تميم كما قال الفرزدق : وإنَّ الذي يسعى يحرّشُ زوجتي ,,, كساعٍ إلى أسد الشرى يستبيلها وقد رفض هذه اللغة الأصمعي وشنع عليها تشنيعاً قوياً , ولكن هذا تشدد منه رحمه الله , والصواب قبولها , مع التأكيد بأن اللغة الأولى أقوى وأفصح . |
الفريدة الرابعة : لا يوجد اسم عربي مُعْرَب آخره واو أصلية مضموم ما قبلها غير مُضَعَّفَة . وضع علماء العربية بعض الضوابط التي يمكن منها معرفة الاسم العربي عن غير العربي , ومنها الضابط السابق , وهو ضابط نافع في هذا الباب , وهو مشتمل على عدة شروط إذا تحققت في الكلمة فهي قطعاً غير عربية : 1. أن تكون اسماً , فخرج بذلك الفعل والحرف , فقد يكون آخرهما واو , وهما عربيان , ولا إشكال في ذلك , فمثال الفعل : ينمُو , يدعُو , يرجُو , ومثال الحرف : لَو .. 2. أن يكون الاسم معرباً ,, فخرج بذلك الاسم المبني , نحو : أُولُو نحو : أولو العلم .. , فهي عربية ولو كان آخرها واواً , لأنها في اسم مبنيّ . 3. أن تكون الواو في أخر الكلمة ,, وخرج بذلك الواو في أول الكلمة أو وسطها . 4. أن تكون الواو أصلية : خرج بذلك الاسم الذي آخره واوٌ زائدة , نحو : جاء مُعَلِّمُو المدرسة , ومديرُو الشركة .. فالواو في : معلمو ومديرو ليست من أصل الكلمة , وإنما زائدة للجمع .. 5. أن يكون الحرف الذي قبل الواو مضموماً : فلو كان ساكناً أو مفتوحاً أو مكسوراً , فالكلمة عربية مثل : دَلْو , قِنْو ( عذق النخلة ) . 6. ألا تكون الواو مضعَّفة , أي مشددة , فإن كانت مشددة فالاسم عربي , مثل : علُوٌّ , دُنُوُّ , مَدْعُوٌّ , مَغْزُوّ .. والسبب في ذلك أن التضعيف مكون من حرفين أولهما ساكن , فالواو الأخيرة في الحقيقة لم تسبق بضمة وإنما سبقت بسكون , فاختلَّ الشرط الخامس .. ومثال ما تحققت فيه الشروط السابقة فأصبح كلمة غير عربية ما يلي : طوكيُو , فرناندو , سيرجيو , بيرُو , رونالدو , الكنغو , كوماندو ... وهنا تنبيهان : الأول : هناك بعض الكلمات العربية التي يكون آخرها همزة مضمومة , فيسهلها بعض الناس لتصبح واواً , فلا تدخل معنا هاهنا , مثل : لُؤْلُؤ , بؤبؤ , فبعض الناس ينطقها كهذا : لولُو , بوبو ,, فهي تظل عربية , لأن الواو مسهلة من الهمزة .. الثاني : بعض الناس يقلب الهاء في آخر الاسم إلى واو , وهذه أيضا ليست داخلة معنا هنا , فينطق مثلا : عنده , عبدُه , مثله : عندو , عبدو , مثلو .. وهذه لحن في الكلمة , ولا يخرجها عن كونها عربية , فليُتَنَبَّهْ لهذا . والله تعالى أعلم . |
الفريدة الخامسة : تمييز الأعداد . الأعداد ( واحد وواحدة , واثنان واثنتان ) ليس لها تمييز أبداً . ولذلك تكون في العدد بعد المعدود وليس قبله , وتُعْرَبُ ( نعتاً ) فتقول : عندي طفلٌ واحدٌ , واشتريتُ له لعبتين اثنتين , كما قال تعالى : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } (163) سورة البقرة , وقال تعالى : {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ } (61) سورة البقرة , وقال تعالى : {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً } (213) سورة البقرة , وقال سبحانه : { قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ } (40) سورة هود , وقال سبحانه : {وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ } (51) سورة النحل وأما قول العامة : واحد بيبسي , اثنين كرتون , فهو من التأثر بلغة الأعاجم , وليس من كلام العرب في شيء . بخلاف الأعداد الأخرى فإن لها تمييزا يكون هو المعدود نحو : اشتريت خمسةَ أقلامٍ , وعشرينَ كراسةً , ويذكر التمييز بعد العدد كما هو معروف . |
الساعة الآن +4: 02:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.