![]() |
ألا ننتقل من الدفاع إلى الهجوم ؟؟؟
يقال في العرف العسكري والرياضي : خير وسيلة للدفاع هي الهجوم .. ألحظ في السنوات العشر الأخيرة تقريبا , أي منذ بدء الألفية الميلادية الجديدة , أن أهل الخير والصلاح والعلم في بلادنا – حرسها الله – أو من يطلق عليهم في الصحافة والإعلام ( الإسلاميون أو الصحويون أو السلفيون أو المتشددون .. ) ألحظ أنهم شغلوا أنفسهم كثيرا بمتابعة الليبراليين وتضييع الأوقات في الرد عليهم ومشاكستهم , فكأنهم ينتظرون قضايا يثيرها أهل الزيغ ليتم الرد عليها , كقضايا قيادة المرأة للسيارة , والاختلاط , وعمل المرأة , وجامعة كاوست , والموسيقى .. فكان دور الدعاة والمصلحين هنا دور المدافع عن قضاياه فحسب , وكان أهل الضلال والفساد يوجهون الضربات الواحدة تلو الأخرى فما أن ننتهي من قضية إلا ويُفَجِّرُونَ الأخرى , في ترتيب وتنظيم عجيب بينهم , حتى استطاعوا في نظري اختراق الصف الإسلامي , وسحبوا إلى صفهم كثيرا من الأخيار , الذين كانوا في زمن قريب من المنافحين عن الدعوة والصحوة .. وفي رأيي أن على الإسلاميين أن يعملوا العكس , أي أن يشغلوا الليبراليين بقضاياهم , فيتحولوا من مدافعين إلى مهاجمين , ولكنه هجوم محمود العواقب بإذن الله , حيث استغلال الإعلام المفتوح حاليا ( التويتر , الفيس بوك , كثير من القنوات ) بطرح القضايا الإسلامية بقوة عملا بقوله تعالى : " فخذ ما آتيتك بقوة " " يا يحيى خذ الكتاب بقوة " , فيتم طرح قضايا هامة في المجتمع تحافظ على وحدته الدينية , وتماسكه العقدي , وحينئذ يكون المجتمع متوائما مع الأطروحات الدعوية الصحيحة , وينشغل أهل الزيغ والفساد بالدفاع والتشكيك , ولكن ( أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) ولكي يكون كلامي ظاهرا وليس تنظيرا فقط , أوردُ بعض الأمثلة لمثل ما يجب أن يطرح : 1. الدعوة بقوة لنزع الربا من البنوك , وبيان فساده على المجتمع والدولة بشكل عام . 2. الدخول إلى برنامج الجنادرية السنوي , وطرح القضايا الإسلامية الصريحة فيه , دون الاكتفاء بالموروث الشعبي الوطني . 3. المطالبة بتكثيف البرامج الدعوية , وإدخالها إلزاميا ضمن برامج رعاية الشباب , فالمتابعون للرياضة كثير , واستغلال ميدان الشباب فرصة عظيمة لأهل الدعوة . 4. المطالبة بالرقابة الشديدة على المال العام , وأن يكون لدى هيئة كبار العلماء عضوية دائمة في وزارة المالية وهيئة مكافحة الفساد , تراقب وتحلل وتُسائل . 5. المطالبة بأن يكون هناك برامج ثابتة في الإعلام السعودي الرسمي ( بقنواته المتعددة ) دروس ومحاضرات توعوية وإرشادية , فالملاحظ أن البرامج الدينية في القنوات الرسيمة مقتصرة على الفتاوى فقط مرتين في الأسبوع , ولكن المسلسلات تمرر أكثر من خمس إلى ست مسلسلات يوميا .. هذه بعض الأمثلة التي يمكن أن تطرح بقوة من أهل الخير والصلاح والدعوة , بأسلوب مفصل مبين , وبتكاتف موحد , بدلا من إشغال الأوقات في الرد على العلماني الفلاني , والليبرالي العلاني , وكأن بعض الليبراليين يريد نوعا من الشهرة فيحتكُّ بالثوابت الشرعية ليعطيه الدعاة شهرة لم يحلم بها يوما .. نسأل الله تعالى أن يهدينا للتي هي أقوم , وأن يصلح البلاد والعباد , وأن يحفظنا وبلادنا من كل مكروه , إنه سميع مجيب . |
