![]() |
..:: خـــَـــــــاتـــِـــــــمْ !! ::..
ركنتُ سيارتي إلى قبو المسجد والذي خُصِّص للمواقف, ونزلتُ متجهاً للبوابة حيثُ المَصعَد الموصل للمصلى. كاد المصعَد يُغلقُ بابَه, ما إن رآني مَن بداخله حتى سارَعتْ يده بالضغط على زر الفتح, وكنتُ إلى جِواره راكباً. وقطعاً للوقت كنتُ أُسائله:
تعجز الكلمات أن تحملَ معاني الذهول التي ارتسمت في مُخيّلتي وعلى ملامحي .. وترتبك العبارات أمام وصف الدهشة التي تملّكتني وعلَتْ جسدي .. [ خَـــاتِــمْ !! ] يقولها بوجهٍ يُعبّر عن مشاعرَ مختلطة نفسه: من فخرٍ وغِبطةٍ بحمل كتاب ربّه بين جنبيه .. ومن عَجَب لهذا السؤال الذي ظن من صاحبه أن يسألَه عما هو أكثر, من حفظٍ لمتون السُّنّة ومدونات العِلم ! [ خَـــاتِــمْ !! ] يــا الله, كم فجّرت في داخلي أسئلةً من وحي الضمير, ما فتِأت تُؤنّبني وتلومني على ضعف الهِمّة وقلّة العزيمة ؟! وكم رسمت من صُورٍ في ظلماءِ ذاكرتي ظلّت ولا تزال, كالنجوم الوضّاءة في الليالي الحالكة, أتراءاها بين الفينة والأخرى ؟!! بل كم ألهبت في القلب من جروح الحسرة, بعد أن دَمَلَهَا النسيان ؟! *نسمعُ الكثير من النماذج الراقيةِ والرائعةِ والمذهلة, قديماً وحديثاً, إلّا أنّ الصُور المحسوسة لها وقْعُها في القلب والشعور, وإلهامها للنفس والعقل, مما يُفتقَدُ في المسموع؛ وكذا وجدتها. أفقتُ من غفوة الأفكار, على إثر صوت الباب يُفتح, كنت لهذا الشابِّ الطَّرير بالدعاء والوصيّة مودعاً .. لله أبوك .. فقد صنَعَت كلِمتُك الكثير !! . |
لم يأتي من فراغ
طرح غاية في الجمال جزاك الله خير |
ماشاءالله تبارك اللهـ... اللهم اجعلني من حفاظ كتابكـ.. شكرا لك اخي الهمام.. |
ماشاء الله تبارك الله
|
اقتباس:
* حتى هذه الحركة منه أعجبتني كثيرا ذلك الفتى الذي قابلته في المصعد بلغ من المجد ذروته .. حماه الله وثبته .. لكن .. عندما نطالب أبناءنا بأن يحذوا حذوه , فقد نقسوا عليهم .. فلربما لا يملكون نفس إمكانات هذا الشاب .. فنتركهم حائرين في بداية الطريق أو منتصفه .. سيما إذا أوحينا لهم أن الهدف هو أن يكون .. ( خاتِم ) لذا يجب أن يشعروا أن الهدف الأسمى هو الارتباط بكتاب الله .. حفظا وفهما وعملا .. أخي .. أهنئك على روعة الهدف والطرح .. :f: * |
ماشاء الله تبارك الرحمن الحمدلله مازال شبابنا فيهم الخير والبركة لكن علينا أن نقوي من عزيمتهم الله يجزاك ويجزى من ربى الأبن بألف خير |
ونعم التربيه اللهم اجعله قره عين لوالديه |
ما اجملهم وهم يحملون كتاب الله في قلوبهم شكرا |
اقتباس:
أهلا بك حربي،، صحيح، فلم يُعهد النخلُ مثمراً من غير عمل! وهنا طابت الثمرة، فأحبَبتُ وصفها لغيري، علّها تكون حافزاً للعمل .. الجميل هنا تشريفك الصفحة، وثناءك، ودعواتك ،، دم بخير ،، |
اقتباس:
اللهم آمين اللهم آمين،، والشكر لكِ موصول، على مروركِ هنا .. |
اقتباس:
أصلحه الله ونفع به،، أهلاً بك ،، |
اقتباس:
أهلاً بالمتألق "معاني" التربية الحسنة يصدر عنها أخلاق وتعاملات حسنة،، كما تعلم أن مما يُنبِّه عليه التربويون، مراعاة "الفروق الفردية" بين المتربين؛ فمن الحيف أن تعامل موهوباً كمعاملتك لمن ليس كذلك، والإنسان يعرف قدرات من تحت يده، وعلى ضوئها يحدد الجرعات التي يمنحها إياه من أهداف ومناهج، وحتى ذكر قدوات و"كيفية" اقتباس الوقود والمحفز منها للوصول إلى ما يرومون.. ليس يخفاك أن مثل هذه المواقف، جهاتُ الاعتبار بها كثيرة، كبير السن وصغيره، الذكر والانثى، العابد والفاسق ...إلخ وإلماحتك لفئة الصغار أقران هذا الفتى جميلة، فربما تبادر للذهن هذا، وليس بمُستغرب أن تُذكر الصورة لهم .. لكن، لا يلزم من ذكرها لهم، الوقوف على حرفية هذا الموقف، فقد تجد من أمامك يملك قدرات أكبر وباستطاعته حفظ ما هو أكثر من القرآن، وقد لا يكون كذلك، فمبلغه من الجهد إتمام ثلاثة أجزاء فقط ! إنما نستطيع توظيف الموقف كمحفز لكلا الاثنين، بأخذ المعاني منه، كالهمة والمثابرة والصبر والجدية وو .. الاهداف يجب أن تكون سامية وشمولية وأقرب لمراد الشرع، وكما تفضلت فالارتباط التام بالقرآن تدبراً وعملاً ومنهج حياة هو الهدف الأسمى، إلا أننا لا ننكر سمو الهدف في حفظ القرآن، كيف لا وهو من خير الوسائل للفهم ثم العمل،، الاستاذ الفاضل "معاني" بل أنا من يهنئ نفسي وكلماتي بمرورك العطر.. ثم إنه أسعدني إثراءك الموضوع جداً جداً.. ومرحباً بك .. (f) |
اقتباس:
مهما حصل للأمة، فالنظرة الإيجابية والتفاؤل، ينبغي أن لا تفارقنا، فهي أمة ولّادة، والشواهد كثيرة لا تقف على هذا المشهد.. كل الشكر على مروركِ وتعقيبكِ أيتها المباركة،، |
اقتباس:
آمين، وحقاً أنعم بها وأكرم،، جعله الله وأبناء المسلمين لَبِنات خير ترفع صرح الأمة.. شاكر مرورك أيتها الفاضلة،، |
الساعة الآن +4: 12:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.