بسم الله الرحمن الرحيم

حاولت مرارا وتكرارا ان اضع النقاط على الحروف ولم استطع ..!

لانني اعرف النتيجة سلفا ان تجرأت واظهرت مايجول في خاطري

هناك خوف امتزج في خلجات صدري كطحلب سيطر على وجداني..

تجاذبات تجتاح افكاري واقع اليم ومستقبل غامض ونتيجة مؤكدة اكاد اراها رأي العين

لااستطيع الجرءة بالبوح بها ..؟ وان فعلت لمن اثق بهم لا اجد من يهديء من روعي

وخوفي وتشائمي الا بالقول توكل على الله و "دع الخلق للخالق"

ولكن همومي ارقتني لازمني في كل مكان اتجه اليه اجلس به هي معي تجعلني لاابالي

بمجالس الضحك والسمر او التجارة والسفر !!

لم يعد للحياة طعم كما عشتها في مراهقتي ,, جل طموحي امتلك سيارة و"البنزين فل"

كيف استطيع النوم هانيء البال وقد لاح الشيب في وجهي وانا انظر الى مستقبل اطفالي ,,

اطفالي عندما نزلو هذه الدنيا زرعو البسمة في محياي ولكن ماهي الا

فترة حتى تناهشتني هموم التفكير بمستقبلهم فكم يعذبني عندما ارى ماحدث ويحدث لاطفال

فلسطين او البوسنة و العراق و سوريا والحبل على الجرار,,,

قلت في نفسي قد يكون العلاج بوصفة طبيب فهناك حبة تجعلني لا ابالي وقد فعلت

ولكن لاجدوى فالواقع يفرض التفكير بشكل سديد لا ان ادس رأسي بالتراب

واقول "حشر(ن) مع الناس عيد"

ان مايتعبني اكثر عندما ارى الجلد للضحية بل الاستمرار بجلدها !!

بل جلد الضحية للضحية ؟ والتفنن بذلك وتحميلها كل ماكان وماسوف يكون..!!

وقد تذكرت قول جوزيف غوبلز "اكذب اكذب اكذب اكذب اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس"

مازلت احاول وضع النقاط على الحروف وان فعلت سيكون مصيري اما

ارهابي , علماني , ليبرالي , رافضي

ولكن اشهد الله انني لست سوى شخص بسيط لم اكمل تعليمي لانني من جيل "الذمة"

كل ما انشده المستقبل المشرق لاطفالي

و خوفي ان اكون ممن يرّحل المواجهة للاجيال القادمة

لتكتوي بنار كبيرة مصدرها شرارة صغيرة رأيتها انا ومن معي ولم نفعل لها شيء.!!

كما حصل لشعوب ليست بعيدة عن موقعي ... بل مايجلعني مضطربا اكثر ان مدينتي

بريدة اصبحت من الاهداف المنشودة لاعداء الملة حيث يقال لها معقل "الوهابية والنواصب"

وهذا مايجعلني افكر بالرحيل ولكن الى اين ؟؟