![]() |
إشـــارة وإصـطــدَام !! دِمَــاء و أيتَـــام ! مُــدِيـرِي عُــذراً عـن تَـأخُــري!
’‘ كَـعادتـِي أُحـب الذَهَــاب لِـعَمَـلي مُـبكـراً !! أُخـلِص فـيه و أجتـهد ..! أُحـب أن أنـال رضـا الله أولاً , ولا أُحب أن يُلقـى إلـيّ كلمــات اللـوم ولا العِـتاب ! فدائمـاً أُحب أن أكـون في المُـقدمـة , دائمـاً ما أعيش بخـيالـي فعـذراً إننـــي لا أُحب ( الوَاقـِع ) ربمـا لِـمَا فيه من الألم و المتاعِـب !! ولكنـي في بعض الأحيان أُجـبر نفسـي على التعـايش مع الواقـع رُغمـاً عنـي ... صَحَــوت من غفـوة دامت مدة يسيـرة ذهبت لأستنـشق هـواءً سَـاحـر مع بُـزوغ أشعـة الشمـس .. جلستُ بالكــرسـي المعهـود علـيّ الجلوس به دائمـاً ! الذي لا يفارق شرفتي دائمـاً , أخذت كـوبـاً من القــهوة ليـرتاح بـالي .. لأننـي مُـنذ صَحَــوت أشعُــر بـإكتئـاب لا أعلم ماهـوَ سَببـه !! إرتَشَــفت منه على عُجــالـة ! لأني أَود أن أذهـب لعملـي مبكـراً .. ذهبت إلى السيارة في الخارج ( في فِنـاء المـنزل ) .. خرجتُ مُتـوكلاً على الله ذاهبـاً للعمـل ! في طريقي و كعادتي أذهبُ بخيال لا حدود لـه , ذلك الخيال دائمـاً لا أجد لـه حـداً ينتهي و يقف بـه !! لِـتنتهـي أحلامي مع إنتهـاء مساحة ذلك الخيـال , ولكن سُـرعــان ما عُـدت للواقـع عندما فوجئــت بحضـور عدد كبيـر من الأشخــاص يجتمعــون حول سيارة مُـنقَلِــبَـة !! لم أراهــا تمــامــاً بسبب إجتمـاع العديـد من الأشخـاص حولهـا , نزلـت من سيارتـي أســير بقدمــاي المرتجفـــتان !! لأُســاعد إن كـان هُـناك من يحتـاج للمســاعدة ..! إقتـربت منهم.. وكُـلَمـا أقتـرب كُلـَــما يقترب مني الألم ! سمعت صوت صُراخ و بُكَـاء أطفال .. رابنــي الشــك أكثـر و إقتَحَـمَـت أفكــاري الضنـون !! إقتـربت حتـى وصلت لهـم ... إبتعــدوا من كانوا هُناك ضـَنـاً بـأنـي اعرفُهـم ( من شِـدة خَـوفي و قَلقـي ) !! نظــرت و يا ليتــني لم أنظـر ! مـاذا أنظــر !؟ و لِـمَ أنظــر !؟ فهُنــاك أب مُلقـى على الأرض مُـغَطـى وقد فارق الحــيـاة !! و هُــنا طفل و طفلـة يصرخون من هَــول ما يــرون ! طِـفل و طِفلـة أبيهــم ودَعَهُــم بــأقل من لَحظــات ..!! سمِعـت من أحدهم يخاطب الآخـر و يقـول : ( هـؤلاء الأطفـال قطــع أبيهــم الإشــارة فـإصتَدَمــوا بشاحِــنة كبيـرة نَتَـجَ عن أثــرها مُـغـادرة والدهـم الحيــاة ) ! سَــائنـي ذلك المنظــر أو عفــواً الخبـر و المنظـر معــاً , طفل و طفلة أخرجهم الله سالمين من إصتــدام خطيــر !! إثــره تـوفي الحضــن الحنـون لهم .. ذلك الطفل يرتدي قميص و بنطال أضنـه لــدرس ( البَـدَنــيـة ) .. و تلك الطفلة ترتدي ملابـس المدرسة حـاملة بين يديهـا ( حَـقِـيبَـة ) المواد الدراســية ! دموعهـم لازالت في مخيلتـي منـذ أن شـاهدت منظـرهــم وهم لازالـوا يعلقـون في ذاكــرتي .. حينهـا إنقـطـع تـأملي المُــؤلم لهُـم و لحالهـم , بوصـول رجــال الشـرطـة .. ذهبت مُـسرعــاً إلـى سيـارتـي ربمـا كنـت أظــن أنـــهـا ستمحــوا