|
ســــــــــــور الصِّـــــــــــــــــــفر العــــــــــــــــظيم
بدايةً أنوِّهُ .. أن أي شيءٍ لا ترعاه ، فإن عينيك لن تراه ..
أعرج أولا على منشأ الأرقام العربية .. ولعل نسبةً ليست بالقليلةِ منّا لا تعلم بأنّ الأرقامَ التي نتداولها ونبيعُ ونشتري بها ، ونبني عليها ، وكذا وكذا .. ليست عربيةً .. بل هيَ أرقامٌ هنديةٌ ، اضطررنا إليها يومَ أن ضيّعنا تراثنا هويتنا تاريخنا وأمجادنا فبالضرورة ،، ستذهبُ الأرقامُ وحديثي معكمُ ليس عن الأرقام وكيف تكتبُ أو تحاطُ وتنتَخب بل عن علومٍ نشأت ، وطوِّرت فخرجت مخترعاتٌ ونهضةٌ ، وتطورٌ ، وآلامٌ وبالطبعِ متفرجون وعالةٌ وهم نحنُ العرب بل يمتدُّ إلى المسلمينَ عامةً ألسنا الآن غثاء كغثاء السيل العربُ قديماً كانت تستخدمُ الأرقام العربية وهي الأرقام المستخدمة ُ تقريباً في الدول الغربية والدول المتقدمة الأخرى .. والتي يراها الكثير منا على جهاز هاتفه .. حاسوبه .. آلته الحاسبةِ .. أزرارِ الريموت .. وخلافه ولكن مع بعض التحريف والتعديل .. فقائلٌ .. أن التغيير لأجل تسهيل الكتابة ، وآخر قائلٌ لطمس المعالم العربية منها .. وكلٌّ له تفسيراته وأهدافه .. والمهم بالموضوع هو .. أننا مفرطون بكل ما نملك ، بل أعظم من ذلك .. كانت الأرقام العربيةُ قائمة على أشكال تدونُ ويحدد العدد فيها هو الزوايا وأعني الزوايا الموجودة في الرياضيات بأشكالها المنفرجةِ والقائمة والحادةِ فمثلاً .. رقم 1 يحتوي على زاوية واحدة ، واثنان يحتوي على زاويتين وهكذا .. وقد رسمت الصورة الآتية فلعل بها تتضحُ الصورة .. : http://img05.arabsh.com/uploads/imag...444b61f40c.jpg جميعُ ما مضى معلومٌ لدى العرب والمسلمين وتكتبُ به وتتداوله .. حتى شاء الله أن يقف المسلمون على الرقم اللارقم ، وهو الرقم الذي يعبر عن اللاشيء ، وهو الصفر المعروف والذي قام باختراعه واكتشافه ووضعه هو العالم الخوارزمي المولود قرابة العام 164هـ ، حيث توصل إليه بأن هذا الشكل هو ما ينفي باقي الأشكال السابقة حيث لا وجود للزوايا فيه ، وأساس اختراعه كان لغرض خدمة علم المواريث ثم كان فتحاً على علم الجبر وأصبح ذلك العالم من كبار عتاولتِه بل لم يقتصر هذا الفتح على علوم الرياضيات بل تعدى ذلك لأحد مكتشفات القرن العشرين ، ومن أعظمها إن لم يكن أعظمها ألا وهو الحاسب الآلي .. حيث يقوم هذا الجهاز على البرمجة والبرمجة تقوم على الصفر والواحد في آن واحد خلاصة الأمر : هو حرقةٌ على حالنا نحن المسلمين فاختراع أو اكتشاف أو إيجاد سمِّ ما شئت هذا الصفر .. يجعلنا نحزنُ على حالنا وبنفس القدرِ نحزن على تراثنا والذي أضعناه ولم نحافظ عليه وإلا تراثنا الذي نُهبَ وترجم أيامَ محاكم التفتيش وترجم إلى اللغات الغربية وأحرقت النسخ الأصلية العربية وطمس كل ما هو عربيٌّ وإسلاميٌّ فيها لهو مظنةُ ضعفٍ وخذلانٍ ، وفسادٍ يوم تحدثَ لي أحد العارفينَ عن كتابٍ لابن عقيلٍ اسمه (الفنون) يقع في ألف مجلدٍ لم يتبقَّ منهُ إلا مجلدٌ واحد بعد غزو التتار لبلاد المسلمين يوم أن أسالوا نهري العراق دماً وحبراً .. بل تبقى هذا المجلد وليته لم يتبقَّ حيث آلمنا ، وأفجعنا