ألف دولار دية الأفغاني القتيل ، إذا كان من أنصار أميركا ..!
 

ألف دولار فقط لا غير ، هي كل ما يمكن أن تدفعه القوات الاميركية لقاء كل أفغاني تقوم بقتله عن طريق الخطأ ، و هو مبلغ يتقاضاه عامل بسيط في أميركا خلال عشرة أيام ، و لكن التسعيرة في أفغانستان مختلفة ، كما أن الدية لا تدفع لكل من قتلته القوات الأميركية من المؤيدين لها ، بل فقط لمن تثار بموته أزمة ، أو ضجة إعلامية ، و إلا فالدية تسقط عن اميركا في غيرذلك ، و ليس أمام أهل القتيل إلا الاحتساب عند قرضاي ...

و أخيرا بعد أن تعرض لضغوط أفغانية عديدة رضي قرضاي أن ينطق لسانه ببعض كلمات الاعتراف بمقتل أفغان مناصرين لأميركا على أيدي قواتها عن طريق الخطأ ، و قال في حديث أدلى به للواشنطن بوست أن الأمريكيين اعترفوا بأخطائهم وأشاروا في واحدة منها إلى تلقيهم معلومات مضللة ، وفي بعض الحالات دفعوا تعويضات مالية لأهالي الضحايا ، و أكد قرضاي أن الهجوم الجوي على قافلة من المؤيدين كانت متجهة إلى كابل الشهر ديسمبر الماضي كان نتيجة معلومات قبلية مضللة ، و اعترفت الصحيفة أ، قرضاي كان حذرا جدا في توجيه اللوم إلى القوات الأميركية ، و قال أن هذه الأخطاء يمكن أن ترجع للقوات الأميركية و القبائل المحلية ، و جدير بالذكر أن تعبير الحذر هنا ، هو وصف مهذب لمصطلح الخوف ...

وكان وزير الدفاع الأمريكى دونالد رامسفيلد قد أعلن أمس أن القوات الأمريكية ربما تكون قد قتلت قوات أفغانية صديقة فى غارة شمالى قندهار الشهر الماضى ، لكنه رفض التعقيب على أنباء عن أن واشنطن اعتذرت بالفعل ودفعت تعويضا.