رائع دائماً يا صاحب القلم السيال والعقل المستنير .. شكراً لك من الأعماق على هذه الدرر .. دمت غالياً .. |
الأخ العزيز أبا سليمان سلمك الله وحفظك كلام جميل جداً خصوصاً عن مسألة المهاجمة لا المدافعة ، أما قضية الأمثلة والمطالبة والمزاحمة لا أعتقد أن أهل الصلاح أغفلوه منذ زمن ، ثم ألا تلاحظ معي حبيبنا أنهم أي بني علمان مُكنوا سلطة وقسراً مع قوة جهد الدعاة ؟ إذ أنهم في زمن فهد مختلف تماماً عن زمن عبدالله وكما قال أحد العلماء قبل فترة وجيزة : ان البلاد اليوم تقاد للتغريب قسراًورغماً عن أهلها أو كما قال ، عندما ألزموا الفتيات في التعليم العالي للإبتعاث وإلا عدم المواصلة !! أصحاب الصول والجول على بني علمان ومنافقين البلد من العلماء والدعاة باتوا في هذا العصر على أمرين أو أكثر إما أنهم أُسكتوا حبساً أو فصلاً أو ... قالوا لنا من قبل سيكون عصر ازدهار ونهضة في عهده ، فقلتُ لهم فإنه الأن عصر هدم وتمييع لعرى الدين وثوابته ، فلعلها تكون فترة وتزول ، فـلنا في المتوكل بعد الواثق عظة وعبرة ، وكيف أظهر الله على يديه ما أخمده الثلاثة الذين قبله . واللهُ المستعان |
أيها الكبير ..!! كلامك واقعا صحيح.!! ولكن مشاغبت " الاسلاميون أو الصحويون".!! أو سموهم ما شئتم.!! دائما تبوء بالفشل الذريع .!! والمريع !! خذ قضية المرأة.!! ومقود السيارة..!! لبرهة من الزمن ستجدها تزاحم الصحوي.!! اسف الاسلامي..!! على اشارة المرور..!! مع أن هذا الاسلامي كان يوما من الأيام يداهن ويدافع!! أكرر يدافع عن مثل هذا القضية..! لن أطيل ..!! فكرة الدفاع ليست حل ..!! بل سيلج كثير من الأهداف.!! والحارس نايم!! وفكرة الهجوم برأس حربة!! واحد ..!! سيقتلع وسيصفع مرماهم بسيل من الأهداف..!! ببساطة وجهتك نحو الهدف..!! !!!!!!!!!! هجمة مباشرة !!!!!!!!!! دربت الموضوع قبل المواجهة جيدا ولا عبيك " أقصد أمثلتك"..!! من الطراز العالمي..!! دمت مدربا رائعا .!! يـ " مورينهو "..!! تقبل تحيات طالبك ..!! يا مدربي..!! |
الدفاع هو الدفع كما
قال الله تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ ) (البقرة: من الآية251 ) وقال تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:40-41) وهو بحد ذاته كشف لمشاريع هؤلاء المفسدين الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون فقد روى البخاري في صحيحة عن أبي إدريس الخولاني “ أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسالون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يد ركني، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير ؟؟ قال: نعم وفيه دخن 0 قلت: وما دخنه ؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا ) الحديث اما مهاجمتهم اشد وطأة عليهم لكن يجب التكاتف من جميع العلماء وطلبة العلم حتى لا نؤخذ واحدآ واحدآ كما حصل للشيخ / يوسف الأحمد حفظة الله تعالى والمشاركين معه وهم قلة قد قاموا بما اوجب الله عليهم نحسبهم والله حسيبهم بما يخص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والضوابط الشرعية في ذلك ومهاجمة العلمانيين واللبراليين قاطبة وهذا إعذارآ لهم امام الله تعالى قال تعالى {وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون} . اما العلماء الذين ليس لهم واقعآ عمليآ فقط تعليميآ وتنظيريآ انهم محاسبون لقوله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) اللهم اعز الأسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ... آمين جزاك الله خيرآ ابو سليمان على هذا الموضوع الذي يشحذ الهمم لحراسة الفضيلة |
اقتباس:
شكرا لك أخي فارس على إطلالتك وثنائك العطر . |
أخي واستاذي / " كبير المحايدين " السلام عليكم وعلى من هم معك ورحمة الله وبركاته .. . ألا توافقني .. إن زعمت قائلاً : أن المتسبب بهذا الضعف ليس الدفاع كما أنه لا يحتاج منا إلى هجوم ..!!؟ نعم أخي .. فلو رجعت والإخوة معي إلى عقدين من الزمن أو قليلاً نزيد.. لوجدنا أنفسنا في عهدٍ كانت رموزه تتصدى لحزمة من الأحداث التي أعتبرها في ذاك الوقت مجرد محاولات يائسة ممن كانوا مجرد شباب شذوا بأفكارهم عن منهج البلاد ؛ نكرات في الخارج هرباً من أعلام أصلوا الفهم والمعتقد بقال الله وقال الرسول . في وقتٍ أهل الخير كانو كثير بتوحد كلمتهم الصادعة بالحق والتي لا يخشى بها لومة لائم .!! أما اليوم أخي الكريم : فقد توارا أهل الصدع بالحق تحت الثرى نسأل الله لنا ولهم الثبات مع خير النزل عند المولى سبحانه .. فقد ذهبوا تباعاً لكلٍ منهم فاجعة أحسها المسلمين جميعاً في كل أقطار الأرض . كيف لا وبهم كان صمام الأمة .. . فلن أشك بأن بعد كل فقيداً للعلم الشرعي ..تزداد شوكة شواذ الفكر ، وطعاناتهم ..!! حتى وطأت أقدم المشردين تراب الوطن ..وهم اليوم كهولاً بيننا يجندون باستماتةٍ يهللون لمن يحاول حز حبال العقيدة عِقداً عِقد ..!! وتسليط الضوء بعناية على كل حقير يسعى الى الشهرة أو مأجور ليرمي الفضائل والقيّم .. ويكون سبباً لما أضنه أزمة ثقة مع تناقض رهيب تسبب به من تسبب . - فصار لكل بنك ربوي لجنته الشرعية هي من أباح ما كان بالأمس حرام .. !! - أيضاً ظهرت الفتاوى التي أباحت لمن لم يحلم بالإباحة ..!! - والأدهى والأمر ً رأينا الشرك يزاحم التوحيد وأهله .. ! لا بل جعل الشرك فرع من الدين الإسلامي حتى صار التوحيد مجرد طائفة في دين ، والشرك ينتسب لآل بيت النبي صلوات الله وسلامه على نبي الأمة و على آله وصحبه . ولكي أكون مستدلاً بواقع .. أنظر إلى أبناء المتعة .. في الإعلام العربي والخليجي ، وانظر إلى من يستضاف منهم ..!!وانظر لمن ينسب إلى أهل الخير أو قل للتوحيد ينتسب . تجده ضعيف فقير الحجة هزيل المعنى ..!! حتى يغشاك اليقين أنه لم يستضاف إلا لتمرر من خلاله مسائل لم تستطع النفاذ غبر غيره من المخلصين .. . أخي الكريم : لست بهذا مخالف لك .. كما أنني لست متعلقاً بمن مات من أهل العلم - والعياذ بالله -. ولكن هي دعوة إلى سبر الأسباب بدقة وشجاعة .. وبعدها ستوافقني بأن الخلل مشترك بين صمت عالم فضل بصمته العزلة .! وجاهل صيّت اعتلى منابر الدين بعد أن غاب عنها أهلها .. ليبلبل ويلبس على الناس بمباركة ورعاية إعلامنا الفاسد بفساد الكثير من رموزه إلا من رحم الله من هنا وهناك .. . نهاية القول وخلاصته : هو أن لكل مجتهد نصيب .. فمبالك بمن كان اجتهاده لتمكين عرى الدين والدفاع عن الفضيلة ..! فهذا موفق لا محالة .. جعلنا الله ممن هذا همه . لذا لا تهجم .. ! وابدأ بإصلاح دور العلم ومعلمها *** لتسعد منها بحاملاً للعلم علم اللهم احفظ بلادي وعز أهلها . |
