الخوف شعور طبيعي تحمله كل نفس وأنواعه عِدّة بإستثناء الخوف المرضي فهذا كَتَبَ فيه المتخصصون مجلدات وأوجدوا العلاجات .

طبعًا أجدادنا الحُكماء نصحوا وقالوا ( من خاف سلم ) اللهم آتني الحِكمة فمن آتيتهُ الحِكمة فقد آتيتهُ خيرًا كثيرًا
نعم .. من خاف سلم .. لكن ياحكماءُنا البعض منّا يخفي ضعفه بالتظليل بهذا المثل !
ومن جانب آخر إذا وقع الفأس على الرأس لن ينفعنا من خاف سلم ! وسنرى ذلك ...

فمن أنواع الخوف الطبيعي :
- الخوف من العقاب وله فرعين ( عقاب الله وعقاب البشر )
- الخوف من وقوع مكروه لكن هذا يعتبر تشاؤم نهانا الإسلام عنه ..!
- الخوف من الأمراض والخوف من الموت

فبالنسبة للخوف من العقاب بالطبع صدر هذا بعد ~> وقوع الفأس!
لكن لا تخاف ولا تخافين فلستُم معصومين من الخطأ ! وأيضا لديكُم مُزيل الخوف : )
* الخطأ مع الله عظيم وعقابه شديد! لكن طمئننا رسولنا الكريم وقال: من التائِب من الذنب كمن لاذنب له
وقال: من قال لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له له الملك وله الحمد يُحييّ ويُميت وهوَ حيٌ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
كُتبت له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة .. وقال: من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه إن كانت مثل زبد البحر
وقال: أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل والأمثلة كثيرة فمثلًا فلان تصدق بألف ريـال واكتفى وأخوه عاهد نفسه بالصدقة بريـال واحد أسبوعيًا
* ثم الخطأ مع البشر .. بالطبع نعالجه بالإعتذار لكن لابد من المبادرة << ركّزوا على كلمة المبادرة

* وبالنسبة للخوف من وقوع مكروه فكما أسلفت أنه من التشاؤم الذي نهانا عنه الإسلام
ومزيله التفاؤل والثقة بالله والظن الحسن به ( أنا عند ظن عبدي بي )

* وأخيرا إزالة الخوف من المرض أو الموت .. أعتقد لا يخفاكم قول الرسول عليه الصلاة والسلام
( لا يصيب المؤمن هم ولا غم ولا حزن ولا مرض، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
فكيف بالمرض ! فأهلًا بالمرض الذي سيمحو ذنوبي التي ملئت صحيفتي!
ولا محالة ( كل نفس ذائقة الموت ) لماذا نخاف الموت؟ الجواب: خوف العقاب من كثرة ذنوبنا !
إذن لنحاول بقدر استطاعتنا بألا نخطئ مع الله حتى لا نخاف الموت والحساب ثم العقاب
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك/أمتك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
ثم إن الخوف من المرض أو الموت لا يفيد ولن ينفع ! لِذا قيل الوقاية خير من العلاج
فلنستعد للموت ولنشتاق له لنسعد ونفرح بلقاء الله ورسوله في الجنة ()


وبالرغم من هذه الثقة التي أحملها بنفسي وأستطاعتي إزالة تلك المخاوف ولله الحمد والمنة
إلا أنني أعاني من خوف ليس مرضي .. لم أجد له مزيلًا ! : (
وهو الخوف من بوح المشاعر! والخوف من تفكير البشر! والخوف من نواياهم !!

قَـصـيّـة