يوم أن أعلمنا عن عدد 999 مجلد ذهبت ولم يبق إلا مجلد المقدمة والحسرة والنّدامةِ علم الفلك وعلوم الملاحة وعلم الحساب والطب والكيمياء والفيزياء والهندسة والعمارة وعلوم في الزراعة والنفس وفي الشريعة والدين اصطحبها العلماء معهم إلى بلاد الأندلسِ فأغرتهُمُ الثقافة والحضارة والخضرةُ والوجه الحسن فهشّ الدين وقل الوازع وذهب العلم وطلبه ، وغُفلَ عن الدولة ، وتقربَ الخونة فرتعت الفئران في السفينة فنقبت فيها حتى غرقت .. فهربنا من تلك الديار بعد سقوطها وتركنا علومنا وحضارتنا ومؤلفاتنا ، وعدنا بدين هشٍّ وجيلٍ ضعيف الدين والالتزام بالعقيدة .. فنهبتِ الأرضُ وما فيها من علوم ، ونسِبت لغير أهلها .. حتى اكتشافُ أمريكا المزعوم من كريستوفر كولومبس في الحقيقة ليس هو المكتشف الحقيقي لها ، بل سرق ذلك من كتب وعلوم المسلمين الذين كانوا هم أولُ من وطئت أقدامُهم لأرضها ولعل من يريد أن يستزيد في ذلك أن يرجعَ لكتيب صغير قرأته لـ محمود شاكر : أسماه : الكشوف الجغرافية دوافعها وحقيقتها ، يقع في 68 صفحة من طباعة المكتب الإسلامي لعام 1408هـ / 1988م ، وستهولك أخي / أختي ما فيه من الواقفات والحقائق وآمل أن تكون الشبكة العنكبوتية تحويه عمــــــــــوماً .. اخترعنا الصفر ، فمن المفترض أن يكون البداية ولكن للأسف كان البداية لغيرنا ، ولا زلنا نقفُ عنده وللأسف ، من حاول تجاوزه لقيَ من التهوين وإفشال الهمة ما الله به عليم وكأننا حكمنا على أنفسنا بالهوان وأصدرنا الصكَّ بذلك وقررنا تنفيذ الحكم بالمؤبـــــــــد .. هذا الصفر ، كان من المفترض أن يكون جسراً يعبر بنا قنطرةَ من الزمن إلى مساحة من العلو والرقي ، ولكنه أصبح سوراً من اليأس والإحباط .. كم صرفتنا يدٌ كنا نصرفها *** وبات يملكنا شعب ملكناه ولكن عزاؤنا بأملٍ لن ينقطع من الله ، ومن وعده بالتمكين ، لمن قام بما أمره وانتهى عما نهاه ، ولا بد للبداية من ذي بدءٍ وعزيمة ، فلتكن منك البداية لنفسك ومن نفسك لمن حولك .. تقبلوا تحياتي .. رولكس |
شكرا اخي الكريم
|
اقتباس:
|
آلـمـني موضوعك أكثر من انه ثـقـفـني !! |
اقتباس:
|
مشكووووووووووووووووووووووووووووووورين
|
اقتباس:
الراشدين ، أو بعدهم ، ولكن المتشائم جداً جعلها من تسنم الوزراء الخونة من البرامكة وغيرهم ممن على شاكلتهم ، وما أمر ابن العلقمي من ذلك ببعيد يعني أنا أميل إلى أن البداية الحقيقة هي سقوط دولة الخلافة العباسية حتى مع ما اعترى تلك الحقبة من ضعف ودعةٍ ، ولكن تظل سنين قوة ومنعة لحين ما أشير إليه بعاليه أما ابن فرناس فأعتقد أنه ابتدأ من الصفر ذاته ولكن ليس في مجال رقمي بل مجال يخترق الأرقام إلى سرعة تفوق الصوت حالياً ... ولكن أعتقد أن المرتفع لم يسعفه . سرتني مداخلتكِ اقتباس:
|
والله يا خوك قلبت المواجع :eek5
طلعنا من المولد لا صفر ولا حمص بارك الله فيك (f) |
خذ الصِفرَ و لا تبالِ فـ إن الـــصِــفــرَ من شــهــــامةِ الرجــــالِ
واصلوا حياتكم ما عليه. |
اقتباس:
اقتباس:
مشكور على مرورك |
شكرا على الموضوع
|
شكرااا اخيتي
|
| الساعة الآن +4: 07:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.