![]() |
الـــــــــبـــــــــاغــــــــــــــــــة الزرقــــــــــــــــــــاء
http://www.justfactsdaily.com/wp-con...market_bag.jpg
يَصِفونَها بأنَّها : أشهرُ طائرٍ بالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ ويصدُقُ عليهَا ذلك .. تهكُّماً بل هذا الوصفُ صادقٌ إلى أبعَدِ مما تتصوَّرون .. ولتستَبينَ الصورةُ لكم كاملةً تابِعونِي إلى نهايةِ هذا الموضوعِ *** ليس اللونُ هوَ ما أدى إلى شُهرةِ هذهِ الـ "باغةِ" فاللونُ الأزرقُ معَ جمالِهِ يظلُّ غيرَ ملفتٍ خاصّةً معَ تكْرارِهِ فلونُ السماءِ أزرقٌ ، ولونُ الماءِ في الغالبِ أزرقٌ ، ولونُ "باغَتِنا" أزرق ولكنَّ غالبَ ما نُشاهِدُهُ من "باغاتٍ" .. أزرقٌ وهذا يستدْعي طرحَ العديدِ من التساؤلاتِ لماذا لم يكن اللونُ الشعبيُّ لهذا الصِنفِ لوناً أبيضاً ؟ أليس ذلك أصفى للناظرينَ .. ! أم أنَّ تجنُّبَ اللونِ الأبيضِ هو لغرضِ نفيِ الصَّفاءِ من هذا المنتجِ والإيحاء بالحذرِ منهُ أو .. لماذا لم يكن اللونُ الشعبيُّ لهذا الصنفِ لوناً أسوداً ؟ فهو يعطي مزيداً من الخصوصيةِ لما تحملهُ بداخلِ هذا المنتجِ أليسَ لونُ "الباغةِ" في مصرَ -على الأقل في مثل هذه الأيام- أسوداً *** وبعدَ التمحيصِ والتدقيقِ ، اكتشفتُ السرَّ .. من شعبيةِ اللونِ الأزرقِ . أعتقدُ أنَّ السببَ هو تركُ مجالٍ للجميعِ بالنظرِ إليها كلٌّ بحسبِ ما يراهُ فتستطيعُ النظرَ لما في داخلِها وما تحويهِ نظرةً عامَّةً ، دونَ تمحيصٍ وتتركُ مجالاً بلونِها لمزيدٍ من الضَّبابيةِ ، ومخرجَاً للمُخرجِ لها .. فليسَ الهدفُ هو : التعرفُ على ما فيها بل طرحُ مزيدٍ من الاحتمالاتِ ولا حاجةَ للجزمِ فهذا هو الهدفُ منها *** ولكن .. لماذا نتضايقُ يوماً من لونِها الأزرقِ .. وهيَ بيدِ كلِّ أحدٍ ، أليسَ في ذلكَ نوعٌ وقدرٌ كبيرٌ من العدالةِ ؟ انظرْ لما في "باغَتي" وأنا سأنظرُ بدوري لما في "باغَتِك" .. مادامَ الهدفُ واحدٌ ، هو : النَّظرُ .. وبالتأكيدِ .. دون تمحيصٍ وتدقيقٍ *** متى يوماً دخلتَ على أسرةٍ زملاءِ عملٍ أصدقاءِ سمرٍ أحدٍ مـا بـ "باغَةٍ" فقالَ : لمَ لونُها أزرق بل لمَ أحضرتَ معكَ "باغةًٍ" لماذا أحضرتَ هذه الـ "باغة" أما استَطعتَ حملهُ بدونِها ، لا حاجَةَ لها أي لم يُنْكَر عليكَ يوماً ، حَمْلُها ، أو لونُها الجميعُ ببساطةٍ وسرعةٍ .. يتلقَّفُ الـ"باغةَ" بما فيها دونَ تمحيصٍ أو تدقيقٍ أو تؤدةٍ فلسانُ الحالِ يقول : هاتِها واتركْ لنا الباقي .. *** جلُّ ما عليكَ عندَ زيارةِ شخصٍ ما أن تحملَ "باغةً" زرقاء واتركِ الباقي لهُ .. حتى أمَّهاتُنا لم يسلمنَ من حضورِ "الباغاتِ" معنا عند