الانسان بضعفه اسير لخبراته السابقه .. ورغباته الحاضره ..

ومخاوفه وطموحه ..


انها القيد الذي يربط العقل عن الانطلاق ... والنفس عن الابتهاج

والجسد عن الحركه



اتذكر صديقا ..



كان قد اخذ موقفا من حلقة القران يوم ان كان


صغير .. لان الحلقه حاربت توجه الانطلاق والاندفاع الذي كان يغمره


فهجره اصدقاء الحلقه .. وحذرو منه


فصار صاحبنا يحكم على الصحوه الاسلاميه .. انها عقدت الحياة


وقسمت المجتمع .. وتدثرت بلبوس الدين من اجل تحقيق مكاسب


ماليه وجاهيه ..


وصار اصدقائه الصغار هم (( ترمومتر )) الصحوه الاسلاميه



ويضاده


احد الاصدقاء الذي ينظر الى الصحوه كحاله ملائكيه

معصومه من الخطاء والزلل .. وربما الفشل ..


وسببه سيلان عواطفه الدينيه ... التى لا تفرق بين الدين


والمتدين .. وبين النظريه والتطبيق .. وبين الزمان والمكان


وهما قيد كل حركه بشريه تصحيحيه ..


وهناك صديق يري انها سيئه لا تغتفر .. ورزيه لا تعتبر ..


بسبب انه يسمع عنها ولم يعشها ولم يتذوق حلاوتها ومرارتها



الصحوه الاسلاميه


تجربه انسانيه بشريه قابله للتشريح .. والملاحظه .. وهي حركه

عوده للدين بسبب ضغط الواقع السي ... وزوال الخلافه الاسلاميه

والامه الاسلاميه المجتمعه ... وظهور الدوله القطريه الوطنيه ..

والقوميات الجامعه ..

الصحوه الاسلاميه نقلت الاسلام من التيار النخبوي


الى تيار الشعبي ... وربطت بين العلماء والعامه ..


وحاولت اسلمه العلوم الانسانيه .. ودخلت في كل


انظمة الدولة القطريه ..



وحاربت التيار المتفرنج .. وحاربت الاستعمار .. وقام بينها



وبين الاستعمار وتلامذته حرب فكريه ضروس ..


وربما تخاصمت فيما بينها الى درجه التضليل والتكفير




شاركت في السياسه والادب والاقتصاد والاصلاح الاجتماعي


في المنابر والاعلام وغيرها



وهي تيارات متعدده كلها ترجع الى غاية واحده وهي الرجوع


الى الاسلام وتطبيقه في الواقع



الا انها ومن خلال تعقد الواقع وصعوبة الاحاطة به ... وتباين فهمها للاسلام ..

اختلافت رؤيتها في تطبيق الاسلام


واختلفت اولوياتها .. وصار لها مناهج ورؤي مختلفه تصل الى



درجه الخصومه والصراع في بعض الاحيان ..




وهي تجربه انسانيه لها مائه سنه .. جديره بالاهتمام ..



والنظر اليها .. وملاحظتها ... وماهي عوامل قيامها .. وخوفتها .



من اين بدأت والى اين انتهت ..؟؟




لقد الف عبدالكريم بكار كتابه الصحوه الاسلاميه



وقبل خمسين سنه الف انور الجندي كتابه الصحوه الاسلاميه



والف محمد قطب كتابه واقعنا المعاصر عن الصحوه الاسلاميه




لقد درس هذه الظاهره خصوم الصحوه وانصارها والمحاديين معها

هذا لفئه قليله من شباب الحلقه في حي من احياء بريده


لكن الصحوه في طول الاسلامي وعرضه دفعت من الدماء والاشلاء

وفقد الوظائف والارزاق ثمنا باهظا لا يتحمله الا الصابرون ..


في الجزائر وفي مصر وفي دول الخليج وفي الادرن


ماهو ثمن الصحوه ..


تعليب الصحوه في علبة كبريت خطر على التفكير المنطقي