ما شــاهدتـه من منظــر !! إفتـرقـوا الجمـوع بمجـرد صيحـة من رجـل الأمن ..! ســرت إلـى عملـي ولكنـي لازلت إلـى الآن لم أعلم من الذي جعلنـي أسيـر , فقد كُنت في عالم جداً مُـؤلِـم !! إستَـــيقضـت من ذلك العالم المُـسمـى بــ( الخــيـال ) عندما وصـلت إلـى مقـر عملـي .. نظـرت إلـى سـاعتـي و وجدت نفسـي مُـتـأخـراً عن الـحد المسمـوح بـه , نزلت وقد كانت قدماي تنتظـر أيَ شَــئ لِـتَــسقط دون حِـراك !! من أثــر ذلك المشهـد المُـؤلِـم .. دخلتُ إلى غُرفـــة المُديـــر !نظــر إلـيَّ بـإستغـراب و بـإندهـاش ..!! فقـال : ( ما الذي دَهـَـاكَ يا رجُــل فقد كُنت أنت نِعــمَ إتـــقان حضـور المـوعِـد ) !؟؟ لا زلت صــامتــاً !! ولكن كان هُــناك شـئ ما يتحـدث !! نعـم يَـتَـحَــدث ! إنــهُ ضمــيـري الذي طالمـا أتعبنــي و أشقــانـــي , ولكن ضميري هذه المَــرة فقط تحـدث بكلمات مُتَـقطِــعَة و في داخـلي ..! لأنـهُ لا يستطــيع الحديـث بعد هذا المَشهَـد !! قَــام المُـديـر من مَقعَـدة ليقتــرِب إلـيّ وهوَ يقــول : ( مـا بـك !؟؟ فعينــاك تُــوحـي بشـئ خطـير و خطـير جـداً !! وجهُــك مُصـفَـر و لســانك يَوَد أن ينطُـق ولكـن شـئ مـا جعلــهُ مُـثَبـت دونمـا حِـراك ! تكلـم أنتظــرك ) ؟ حينهـا إنطلــق لِـسـانـي من دون توقف!! ولكن هُــناك عَجــز في صِـياغــة الأسلــوب من هَول المَشهَـد ..! قُــلـت : ( عُــذراً مُــدِيــرِي فَـهُــنَاك نِسـَـاء تُـرمـل و أطفَــال تُــيَتـــم و تُحــرم من حُـضـن دَافــئ طـول العمـــر بســبب ( إشــــارة ) ..!! ’‘ |
قصة مـؤلــمـه اللهم أغفر له والله يصلح أولاده وينشئهم نشأة صالحة |
أغنية مؤلمة!! عزفها فنان " حرف ".!! فعلا فشاكلة هؤلاء كثيرة جدا!! " بغرض >> إن لم تقطعه قطعك <<.!! ففعلا هو " حطمك ".!! أستاذ الحرف هنا!! تحية عسكرية لثكنة حروفك!! |
لا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم جزاك الله خيراً |
شكراً لك |
خنقتن العبره
|
حروف مرسومة بيدٍ أتقنت صناعة الحرف
التهور داء يقتل الآلاف يومياً وييتم الآلاف من الأطفال اتمنى أن يوجد انتظام والتزام شخصي بمعاني السلامة المرورية وأن نجد نظاماً صارما نظيفا ليغير الوضع الذي آذى وأهلك.. شكرا جزيلا لقلمك اخي ابوجنى.. تميّز |
مشهد مؤلم
وصفته لنا بقلم رائع بارك الله فيك |
جزاك الله خير
|
" "
موضوع يستحق التميز وقلم جميل تمتله فأنا معجب جدا بحروفك العذبه تتفنن في صياغه الحروف والكلمات شكرا لك اخي أبو جنى " " |
اقتباس:
الكثير توفوا بحوادث السيارات عليهم من الله رحماتٌ تترا نفع الله بك وبموضوعك وجعل الخير طريقك |
أبو جنى
ماشاء الله حروف رائعه دائما ما يزهو بها قلمك |
رحم الله الاب وحفظ الابناء
حروف جميله جدا مدت بأسلوب رائع بورك فيك ودام نبضك |
صياغة الخبر
وضعتنا في قلب الحدث وما اكثر ماتتشتت الاسر بسبب رعونة فكر رحم الله ميتهم ورزق الاحياء الصبر والسلوان |
الساعة الآن +4: 11:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.