مجالستهنَّ عندما نزورُهنَّ أو نتلطَّفُ معهُنَّ بهديةٍ ، أو يرسلننا لقضاءِ حاجةٍ تكونُ الـ"باغةُ" الزرقاءُ حاضرةً *** الأطفالُ في وقتنا الحاضرِ أصبَحوا يستعملونَ الـ"باغةَ" في اجتماعهم ، وعندَ افتراقِهم ، ولجمعِ ألعابِهم يملؤون بها الماءَ ، ويتراشَقونَ بها كلٌّ بحسبِ عمرِه وقُدرةِ حَمْلِه ومُراوَغَتِه وما سمعَ وتربى عليه .. *** عنْدَما سنَحتْ لي أولُ فرصَةٍ للسفرِ خارجَ بلادِي كانَ من أولِ ما لفتَ انتِباهِي هو عدَمُ تعامُلِهم معَ هذا المنتَجِ ، نهائياً فقد استَبدلوا ، بهذهِ الـ"باغةِ" البلاستيكيةِ نوعاً من الأكياسِ ولكن من مادَّةِ أقوى من الورقِ المقوى نوعاً ما واكتشفتُ أنَّ ذلكَ من قناعةٍ منهم بأنَّهُ أقوى ، وأصحُّ للمجتمعِ وللبيئةِ ، فهدَفهم سُرعةُ التَّحلُّلِ والزوالِ لا عمليةُ التدويرِ والتدويلِ فهدَفهم الحمايةُ من "باغَتِنا" سيئةِ الذكرِ *** ولكن .. لماذا لا زلنا نتعاطى هذا المنتجِ ؟ والجميعُ متَّفقٌ على عدمِ كفاءتِهِ ، وعدمِ خصوصيَّتِه ، بل خُطُورَتِه *** وهناك من يستوقفكَ ويقول لكَ : مَالَكَ وللونِها الأزرقِ فإنَّ اشتِهارَ هذهِ "الباغَةِ" باللونِ الأزرقِ لمظنَّةُ حسنٍ وقبولٍ للـ " الباغةِ" وحسنِ الطلعةِ والجودةِ ، ويستشهدون بنسبةِ هذا اللونِ للعود "البخور" للطيبِ وذي الجودةِ العاليةِ وآخرونَ يشُدُّون من أزركَ ويقولون عليكَ بلونِها فهو مظِنَّةُ سوءٍ ونقيصَةٍ وشُؤمٍ ، والعربُ تجْفُلُ من اللونِ الأزرَقِ وتجْعَلُهُ لوناً للبؤسِ والموتِ .. ويستَشْهِدونَ بقولِ امرئِ القيسِ : أيقتلنَنِي والمشرفيُّ مُضاجعي ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال ويحَ قومي .. ويحَهم ما بالُكُم تركتُمُ الـ "باغةَ" وذهَبْتُم إلى لونِها دَعونَا بِها فاللونُ ليسَ المُهمُّ *** وإحقاقاً للحقِّ .. ليسَ اللونُ هو مرادُ القصدِ ، ولكنَّ النوعُ هو المقصود فالموضوعُ ينصبُّ على الـ "باغةِ" بالتحديدِ وشهرَتُها بكثرةِ تداولِها واستِحقاقِها لقبَ : أشْهَرِ طائرٍ في بلادِي وعدمِ الالتفاتِ لها بنظرةٍ فاحصةٍ دقيقةٍ ، وإيجادِ علاجٍ ناجعٍ لها .. فلا تلتفتِوا للونِ ، بقدرِ التفاتتكم للـ "الباغةِ" ودعونا نُوجِدُ لها علاجاً ناجعاً *** ختاماً : أكادُ أجزمُ أنَّ جَميعَكم لم يفهم ما سبقَ ، حاشا قلةٍ ولا يُلامُ الجميعُ بل قد تكونُ علاماتُ الاستغرابِ رسمت خندقاً في محياكم ولكن .. دعونا نقرأُ الموضوعَ مرةً أخْرَى ، ولكن استبدلوا كلمتَنا العزيزَة " باغَة " بكلمةِ " إشـــاعَة " أنَّى وَجَدْتُمُوها في موضوعي فستكونُ الصُّورةُ أوضح وأصْفى وأنقى .. http://sabq.org/files/corner-whys/1027.jpg ألقاكم رولكس |
