لماذا دموع الرجـــال فـقطـ منـ ...؟؟!!
 

يقول تعالى(وأنه هو أضحك وأبكى) إذن فالبكاء والضحك جزء من تكوينة الإنسان ،ومما أدهش العلماء مؤخرآ رؤيتهم بواسطة التقنيات الحديثة للأجنة تضحك وتبكي في رحم الأم!والمواقف التي يبكي فيها الإنسان حزنآ وفرحآ كثيرة ومتعددة ،فهو يبكي حزنآ لفقدان أهله وأحبته ،وعندالشعور بالظلم والقهر كمفارقته وطنه وبلاده قسرآ،وعند غدر وخيانة الأصدقاء،والآباء لعقوق الأبناء .وفي المقابل فهناك لحظات تستدعي دموع الفرح !وقد زخر أدبنا العربي بشعر الرثاء والدموع ،وأشهرها مراثي الخنساء في أخويها ،والشاعر جرير الذي يخجل كرجل بكاء زوجته فيقول :لولا الحياء لهاجني استعبار،وأبو تمام في ولده إذ يقول :بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي ---فجودا فقد أودى نظيركما عندي .هذا إضافة إلى موروثنا من الأغاني المليئة بالدموع والتفجع والتحسر .والكثيرون يعتبرون البكاء ضعفآ والعكس صحيح إذ يعتبر نعمة كبرى من الله فلولا ذلك لأصبح الإنسان نتيجة الكبت عرضة لأمراض نفسية كثيرة أشدها الكآبة ،وللأسف في ثقافة العامة نظرة خاطئة للبكاء فكثيرآ ما نسمع الأمهات ينهين الأولاد عن البكاء بقولهن إنت رجل !مع العلم أن بكاء الرجال ودموعهم أشد قسوة وأكثر صدقآ من دموع المرأة ،لأن الدموع لديها جزء من سلاحها الذي تستدر به عطف الآخرين ،والأمثال كثيرة في الدموع ومنها :لا تثق بشمس الشتا ولا بدموع النسا،وضربني وبكا وسبقني واشتكى ،ودموع الفواجر حواضر ،ودمعته عزيزة...الخ.وللعلم دموع الحزن أكثر ملوحة من دموع الفرح ،وأرجو الله أن يكثر دموعكم فرحآ ,والرجال المحافظين على القيم والمبادئ والأخلاق يبكون بحسرة ومرارة وألم عند خيانة من يثقون بهم وتنقلب حياتهم الأسرية إلى جحيم لا يطاق خصوصا إذا كانت حياتهم مرتبطه بإشخاص آخرين ثم تكون عليهم حسرة وندامه ولا حول ولا قوة إلا بالله ،والسلام.

لا اله الا الله

مش عيب ولا حاجة

موضوع جميل ,
شكرا للطرح