يقول احد الشباب ويحكي قصت الاحباط مع اهل بلده ومع الناس ويقول خطبت من بلد اخر واردت الزواج الحلال وكنت متحمس لاتمام مراسم الزواج وكانت فرحتي لاتوصف فاتى احد اقربا الزوجه يسال عني في بلدي الذي انتمي اليه في مسقط راسي الذي كان حبه يجري في عروق دمي واهله كنت اعتبرهم عائلتي وكنت واثقا فيهم وفي رايهم عني حيث انني قمت بشراء الاثاث. لتجهيز البيت وما يلزم لان الزواج متوقف على السوال وانا ولله الحمد لاذكر مايعيبني حيث انني من طالب اهل الزوجه بالسوال عني ولكن المفاجاه ان الناس يفتون بما ليس لهم به علم فمنهم من طعناباخلاقي ومنهم من طعن بنسبي ومنهم من طعن في اهلي بدون دليل فحسبي الله ونعم الوكيل
لاحولا لي ولا قوة الا بالله القوي المتين العزيز المقتدر فانني اتوكل على الله سبحانه واقول حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل على كل شخص. افتى بما ليس به علم بدون دليل او تاكيد وتذمم السوال عني وحرمني اكمال نصف ديني وكذب علي والكذب خَصلة رئيسة من خصال النفاق، وهو مجانب للإيمان، كما قال أبو بكر رضي الله عنه: أيها الناس، إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان[3].
وقد رُوي في بعض الأحاديث: "يُطبع المؤمن على الخلال كلِّها، إلا الخيانة والكذب"[4]. وفي حديث مرسل: أيكون المؤمن جبانًا، يا رسول الله؟ قال: "نعم". قد يكون ضعيف النَّفس، يخاف ويَجبُن من بعض الأشياء. قيل: يا رسول الله، أيكون بخيلاً؟ قال: "نعم". قد يكون شحيح النفس، لا يهون عليه المال إلا بصعوبة. قيل: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ قال: "لا"[5].
لا يكون المؤمن كذَّابًا، والله تعالى يقول في كتابه: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل:105]، خصوصًا المفتري الذي يختلق الكذب اختلاقًا، يصنع الكذب، لسانه مصنع للكذب، تصدر الكذبة منه فتذهب هنا وهناك، هذا هو المفتري، {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ}.
وقد يبدأ الإنسان بكذبة ثم كذبة ثم أخرى، فيصبح أحد الكذَّابين والعياذ بالله.
فانني من هذا المنبر اتوجه لكل شخص يتكلم بما لايعلم واذكره بان الامانه عرضت على السموات وابين ان يحملنها ومن قال لاعلم فقد افتي ومن اراد ان يتجمل على حساب شخص فليتذكر قبره وعمله •••( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
فحسبي الله ونعم الوكيل •