السلام عليكم " لفمتو ثانيه تجلى الموضوع بخاتمة شمسيه " ماشاالله وبعده كسوف وحذف ........ ومع دقه الفوكس اتضح واحد من عشره مما تعلمنا فى حياتنا اليوميه * لنا أحباب لا يسكنون بقربنا ولكن يسكنون بقلوبنا - اللهم اغفر لنا ولوالدينا - شكر رولكس دمتم بحب الله "" |
اقتباس:
حقيقة مع أن ردك بكامله رموز ومبهم ،، لكن لو لم نخرج منه إلا بدعوتك الأخيرة لكفى .. |
يعطيك العافيه
|
|
اقتباس:
اقتباس:
لديك إسقاطات ، خاصة في موضوع الإشاعة ، يأتي من ينتصر منك فهي لا تخصني ولا علاقة مصاهرة بين ما أشرت إليه .. توارد خواطر فقط حفظك الله ، وشكرا لك |
اقتباس:
السلام عليكم " المقال قبل التعديل : ومع التنويه .. " حور اسرى " كان جميلا وبصدق راق لى دف الاسره لذا شبهته بالشمس وقبل ان أُكمل قِرأة الموضوع .. تفاجات ؟! بحذف فقرتين من الموضوع ..؟! ..؟! لذا شبهته بالكسوف ؟! ومع هذا ان لم تتضح الصوره .. لا باس ان تستعين بصديق "سوي “ وعلى طاريئ الصديق .. اسألك إضاح " حاشا قله ؟! رولكس حروف راقيه تنساب دون تكلف .. وظلم واناء الحرف يبعثرها مع شكرى اعتذر إن اثقلت عليكمــ دمتم بحب الله "" |
اقتباس:
أما حاشا قلة فمعناها : عدا قلة .. وشكرا على الإطراء .. حفظك الباري |
موضوع حلو...........لكن ماماتوا الي يقولون باغة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
اقتباس:
ولم يمت من يقول باغة على الأقل موجود أنا ووالدتي حفظها الله |
الله يطول بعمر الوالدة...........لكن الاصح كيس
|
اقتباس:
ما دام الجميع يفهم القصد ابن جنِّي يقول في تعريفه للغة في كتابه الخصائص وهو تعريف أذهل العلماء قاطبة لأنه جامع مانع مختصر : قال : اللغة هي : (أصواتٌ يعبر بها كل قوم عن أغراضهم) يعني وهذا استطراد ، من يسمي بـ (لغة الإشارة ) : غير صحيح لعدم وجود الصت |
اقتباس:
الغريب هو تساقط الكثير من الباغات من سمائنا وانجلاء الرؤية ، ولكن كثيراً من الأقنعة الإعلامية تتساقط أقنعتُها ولكن تظل في غيِّها وللتصحيح .. رويترز لا زالت تعطي بسخاء ولكن من سقطت هي مجموعة هامور الإعلام مردوخ نيوز كروب وأعجبتني نظرة التفاؤل في ردك ، وأننا مهما سُمنا خسفاً عودنا إلى ديننا ورشدنا فالمعدن لا يستوي ويَجمُلُ إلا بالطرقِ ، وأما الفتاتُ والهشيمُ تذروهُ الرياح دائماً تكون مداخلاتُكِ مثريةً ، يبحثُ عنها من يريدُ تصحيح أخطائه من يريدُ تطوير أسلوبِه .. والرئةُ ليسَت كفيلةً بدعمِ الحياةِ مالم يكن هناكَ قلبٌ قويٌّ ينبض شكراً لإثرائك |
اقتباس:
|
الساعة الآن +4: 07:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.