بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله الذي أقسم بالقلم، وعلم الإنسان ما لم يعلم، له الحمد والثناء والفضل، وله الشّكر على ما منّ به علينا وأنعم، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد، من أوتي جوامع الكلم وحسن الخطاب وعلى آله وصحبه أجمعين... كانت دعوة كريمة تلقيتها من هذه الساحة المُباركة ، موطن الثُلة الطيبة النقيّة فكراً وقلماً .. نحن هنا بأسئلتكم و سنجيب عليكم بما يفتح به الله تعالى عليّنا، وبما يوفق ويعين، شاكرة لكم هذه الحفاوة وسجية الثناء، سائلين الله تعالى أن يكتب التوفيق والبركة في هذا الاجتماع، وأن تُجنى منه الفائدة المرجوّة...

الإنسان مهما اعتلى ورجح فهو يحتاج إلى جهود حثيثة ومتواصلة لمحاولة التغيير والتطوير .. نؤمن يقيناً أننا حققنا انجازات كثيرة لكن هذا الإيمان الجازم لا يجعل منا أن نقف إلى حد العجب بالنفس والرضى بما نحن عليه الآن ؛ فالحاجة تزيد والمهارة تحتاج إلى جديد ..

لماذا هذا : حياكِ الله أيتها الفاضلة
حينما أدركت أن القلم كـ "قضية كبرى " بتغيير الأفكار وتصحيحح المسارات نحو جادة الصواب وتلك القضية تتألق وتتوهج بالقراءة الكثيفة مع العنيين البصر والبصيرة ..
هي علاقة حبّ بين الأرض والسماء لا يدركها إلا أهل البصيرة وقد ذكرت سابقاً " حبّ الطبيعة يجري في القلوب البصيرة "
مجاورة الدور والسعي معهم ينشئ في أنفسنا ومن تحت أيدينا نشئة نهضوية تُمجد أماكن العلم ومواطن الهمة والمسؤولية .. مما وجدته من أثر في ذلك الصرح : أن ثمرة الإنتاج لا ترى أبداً بالعين المجردة مهما سعينا واعتلينا وإنما نراه عبر غشاء الثقافة التي تغذينا عليها ....

حياكِ أيتها السخيّة : قصية ..
كان بعنوان " المحاولات العجاف في نحر الفضيلة والعفاف " لم يكنّ مقالاً فحسب وإنما نفثة محموم من واقع يتأكل من هشيم التغريب وحينما طلب منّي بحثاً دراسياً بسيطاً قبست هذا الموضوع مع الإسهاب في المراجع ليكون بحثاً استعين به في مناولته بين أيدي العامة ..
هي الكتب التي تصنع " عقلية إسلامية معاصرة " علمية ، فكرية ، تربوية ، ذاتية ، أدبية ..
كثيراً ما تنهشنا صوارف العالم اللإكتروني عن واقع الدراسة والعمل لكن نحاول أن نسدد ونقارب بين المهم والعاجل .. وبين ثانويات الأمور ..

أهلاً كثيراً بالرفيقة " غيث وعطاء " وهوناً علينا ما نحن بتلك !
هذا السلاح جال في خاطر " الجنّس الأخر " أنه ما زال يحبو ولن يتقدم طالما أنه يخضع تحت هدهدة تاء التأنيث
لكنّه سلاح لكلا الجنسين سوى أن هناك من يحمله بشهوة نفسه وأخر بحاجة غيره
نصيحتي لنفسي أولاً ثم لكل عين قارئة ويدٍ ناطقة :
- القراءة على هدف المعرفة والثقافة والإسلوب واللغة ..
- وضع هدف قريب من حاجة المجتمع من القلم مما يحفز للعطاء والإنتاج بشكل جيد ..
- قراءة سير الكُتاب وتجاربهم ، وكيف وصلوا إلى هذا التميز والنجاح..
- أن نكتب بعيداً عن الثقافة المحلية و نقد الرموز أياً كان سواء صالحاً أو فاسدا ..


كثيراً ماتغذيت بطُعم مُبارك وقاسمني به الكثير بدءً من والدي رحمه الله ثم بأخي باركه الله الذي يحرص كثيراً على متابعة مايستجدّ به المكنون عبر أثير العالم اللإكتروني أو الورقي مع التوجيه والإرشاد ونقد القُراء والكُتاب في تبصيرهم وإلمامهم لنا بكل قضية نتحدث عنها ..

حياكِ الله أيتها الكريمة : ذكريات الصبا
بل في إنتشار كلما مدَّّ وجَدّ في التقنية جديد ..
نحن نحاول أن نسدد ونقارب بين الأولويات والثانويات ، من الأعمال المهمة والعاجلة .. مع تطبيق فنون " إدارة الوقت " عن طريق ملصقات تذكيرية بأعمال الدراسة والعمل وجدولة الأعمال في مُدونة بسيطة ؛ ككتابة المهم لهذا اليوم والعاجل في هذه الساعة ، والغير مهم في فسحة الأوقات ، والغير عاجلة في إجازات الإسبوع ، مع الدُعاء وطلب العون من الله والسداد وبركة الأوقات ..