إلى الأئمة و المؤذنين في رمضان
 

بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسال الله رب العرش الكريم أن يلغنا رمضان ويعننا على صيامه وقيامة وان يجعلنا من المقبولين وان يجعلنا وآبائنا من المعتقين في هذا الشهر الكريم .
إخوتي هناك بعض التنبيهات والتوجيهات التي أحببت أن اذكرها إخواني :
آذان العشاء :
كما نعلم أن الوقت بين آذان المغرب وآذان العشاء ساعة ونصف ، ونظرا لما في هذا الشهر الكريم من اختلاف في أوقات المطاعم والمشارب ونظرا لضيق الوقت الذي يكون بعد صلاة المغرب وحتى آذان العشاء وخاصة أن غالب الناس في هذه البلاد يتناولون عشاؤهم بعد المغرب ( هناك فئة تتناول العشاء مع الفطور وفئة أخرى بعد صلاة التراويح ) ، ولما كان هذا في حرج على الناس وخاصة انه الوقت الذي يجتمعون فيه سواء الأهل كل في بيته ، أو الأصدقاء وكذلك العزاب والعمال فهو الوقت الذي يرتاحون فيه ويجتمعون فيه وخاصة انه يكثر فيه الولائم والمناسبات.
نظرا لذلك رأت اللجنة الدائمة قبل عدة سنوات برئاسة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله التيسير على الناس بتأخير وقت آذان العشاء بحيث يكون الفارق بين ألأذانين آذان المغرب والعشاء ساعتين بدل ساعة ونصف .
وللأسف هناك أناس لم يعجبهم هذا الأمر وأصبحت تتلاعب بالأمر فصارت تؤذن وتقيم مباشرة ( علما بان هذا مخالف للسنة حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بين كل أذانين صلاة ، وكان لا يقيم مباشرة إلا في سفر ) ، بل أن بعض المساجد أصبحت تقيم أبكر مما كانت عليه قبل رمضان وكل ذلك استعجال ليقولوا هذا المسجد هو أول من يخرج .
لذا ادعوا إخواني المؤذنين والأئمة التيسير علينا وعدم الاستعجال فإننا نصلي والشوربة لازالت في حلوقنا .

صلاة التراويح :
آه وآه مما حدث في صلاة التراويح ، أيها الأئمة أريدكم عندما تريدون الصلاة في أول يوم أن تتخيلوا اليوم التاسع والعشرون بالشهر وما كنت تتمنى أن تفعله في أول الشهر فاعمل به الآن أنا شخصيا عندما يأتي هذا اليوم اندم على مافرطت فيه.
شهر رمضان شهر واحد في السنة من بين 12 شهر ، وصلاة التروايح لا تستغرق أكثر من نصف ساعة اذا أحسنت القيام فيها ، فلم الإخلال فيها والتعذر بان ذلك بالتسهيل على الناس ، اعلموا أن التسهيل بفعل السنة .
إني اعتبر من يقرا بأقل من وجه في الركعة من المتلاعبين في صلاة التروايح .
ويا عجبا لكم تقصرون من القرآة ولكن عند الوتر والدعاء تتعبوننا في ذلك وتطولون بأكثر من مقدار أربعة أوجه أو خمسة .
نعم رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل الا قليلا وكان يقوم حتى تتورم قدماه ، أنا لا اطلب ذلك ولكن اطلب اقل القليل وجه كامل في الركعة ، لا احد يقول لأجل أن نجلب المصلين فمسجد الراشد يمتلئ في رمضان علما بان جماعة المسجد يمثلون اقل من الصف ومع ذلك يأتي الناس إليه علما بأنه لا يقصر من القرآة .
أتقو الله وراعوه في عبادتنا وساعدونا على صلاة التراويح فانا وكثير من الناس لا يصلي غير هذه الصلاة ورمضان فرصة لنا للتقرب ، وصلاة التراويح تعيننا ( لا احد يقول صل لوحدك فاعلم قصر نفسي عن ذلك وإلا لما قلت هذا الكلام )
نحن قوم كسالى ونبحث عن المتعجل والمخفف بصلاته .
اقلها اجعلونا نستعد للعشر الأواخر فعندما تأتي العشر وتبدأ صلاة القيام نحسها ثقيلة جدا والسبب لم تعودونا الا على نصف وجه أو اقل في الترويح
بين ألآذان والإقامة :
نأمل منكم التمعن وإعانة الناس على العبادة في هذا الشهر الكريم وخاصة قرآه القرآن ، فهناك فئة من الناس لا تستطيع القرآة إلا بين الآذان والإقامة فلنعطيهم الفرصة للتزود بالأجر الكريم بتطويل المدة بين الآذنين ، ولا نكن متعجلين ومتسرعين لإنهاء الصلاة .
خاصة صلاة الفجر التي تكون قبل وبعد رمضان في غالب المساجد نصف ساعة ولما يأتي تتقلص هذه الى 10 دقائق علما بان يخشى من يقيم في هذا الوقت أن يكون صلاها بوقت لم يدخل وقتها فهناك خلاف أن وقت صلاة الفجر فالتقاويم مبكرا عن الوقت الفعلي بل أن هناك دراسة تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن وقت دخول الفجر الحقيقي والتي نتائجها المبدئية تؤكد خطا التقاويم بالوقت ، علما بان احد أعضائها الشيخ سعد الشثري ويمكن سؤاله عن ذلك ، وأقول لنحتاط لذلك ولا نقيم قبل مضي 20 دقيقة بعد الآذان ,
كم أنبه أئمة المساجد والمؤذنين في الأسواق التجارية أن يحتسبوا في هذا الشهر ويطيلوا الوقت قبل الإقامة وخاصة صلاة الظهر التي تعتبر وقت راحة للعمالة فهو يدخل المسجد بعد عناء وتعب ومشقة وهو صائم ، علما بأنه سيرجع لهذا العمل حال انتهاء الصلاة فلما لا نجعله يرتاح وكذلك يتزود من فعل الخير بالقرآة والصلاة والدعاء والتسبيح وانتظار الصلاة .
هذا وفي الختام اسأله سبحانه وتعالى ان يتقبل من الصيام والقيام والدعاء وصالح الأعمال وان يجعلنا من المقبولين وممن يفوز بقيام هذا الشهر وخاصة ليلة القدر وان يعيننا على ذلك .
والسلام عليكم


تنبيه لمن يوصلون النساء الى مساجد بعيدة عن منازلهم :
لا شك انكم بهذا العمل تحبون إعانتهن على العبادة وبايصاله الى تلك المساجد التي بها المشهورين من ذوي الاصوات الجميلة ، ولكن ومع فعلكم هذا الا انكم لاتعينونهن على عمل الافضل ( وعمل الافضل معناه زيادة في الاجر ) .
فالافضل للمرآة ان تصلي في غرفتها فان لم يكن ففي بيتها فان لم يكن ففي مسجد حيها فلاحظو ان الفضل متدرج بهذا فصلاتها في غرفتها افضل من صلاتها بالمسجد معنى ذلك زيادة في الاجر .
واعلم ان المساجد تعين النساء على الصلاة والقيام فاقول لما لا يكون ذلك في مسجد حيك فهو افضل من مسجد بعيد تذهبين اليه وقد يكون فيه مشقة لك او لمن يوصلك .
هذا ما عندي فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان

السلام عليكم "

انا معك مع التحفظ على النوايا !
مع ملاحظه رغبه اصحاب المحلات
بعدم التاخير!

وجزاك الله اللخير"