(( افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدو فيه اختلافا كثيرا ))



التدبر هو اعمال العقل في النص .. حتى تصل الى الفهم الصحيح ..



لابد من تجربة اعمال الفهم في النصوص والاحداث والاشياء من حولك

كثير من الناس يشك في فهمه ولا يحاول ان يجرب نفسه في الاستيعاب والفهم

ويعيش عالة على غيره في الفهم ..


انه يفتح عقله لافكار الاخرين واجتهادتهم طول حياته .. بدون ان يكون له

محاولة في تجريب فهمه وعقله فيما حوله ..




والناس اليوم


عندهم كسل ذهني وجمود عقلي يتضح في التقليد والببغاويه

والسؤال عن كل شي .. حتى في الامور البسيطه التى لا تحتاج الى مفتي

او مختص ..



ولك ان تجلس

عند احد برمامج الافتاء لترى ان هناك اسئله تتكرر بكثره

وهناك اسئله لا تحتاج الى فتوى بسب وضوحها



بل انك تعجب

من بعض طلاب العلم ممن اكثر من الحفظ دون محاولة فهم

وصار لا يستطيع ان يفهم الا بواسطه غيره من اهل الاختصاص



بل صار الفهم محرما الا عن طريق فلان وفلان من الناس

وهذه عباده للاشخاص تتخذ من شعار التخصص ذريعة لها


وهذا هو سبب السطحيه في التفكير وكثرة التقليد في المجتمعات

العربيه .. سطحيه لا تتجاوز السطح .. وتقليد لا يتجاوز الاشخاص ..




والمصيبه

ان من يشب عن القيد ويحاول الفهم يقع في مطبات كثيره

بسبب انه لم ينشاء على الفهم ولم يدرب نفسه عليه ..


الفهم والاستيعاب عباره عن مهارة

تحتاج الى تدريب حتى تصل فيها الى اعمال العقل بكل طاقته

في ما حولك من احداث واشياء ونصوص ..


ولكن ما هو الفهم ؟؟


هو الوصول الى المعني الصحيح عن طريق استعمال المهارات العقليه


لان الدنيا من حولك متشابكه ومتداخله وفيها دعايات واكاذيب وفوضى

تحتاج الى اعادة ترتيب واعمال الفكر فيها حتى تصل الى الصواب والحق



والفهم انواع


الاول الفهم النصوصي

وهو اعمال الفكر في المسطور .. اي في المكتوب سواء كانت

كتابه دينيه او غيرها ..

الثاني فهم الوقائع والاحداث

وهو اعمال الفكر فيما يقع حولك وتشاهده من احداث

الثالث فهم الاشياء

وهو اعمال الفكر في الاشياء والظواهر التى تقع من حولك

الرابع فهم الاشخاص

وهو اعمال الفكر في الاشخاص حتى تعرفهم وتعرف شخصياتهم



وبالمناسبه

لا يشترط الوصول الى الصواب دائما في اعمال الفكر بالاحداث والاشياء والاشخاص

والنصوص .. لانه لا يوجد عصمة للذهن البشري في حركته في الحياة


وبعض الناس


يتخذ الخطاء في اعمال الفكر وسيلة لتشويه الفهم الفردي واعمال

الفكر فيما حولك ..

لان سلطان التقليد يحاول ان يحكم قيده على العقول والقلوب


واذا كان ربنا دعاء

كل الناس الى التفكر والتدبر ولم يخصص احد من الناس

بالتفكير بل دعى كل البشر بكافة شرائحهم الى اعمال الفكر ..


فكيف يروج


بعض الناس للتقليد في كل شي .. ويتهم عقول الافراد بالجهل والانحراف

لانهم قد يخالفون سلطة التقليد التى تحاول ان تعتقل كل من يحاول التفكير



وكثرة التلقي

وعدم اعمال الفكر يجعل التفكير شي صعب على العقول التى

تعودت على التقليد واستيعاب افكار الاخرين وهضمها بدون ان يكون لها

حركه فكريه تحاول ان تفهم ما حولها بنفسها



وأعلم ان كل انسان



يدرب نفسه على الفهم ويحاول الوصول الى الصواب عن طريق اعمال

الفكر فيما حوله .. سوف يصل في النهاية الى اعمال عقله وفكره بكل

طاقته وسوف يكون له عقل حر مرتبط بالسماء لا يخضع الا لله ورسوله