قال الرسول عليه الصلاة والسلام : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلّط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " والحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام :" تتداعى عليكم الأممم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال : لا بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولا ينزعن الله الرهبة من صدورعدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال : حب الدنيا وكراهية الموت "
من اكبر اسباب الذل والهوان الذي نعيشه وتسلط اعداء الأسلام علينا هو ترك الجهاد |
اقتباس:
مرحبا بأخي العزيز غربة غريب : كلامك جميل ولا مدخل لي عليه , ولا شك أن مجاهدة هؤلاء العلمانيين فريضة على أهل العلم وورثة الأنبياء " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ولكن ما قصدته من مقالي أن نعلم أن البلد بلد الإسلام , ولن يقبل إلا بالإسلام , ومنذ بزوغ فجر الإسلام والجزيرة بحمد الله ديار الإسلام لم تقبل كفرا أو استعماراً أو تغريباً , ومهما تطاول المتطاولون فإن الإسلام يأرز إليها وفيها رغما عن أنوف المنافقين والمستغربين . ومن هذا المنطلق كان لزاما على أهل العلم والدعوة أن يكونوا مبادرين إلى مشاريع الإصلاح في الإعلام والاقتصاد والتعليم , وأن يكونوا كالسيل الجارف الذي لا يستطيع أحد رده , وكل ذلك ممكن إن شاء الله بالقول الحسن , والأسلوب الأمثل والحوار الهادئ مع القادة والحكام الذين يدينون بديننا ولله الحمد , والأمة فيها خير . إضافة إلى أنه يجب أن يراعى التغيّر الملحوظ على الثقافة العالمية من آثار العولمة ( ثورة الاتصالات ) فليس من المقبول أن ينزوي العلماء والأخيار عن الإعلام والفضائيات بحجة أنها تغريبية , بل إن التغريبي يحول إلى إسلامي بقليل من الحكمة والدهاء ... وكذلك يجب مزاحمة القوم بالمناصب العليا والشهادات الكبيرة , فإن تركنا الدراسة في الخارج والابتعاث لكل منافق أو ليبرالي فإننا سنجني التغريب لا محالة , لأنك لا تجني من الشوك العنب . وعليه يجب أن نحسن الظن بكل عالم تولى منصبا كبيرا , وأن نبتعد نحن أبناء الإسلام عن التفريق بين العلماء والدعاة , وألا نكون معول هدم وخصام بين هذا العالم أو ذاك , فهذا عالم دولة وهذا علم أمة , وهذا عالم رداهم ومناصب ,, الخ من الكلام الذي لا يستفيد منه إلا العدو الحاقد .. نعم هناك أخطاء من هذا العالم أو ذاك , ولكن الحوار والتبيان الأمثل بالاحترام والأخوة والمحبة هو المنقذ بإذن الله من محاولات التغريب وشق الصفوف بين الأمة وعلمائها ودعاتها ... بارك الله فيك أخي الكريم . |
شكرا لك
|
الساعة الآن +4: 10:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.