![]() |
الانفصال بين الاحباب .. سنة جارية وقانون مضطرد ..
دوام الحال من المحال .. وصفاء العيش من النوادر .. ودوام المحبه بين الاصدقاء والاصحاب والاخوه ضرب من التخيل .. ومن احبك يوم .. قد يمل منك ايام .. ومن كرهك يوما .. قد يحبك في ايام .. والحياة دول .. والدنياء طبيعتها وسنتها التغير .. والاستيكاتيكيه الثبوت والدوام والبقاء ليس قانونا للحياة .. هناك قانون يقول (( لكل شي قوة وضعف وبداية ونهايه وإقبال وادبار )) وهذا يجرى على العلاقات البشريه فهي تتعرض للقوة والضعف والانقلاب على أم رأسها .. وكم من صديق تحول الى عدو .. وكم من محب تحول الى مبغض .. وحياة المحبين تجرى على هذا القانون .. والشعراء ذكرو البعد والهجر والاتصال والانفصال والرحيل والشوق والعذال والتخبيب .. الخ الخ .. ودنياء الناس شاهدة بهذا الامر .. جارية عليه .. لا يكاد يناقش في هذا عاقل .. السير بسرعة مائتين كليوا متر في الساعه في العلاقه البشريه لايمكن حصوله ذالك ان البشر بطبيعتهم يملون ويضعفون وينفرون .. وينقلبون ويتغيرون .. اين اصدقاء الدارسه .. اين اصدقاء الحاره .. اين الصديق الموافي الذي كان معك ؟؟ هكذا هي الحياة .. اجتماع وانفصال وإقبال وإدبار .. لابد من فتره نقاهه .. وساعة وساعه .. وأنت ترى ان العلاقه بين الزوجين تجرى على هذه السنه فدوام الحال من المحال .. ولا بد من فترة نقاهه وبعد وانفصال مؤقت هذا البعد بمثابة الروح لجسد العلاقة الزوجيه .. والماء للنبات .. والغذاء للحيوان .. فهو ضروي جدا .. واذا كان اهل الزرعه يقطعون الماء عن النبات احيانا حتى يطيب ثمره ويصلح حاله وأهل الطب يوصون بالحيمة احيانا حتى يطيب البدن وأهل رعاية الحيونات يقطعون بعض الاطعمة عن الحيوان حتى يطيب لحمة فكذالك الانسان .. لابد ان يقطع العلاقة احيانا .. حتى تطيب العلاقه وتحسن وتشتد وقد ركبت المرأه لتوافق هذه السنه فهناك ايام طمث .. وأيام وحم .. وايام اكتئاب وضيق .. وأيام ارضاع وحمل .. وأيام تعكر مزاج .. وقلة راحه .. وحب للتمرد على الشريك وتركه وعدم الاقبال عليه وتجد ان الرجل كلما اقبل على المرأه زهدت فيه وكلما ادبر عنها اقبلت اليه .. والرجل عنده العمل والمسؤليات والتقلبات المزاجيه ... التى تجعله بعيدا عن المرأه ومن اكبر الاخطاء الملازمه الدائمه بين الرجل والمرأه فلابد من فترات انفصال مؤقت .. ينفصل بها الرجل عن المرأه حتى تعود جذوة الحب .. وتبني العلاقه من جديد بين الرأسين لان كل مبذول مملول .. والاقبال الدائم وكثرة التواصل يولد الملل والزهق وحب الانعتاق من الشريك الظلي الذي يلازمك ملازمة الغريم لغريمه والظل للجسد امر جبل عليه الحيوان البهيم .. الذي ينفصل عن انثاه .. وينفصل عن اهله وجماعته .. واليوم اقتضت طبيعة الحياة ان يتصل الرجل بالمرأه في كل وقت في كل العمر فحدث من المشاكل والتنازع والتطاحن شي كبير جدا .. لانهم خالفوا سنة الانفصال في العلاقات البشريه .. وفي السابق كان طلب المعيشه والسكنى مع الاهل لاتجعل للرجل فرصه للاتصال الدائم بالمراه .. فكان كل طرف يشعر بالشوق الشديد للاخر فلابد من فترات وساعات وإيام يبتعد فيها كل طرف عن الاخر .. ومن حكمة الله ان الله ركب طبيعة المرأه على هذا الامر .. وكانت مسؤليه الرجل موافقه لهذا الامر فنفسية المرأه ومزاجها وهرموناتها غير مجهزه للاستقبال الدائم للرجل ومسؤلية الرجل عن البيت وكده وتعبه في لقمة العيش تستلزم الانزواء عن المرأه وفي اعتقادي ان مخالفة هذه السنه سبب لحدوث الكثير من المشاكل ومنها البرود العاطفي والملل والزهق وكثرة المشاكل والخصومات التى تستلزم الطلاق والبغض والكره وعلية فلابد من دورة الانفصال .. وقانون البعد المؤقت .. حتى لا يحصل الملل والزهق والروتين القاتل الممل بسبب كثرة الاتصال بين الشريكين .. |
الساعة الآن +4: 05:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.