توفي الشاب صاحب "الجيب"، الذي وقع له حادث صباح اليوم الجمعة، مع الشيخ محمد الحميد (واعظ المقابر)، بعد إصابة خطيرة تعرض لها، حيث ظل يتلقى العلاج في المستشفى منذ الصباح إلى أن توفي قبل قليل، فيما لا يزال أبناء الشيخ صالح الحميد، وعددهم ثلاثة، يرقدون بالمستشفى؛ بعد تعرضهم لكسور، وإصابات مختلفة.

وعلمت "سبق" أنه جرى تغسيل الشيخ، قبل قليل، في بريدة، وامتلأت المغسلة بحشد كثيف من محبيه، وأصر بعضهم على السلام على الشيخ، وتقبيله قبل تشييعه، ودفنه.

وارتفعت أصوات المواطنين ببريدة، مطالبين إدارة الطرق والمرور، بالنظر في تقاطع "النبقية" على طريق الأسياح- بريدة، حيث ظل يحصد الأرواح بلا حراك.

وعُرف عن الشيخ صالح الحميد حضوره للجنائز، وخاصة في بريدة، وتقديمه النصح، ولم يغب صوته، ولا مواعظه، عن أذهان كل من دفن قريباً له في مقابر بريدة، وله سيرة عطرة قضاها بين النصح والتذكير بالله.

صبراً آل حميد فقد أبليتم لدعوة ونصرة الدين بلاء حسنا ... 
والدهم أبا صالح داعية محتسب عانا من المصائب في جسده وماله وولده مايعلم بها إلا الله 
ابنه الأكبر صالح في سجن الطرفية (فاقد الذاكرة) 
ابنه يوسف خرج من سجن الطرفية 
ابنه وليد معاق إثر حادث مروري غير من كان معه في الحادث رحمكم الله وأعلى منزلتكم في الدارين وجزاكم على ماقدمتم للدين جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ومن المصائب التي ابتلي بها انه احترق محله التجاري للمواد الغذائية قبل سنة ونصف وفيه بضاعة بمبلغ يزيد عن مليونين
وتم اجراء عملية جراحية له بترت فيه ثلثا أمعائه
أبوصالح الحميد زار مغسلة الموتى ضحى هذا اليوم ، ثم توجه لجامع النبقية لإلقاء كلمة . فتوفي بحادث غفر الله له. !
لا حول ولا قوة إلا بالله في الصباح يزور مغسلة الموتى وبعد سويعات قليلة يعود إليها متوفيا ليغسل ويكفن !!!
لا إله إلا الله سبحانه .. (( كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) .!
أسأل الله أن يعلي منازله في جنات النعيم
أتذكر بحالة وفاته قول الشاعر : كأنا وقد صرنا حديثا لغيرنا ...يخاض كما خضنا الحديث بمن خلا

ستبكيكَ المساجِدُ والمنابِرْ
وترثيكَ الشوارِعُ والمقابِرْ
وتبكيكَ الديارُ بكُلِّ أرضٍ
فقدْ عِشتَ الحياةَ كما المُهاجِرْ
فكمْ طِفتَ القُرى نُصحاً وبذلاً
وتعليماً وللتوحيدِ ناشِرْ
وقدْ كُنتَ النصوح َبكُلِّ وقتٍ
وكُنتَ مُذكِّراً نِعمَ المُثابِرْ
وعظتَ الناسَ مِنْ خوفٍ عليهِم
وكُنتَ بِدربِكَ المحمود صابِرْ
وفي دربِ المكارِمِ والعطايا
بذلتَ الخيرَ لِلرحمنِ شاكِرْ
فلِلأيتامِ كنُتَ أباً رحيماً
وللفُقراءِ مِعوانا وناصِرْ
وداعاً فالدخولُ بِلا خروجٍ
كما قدْ قُلتَ والإنسانُ عابِرْ
فأرجو الله أنْ يجزيك داراً
بِفردوسِ الجنان بِها تُفاخِرْ
..................
أبومازن - السعوي